عند مي ...بعد مرور ست ساعات يدُق جرسُ الباب مُعلناً عن وصول احدهم الى المنزل ، لتركض تلك الصغيرة متعلقة بأمانٍ كبيرة ، مُرتديةً ذلك الفُستان الذي يجعلها تبدو كالفراشة الناعمة ...
لتفتح الباب بأناملها الناعمة وتتفاجأ بوالدها يقف امامها ، اهو والدها حقاً ؟ اتلك الرسالة كانت من والدها؟ لاهذا لا يُعقل ! هل انا في حُلم ام ماذا ، هل انا اتخيلة في كُّل مكان الى هذا الحد يا الهي ما هذا علي ان اصحوا من هذا الحلم ، ليوقظها صوت والدها
ينظُر لها عبدالعزيز بدموعً كادت ان تفيض من اشتياقة ذاك ، كشلالٍ يجري بين جبال الانهار ،لتفضحةُ عبرة حنجرتة الغليظة، تاركًا الحرية لحروف اسمها الجميل ، لتخرج من بين شفتيه مُنذفعة كرصاصةً اُطلقت في وسط صراعً طويل : ابنتي مي
لتنصدم بأنها لا تحلم ، نعم ان والدها حقيقة وليس حلم ، لتراه يَبسِطُ كِلتا يديه ، يُرحب بنن عينية ، التي فقدها طوال تلك السنين ....
لتركض مي مُندفعةً كالقُنبلة مفجرةً ذلك البركان الذي كان في رأسها من الاسئلة وتشدد علية حضنها خوفاً من تركها مرةً اخرى ، لتبكي بحُرقةً على تلك السنوات التي مضت ، نعم مضت بدون رفقته ، لتحاول ان تنعم بتلك اللحظه ، لحظةً فُقدت في تلك الاعوام التي مضت ولن تعود من جديد ....
أنت تقرأ
لستُ مِثلهم
Misterio / Suspensoرقيقة وجميلة جداً ، ليس لها أشقاء وحيدة والدها و تُحبه كثيراً، هو الذي رباها وعلمها كل شيء تحتاجه ولكن لا نعلم ما الذي ستمر به في هذه الحياه حتى تصل الى مُرادها وحلمها ، وأيضاً كشف سر والدها الذي يخفيه عنها طول هذه السنوات .... للكاتبة...