لستُ مِثلهم. Part 7

363 9 8
                                    




بعد ما بلغتُ من العمر  الثامن عشره ،  جاء يومٌ جديد ، يوم ستخطو به قدماي  خطوة نحو طريق المستقبل ، سيكون صعب ولكن هذا حلمي ولن اكون مثل اي شخص تخلى عن حلمه
انا لستُ مثل احد ...


دخلتُ الى الجامعة  وتحديداً كلية الحقوق لتحقيق حلمي الذي كُنت احلم به مُنذُ الصغر ،  واروى صديقتي دخلت معي في نفس الجامعه ولكن مجالً آخر ، كُنا متحمسين جدا و متشوقين لنتعرف على الجامعة وكيف هي ونتعرف على أشخاصاً جدد ، واهم من ذلك كله ان نحقق ماكُنا نتمناه طوال عُمرنا ...

جاء أول يوماً في الجامعه ، كم كُنت سعيده ، لكن بنفس الوقت كُنت اتمنى ان يكون ابي معي في تلك اللحظة ، وان يودعني من خارج باب الجامعة ويقول لي سأعود حين تنتهين .

دارت أحداثٌ في عقلي ، كانت قليله ولكن آلامُها كثيره ، تناسيت كل شي وركزت على الحاضر
وعدتُ نفسي أن اكون قويه مهما حدث
وسأحاول أن أبدل مافي وسعي لتحقيق هذا ...

جاءت أروى لرؤيتي ، ولكي نذهب سوياً الى الجامعه ، جهزتُ نفسي بأجمل إطلاله وودعت الخادمة التي أصبحتُ اُناديها أمي ميسون  ، لأنها هي من وقفت معي من بعد فُراقك يا أبي .
عاملتني بكُل حنيه ، وحافظت علي من الخدوش والكسر ، وكأنني جوهره قيمه لديها ، كُنت أعقدُ حاجبي في بعض الأحيان من حنيتها علي ، لكنها حقاً تستحق لقب أمي واكثر من هذا ،  ولكن أحب ان اُناديها أمي ميسون ، فأسمها جميل ، بنظري  ، وهذه المرأه جميله كل الجمال بنظري ...

دخلنا الى الجامعة ، ما اكبرها ، جميلة حقاً ، لم اكن اتخيل ان الجامعة ستجعل مني شخصً آخر ، وانها ستجعلني اتعلم   أشياء كثيره
ومنها دورس الحياة ...

مرت أول أيامً علينا كأنها سنوات ، كانت صعبةً نوعاً ما ،فكان هنالك واجباتٌ كثيره ودروسٌ كثيره لا مجال للتراجع ،حسناً هذا حلمي وعلي ان اتحمل كل شيء لأجل تحقيقه...

ذات يوم وانا في الجامعة ، تقدم مني شاب يُدعى يحيى كان شخصً لطيفًا جداً، وكان جاداً في دراسته كان يبلغ من العمر  ثلاثةً
وعشرون عاماً ،

جاء الي قائلاً : تسمحين لي بالجلوس ؟

أنا : بالطبع تفضل

يحيى : المعذرة هل يمكنني ان اعرف ماهو أسمك ؟

أنا : المعذرة ما الذي تُريده مني ومن أسمي؟

يحيى : فقط أريد التعرف عليك ، لابأس لن تثقي بي الا عندما اقول لك حقاً من انا  ،انُظري  اسمي يحيى شابٌ في اوائل العشرين أدرس في كُلية التجارة ، لكني أحب الحقوق لذلك اريد منك ان تُساعدني في ان اتعلم منك القليل .

أجبتُ انا قائلة : ولماذا انا بالذات ؟لمِ لم تختر شخصً آخر ؟

رد علي قائلاً : لأني رأيتُ فيك الطيبة وانك ستكونين لي اختً
جيده ، ووجدتُ فيك صفات المرأة المُثابره التي تُريد تحقيق أحلامها
بأي شكلً من الاشكال 

سُررت لذلك الكلام ووافقت ان اُساعده وان اشرح له كل شي عن الحقوق ...

ولكن في تلك اللحظه قاطعني قائلاً : الن اعرف ماهو اسمك؟
فقُلت له ستعرفه غداً  لا استطيع ان اُخبرك الان لأن وراء قصتي سر .

تفاجأ هو ولم يصدق  فهتف قائلاً : سر؟ كيف له ان يكون سراً وهو متعلق بإسم فقط

اجبته وانا مُتردده بقولي له : ستعرف ذلك لاحقاً

ونهضتُ من مكاني وركضتُ مسرعه ، وحينها خبطت بشخص ووقعت على الارض ، فتحتُ عيناي فوجدتها فتاه ليست  بذالك القدر من الجمال ولكنها جميلة نوعًا ما ، ووجهها يُطفي عليه هاله من النور ، كم هي هادئه ومريحة للقلب
قولت لها أنا اسفه فقد كُنتُ مسرعه ومن ثم
سألتها ما اسمك ؟

اجابت :  لا بأس وانا ايضاً اعتذر لاني لم اراك ، اسمي يارا  وانتِ؟
لأول مره لم اتردد في قول اسمي لها ، لم اخف

يا الله ماهذا الشعور، كُنت اعتقد انها ملاك بهئيه إنسان ، احببتها اكثر من صديقتي اروى صديقة الطفولة ...

تفوهت شفتاي ونطقت اخيراً : انا اسمي مي

ردت علي : كم اعشق هذا الاسم فهو مثل  اسم خالتي التي احبها كثيراً .

قلتُ لها وهذا اسمي ورثته عن أمي رحمها الله ، حاولت ان اغير من سياق الكلام .

وقلت : لدي صديقة اسمها اروى هي في مجال إداره الاعمال ، دعيني اعرفك عليها ،   سأجعلك تحبينها ، في ذلك الوقت كان هنالك شخصً يُراقبنا ولم اكن اعرف من هو ، قطع شرودي رنين هاتفي المحمول حين كان رقم اروى ظاهراً على شاشتي ، اجبت بسرعه لكي اقول لها عن يارا ولكن المفاجأه كانت


يتبع ....

لستُ مِثلهم  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن