جلستُ انتظر وصول يارا ، لانها كادت ان تصل لأخذي ونذهب سوياً بعد مرور يومً صعب علي ،وعندما كُنت اقرأ بعضً من دروسي تقدم مني شخص و تسمرت
ضلوعي عند رؤيتهفقُلت : يحيى!! لمَ انت هنا؟
رد علي قائلاً: انا هنا من اجل اروى
وكأن دلو ماء بارد سقط فوقي في تلك اللحظه ، ماذا كيف يعرف اروى ؟ ما علاقته بها
كان يلوح بيده أمامي ، لم اكن انتبه لما يقوله لقد كُنت مع سرحان أسئلتي .
يحيى: يا أنسه انا الى الان لم اعرف ما هو اسمك هلّا تُخبريني !
هنا وكأن سر ابي بإخفاء اسمي لم يعد سر ، فلمَ اُخفي اسمي عن الناس ماهو الداعي لذلك !!كُنت في تردد من كشف اسمي ، الا اني فكرت وقلت ليارا عن اسمي رغم انني لم التقِ بها سواءً مرةً واحدةً فقط ، قلبي يقول اخبري الناس بأسمك فلأ بأس ولكن عقلي يقول لي لا فهذا سر ، كُنت اشعر بتشتت كبير الى ان نطقت شفتاي قائلة
مي : اسمي هو مي
يحيى : تشرفنا يا مي اسمك جميل حقاً
مي : الشرف لي اشكرك على اطرائك
ولكن من اين تعرف اروى؟ وماحل بها !
كان يحيى متوتراً حين سألته عن اروى وكان كلامة مبعثراً مثل الورق الذي تهب عليه الرياح وتبعثره في ارجاء المكان ...
يحيى: حسناً يا مي انا كُنت اعلم ان اروى صديقتك وجئتُ اليها لمعرفة لمَ تخفين اسمك عن الناس فلم اجدها فقط هذا هو السبب
مي بشك : مممم ، وكيف علمتَ انها هنا؟ في المستشفى
كان يحيى يحاول الهروب من اسئلة مي الذكيه ، لطالما كانت مي ذكيه ، لكن طيبتها الزائده تجعلها تبدو كالبُلهاء في بعض الأوقات
كاد ان يُجيب الى ان جاءت يارا في تلك اللحظه وهب مسرعاً بالاستئذان و الذهاب فور رؤيته ليارا ..
تعجبتُ من حركته تلك ، وكان عقلي يقول لي ان احذر اما قلبي فيقول بأنه خجل من قدوم يارا
قائلةً : مابك يا مي
مي : ماذا بي بماذا؟
يارا : لقد مرت بضع دقائق وانا اُنادي عليك ، هل كل شيء على مايرام ؟!
مي : اجل اجل لا تقلقي لقد سرحتُ قليلاً هيا بنا
أنت تقرأ
لستُ مِثلهم
Misteri / Thrillerرقيقة وجميلة جداً ، ليس لها أشقاء وحيدة والدها و تُحبه كثيراً، هو الذي رباها وعلمها كل شيء تحتاجه ولكن لا نعلم ما الذي ستمر به في هذه الحياه حتى تصل الى مُرادها وحلمها ، وأيضاً كشف سر والدها الذي يخفيه عنها طول هذه السنوات .... للكاتبة...