فتحت عينيها بتثاقل وهي تستشعر نعومة الحرير الذي ترتديه وفراشها الوثير فسلبت الثريا الكرستالية فوقها عقلها بأضوائها المتلألئة وشكلها المتناسق...
"مهلا أين أنا؟..هل مُتُّ حقا وأنا الآن في الجنة؟"..
جسدها المنعم في حرير الثياب استشعر راحة افتقدها منذ شهور عديدة كأن جسدها حال أثيريا يحلق في البرزخ متطلعا للنعيم الأبدي، استدارت ناحية منضدة السرير بارتخاء محبب ثم إلى اللوحات الفنية التي تملأ جدران الغرفة ديكور الغرفة وأثاثه الفاخر مثير للاعجاب والاندهاش حقا.
همت بالوقوف لتشعر بألم في ساقها كأن صعقة كهرباء ضربت ساقها لتوقظ عقلها المخدر فتألمت بشدة أين كشفت الغطاء عن قدمها إذ بها ملفوفة بالضماد فتذكرت إصابتها بطلق ناري في قدمها قبل أن يغشى عليها ويبدوا أنها استعادت وعيها للتو...
أخذت نفسا عميقا لتتبادر إلى ذهنها أسئلة من قبيل..من أنقدها من ذلك المسخ يا ترى؟...من جلبها إلى هنا؟...وما هذا المكان الفاخر؟..
قامت برفق مستعينة بعكازين موضوعين قرب السرير.. لتقوم بجولة في المكان الفخم هذا لعلّها تعرف أصحابه... سارت بصعوبة إلى أن وصلت لصالة كبيرة فصُدمت من لوحة كبيرة عليها صورة الزعيم
في تلك اللحظة خفق قلبها من الخوف وعلت الدهشة محياها وارتجفت أوصالها من هول الصدمة فهي في عرين الأسد... في جناحه الخاص داخل قصر عائلة الكريملي..
تراجعت للخلف لتفقد توازنها وتقع في أحضانه مانعا إياها من السقوط قائلا ببرود الجليد وانفاسه تلفح وجهها الصغير..
"انتبهي أيتها القطة..إن كسرتي شيئا هنا قد أطلق على قدمك الأخرى..."
حملها بين ذراعيه برفق عائدا بها إلى سريره وذاكرته لا تزال متوقفة عند ذلك المشهد أين لحق بها بعد أن تمكنت رصاصته من إصابة هدفها ليوقف سيارته ويترجل منها أمرا كلابه بالتراجع والهدوء فاستجابوا له بينما توقف قربها والمطر يبللهما بالكامل.
كانت ملامحه الفارغة مخيفة ومظلمة وهو يتأمل جسدها الذي كشف المطر عن مفاتنه من خلال القماش، لا يعرف لماذا أبقى على حياتها البائسة ولماذا رق قلبه لحالها.. الشيء الوحيد الذي يعرفه أن هذه الفتاة تشكل خطرا عليه وتشكل تهديدا حقيقيا لعرشه ومملكته إن لم يمسح من رأسه تلك الأفكار الغبية حولها ويركب سيارته دون الالتفات.
استقرت عيناه على مكان الرصاصة في ساقها فمزق كم قميصه الأخضر ولف بها الجرح لاعنا تحت أنفاسه عدم اخراس دلك الصوت اللعين داخل جمجمته وهو يطالب بلعبته الجديدة ليحملها إلى سيارته مغادرا المكان...
بعينيها الجاحظتين وفكها المفتوح دهشة وصدمة تجمد عقلها عن استيعاب ما هي فيه الآن.. هل حُلمها بالنعيم حال كابوسا مريعا أم أنها الحقيقة؟
دوت صرخة داخل عقلها.."أين المفر وماذا ستكون نهايتي؟"
أنت تقرأ
the hell of your eyes (مكتملة)
أدب الهواةترجلت عن سيارتها باتجاه باب المنزل فأثار وجود رجال ببدلات سوداء حفيظتها... أحست أن أمرا غريبا يحدث في الداخل.. لم تكن تلتفت أمامها وهي تتجه ناحية الباب حتى اصطدمت بجسد أشبه بحائط اسمنتي من شدة صلابته وطوله..يا إلهي كم بدت ضئيلة الحجم أمامه....كان يم...