لستُ مِثلهم part 9

326 10 6
                                    




جلستُ انتظر وصول يارا ، لانها كادت ان تصل لأخذي ونذهب سوياً بعد مرور يومً صعب علي ،

وعندما كُنت اقرأ بعضً من دروسي  تقدم مني شخص و تسمرت
ضلوعي عند رؤيته

فقُلت : يحيى!! لمَ انت هنا؟

رد علي قائلاً: انا هنا من اجل اروى

وكأن دلو ماء بارد سقط فوقي في تلك اللحظه ، ماذا كيف يعرف اروى ؟ ما علاقته بها 

كان يلوح بيده أمامي ، لم اكن انتبه لما يقوله لقد كُنت مع سرحان أسئلتي .

يحيى: يا أنسه انا الى الان لم اعرف ما هو اسمك هلّا تُخبريني !
هنا وكأن سر ابي بإخفاء اسمي لم يعد سر ، فلمَ اُخفي اسمي عن الناس ماهو الداعي لذلك !!

كُنت في تردد من كشف اسمي ، الا اني فكرت وقلت ليارا  عن اسمي رغم انني لم التقِ بها سواءً مرةً واحدةً فقط ، قلبي يقول اخبري الناس بأسمك فلأ بأس ولكن عقلي يقول لي لا فهذا سر ، كُنت اشعر بتشتت كبير الى ان نطقت شفتاي قائلة

مي : اسمي هو مي

يحيى : تشرفنا يا مي اسمك جميل حقاً

مي : الشرف لي اشكرك على اطرائك

ولكن من اين تعرف اروى؟ وماحل بها !

كان يحيى متوتراً حين سألته عن اروى وكان كلامة مبعثراً مثل الورق الذي تهب عليه الرياح وتبعثره في ارجاء المكان ...

يحيى: حسناً يا مي انا كُنت اعلم ان اروى صديقتك وجئتُ اليها لمعرفة لمَ تخفين اسمك عن الناس فلم اجدها فقط هذا هو السبب

مي بشك : مممم  ، وكيف علمتَ انها هنا؟ في المستشفى

كان يحيى يحاول الهروب من اسئلة مي الذكيه ، لطالما كانت مي ذكيه ، لكن طيبتها الزائده تجعلها تبدو كالبُلهاء في بعض الأوقات

كاد ان يُجيب الى ان جاءت يارا في تلك اللحظه وهب مسرعاً بالاستئذان و الذهاب فور رؤيته ليارا ..

تعجبتُ من حركته تلك ، وكان عقلي يقول لي ان احذر اما قلبي فيقول بأنه خجل من قدوم يارا

قائلةً : مابك يا مي

مي : ماذا بي بماذا؟

يارا : لقد مرت بضع دقائق وانا اُنادي عليك ، هل كل شيء على مايرام ؟!

مي : اجل اجل لا تقلقي لقد سرحتُ قليلاً هيا بنا

لستُ مِثلهم  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن