لستُ مِثلهم part 21

184 5 4
                                    





عند مي ...

بعد مرور ست ساعات يدُق جرسُ الباب مُعلناً عن وصول احدهم الى المنزل ، لتركض تلك الصغيرة متعلقة بأمانٍ كبيرة ، مُرتديةً ذلك الفُستان الذي يجعلها تبدو كالفراشة الناعمة ...


لتفتح الباب بأناملها الناعمة وتتفاجأ بوالدها يقف امامها ، اهو والدها حقاً ؟ اتلك الرسالة كانت من والدها؟ لاهذا لا يُعقل ! هل انا في حُلم ام ماذا ، هل انا اتخيلة في كُّل مكان الى هذا الحد يا الهي  ما هذا علي ان اصحوا من هذا الحلم ، ليوقظها صوت والدها



ينظُر لها عبدالعزيز بدموعً كادت ان تفيض من اشتياقة ذاك ، كشلالٍ يجري بين جبال الانهار ،لتفضحةُ عبرة حنجرتة الغليظة، تاركًا الحرية لحروف اسمها الجميل ، لتخرج من بين شفتيه مُنذفعة كرصاصةً اُطلقت في وسط صراعً طويل  :  ابنتي مي




لتنصدم بأنها لا تحلم ، نعم ان والدها حقيقة وليس حلم ، لتراه يَبسِطُ كِلتا يديه ، يُرحب بنن عينية ، التي فقدها طوال تلك السنين ....




لتركض مي مُندفعةً كالقُنبلة مفجرةً ذلك البركان الذي كان في رأسها من الاسئلة وتشدد علية حضنها خوفاً من تركها مرةً اخرى ، لتبكي بحُرقةً على تلك السنوات التي مضت ، نعم مضت بدون رفقته ، لتحاول ان تنعم بتلك اللحظه ، لحظةً فُقدت في تلك الاعوام التي مضت ولن تعود من جديد ....





لستُ مِثلهم  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن