part 4

334 19 2
                                    


الدوام المدرسي انتهى..
كان مينقيو يتحدث مع ونوو المنشغل بهاتفه ثم قال :
"أتسمعني؟.."
"ماذا؟.."، قالها ونوو وهو يدس هاتفه في جيبه
"ااه بحقك ألم تكن تسمع ما أقوله لك؟.."
"اعتذر..كنتُ منشغلًا بعض الشيء.."
"ما الذي يشغلك الان وانا اتحدث معك؟؟ ااهش يا لك من مزعج!.."، قاطعهم جيونغهان يحمل حقيبة ظهره :
"كُفَّا عن الشجار وهيا لنخرج.."
"ما رأيكم في تناول الطعام معًا؟.."، قالها ونوو بهدوء.
"أنا لا أمانع!"، هكذا ردَّ جيونغهان يرفع يده و أضاف يلقي بنظره لمينقيو :" لا أظنه يعارض هذه الفكرة.."
فقال مينقيو :
"يا رفاق..ما رأيكم في دعوة الطالبة الجديدة معنا؟.."
"هل جُننت؟؟.."، هكذا هاجمه الاثنين.
"ما الأمر؟ وكأني طلبتها مواعدتي.."، وأضاف :" لندعوها لتناول الطعام معنا حتى نتعرف عليها أكثر.."
"و لماذا نتعرف عليها أكثر؟..إنها معنا في الفصل ، نستطيع سؤالها إن أردنا.."، قالها ونوو وقد بدى معارضًا.
فقال جونغهان :" حسنًا لا مانع لدي..لطالما أردتُ التعرف عليها أيضًا.."
"جيد!..لنذهب!.."، قالها مينقيو وهو يسير نحو مكتب الأستاذ كيم و يلحقه جيونغهان ، فتمتم ونوو يتناول علكة:" اهش لا يعيرني ذلك الأحمق أي اهتمام لما أقوله.. ما خطبه؟ هل فقد عقله بمجرد مجيء تلك المعتوهة؟.."
ولحق بهم ليلتقون بالفتاة المنتقلة بعدما أنهت حديثها مع الأستاذ كيم.

#يونا:
خرجتُ من مكتب المعلمين لألتقي بالصبية الثلاثة.. ما الأمر لماذا يروني؟.. هل يريدون شيئًا؟..
تقدمتُ بسيري و أنا خجلة بعض الشيء، فأوقفني ذاك المينقيو وسيم المظهر بقوله :" هل تريدين الانظمام إلينا على العشاء؟.."
مـ-ماذا؟.. هل قال عشاء؟ معهم؟
لماذا فجأة؟.. وااه أشعر بالتوتر.. أريد الذهاب معهم ولكني متوترة! ما الذي عليَّ قوله الآن؟..
ثم ابتسمتُ بلطف و أجبته :
"حسنًا! لمَ لا!.^^.."
فقال الآخر ينظر لأصدقاءه ثم لي :
"هذا رائع! لنذهب إذًا!.."

أوه..لحظة!.. لقد نسيتُ أمر أختي.. لم أخبرها بأنني سأذهب مع غيري..

#ونوو:
كنا نسير معًا حتى وقفت تلك الفتاة.. لا أعلم ماذا جرى معها..
نظرتُ نحوها باستغراب و لم أتردد في قول :
"ماذا هناك؟.."
لتجيبني وقد أحمرت وجنتيها :" اوه..لم أخبر شقيقتي بأمر خروجي معكم..عليَّ الاتصال بها كي لا تقلق.."
" لا بأس اتصلي بها.."
وقفنا بجوارها ننتظرها حتى تنهي مكالمتها..
ماذا دهاها؟ هل تخجل مني؟ لم تكن تنظر لعيناي حينما كانت تتحدث..و أيضًا..ااه لا شيء..
...

"أنذهب؟.."، قالتها يونا بأعين ظريفة.
فانطلق الجميع يتسكعون بالأرجاء بزيهم المدرسي.
تناولوا الطعام معًا و تبادلوا أطراف الحديث بمرح حتى ونوو أظهر لها بعض الاهتمام ..

الساعة الحادية عشر و النصف مساءً:

"بالمناسبة أين تسكنين؟" ، سأل جيونغهان الفتاة الجديدة بينما هم يمشون بهدوء في الطرقات
أجابته يونا :" إنه ليس بمكانٍ ناءٍ عن المدرسة.."
وأشارت بيدها نحو الشارع المجاور:" هناك!..لابد أن أختي تنتظرني.."
وتقدمت في سيرها أمام الفتية الثلاث لتقول ضاحكة :
"مهلًا! ما رأيكم بأن نتسابق جميعًا؟.."
نظر الفتية الى بعضهم بتساؤل بينما قامت الأخرى بالعد :
" لنبدأ الركض عند ثلاثة!.. واحد.. اثنان..ثلاثةةةة!!.."
وركضت مسرعة وهي تضحك بشدة وقام جونغهان و مينقيو باللحاق بها بينما أكتفى ونوو بالسير خلفهم يبتسم بخفة حتى وصلوا أمام باب منزلها و شقيقتها الكبرى تقف أمامهم متكتفة الأيدي بلا ابتسام..

#مينقيو:

قمنا بترتيب أنفسنا و حاولنا بقدر استطاعتنا ضبط أنفاسنا اللاهثة.
شقيقتها تلك والتي بدت أنيقة لأكون صريحًا..نقلت أنظارها تبعدها من يونا لتنظر إلينا..
عيناها.. تلألأت بعض الشيء..
أجل..أقسم بأني لاحظتُ ذلك!..وأيضًا..هناك شيء مريب..
لقد رُسِمَت على طرف شفتيها ابتسامة بالكاد تُرى..
وأخيرًا.. نطقت شقيقة يونا قائلة :
"وااه.. هل بهذه السهولة تتعرفين على فتية وسيمي المظهر!.."
لترد أختها وهي تمسك بحقيبتها بإحراج.. لقد انتبهت لهذا عندما نظرت إلينا ثم عاودت النظر لشقيقتها وقالت :
"ما الذي تقولينه؟؟.. إنهم مجرد أصدقاء.."
" مجرد أصدقاء إذًا(؟).."
ماذا؟
ما خطبها تلك؟.. هل فقدت عقلها؟..

#وونو:

تشه! ما الذي تفعله شقيقة المعتوهة؟..
لقد أمسكت بكتفاي.. ما الذي يجري..
إنها تقترب مني..ما الذي أفعله؟ لماذا لا أتحرك؟..
"هممم..أصدقاءك يبدون جذابين..للغاية، هل يمكنني مواعدة احد اصدقائك؟.."
هذا ما قالته بينما تنظر لوجهي مباشرة..لحظة..أشتم رائحة..إنها..ثملة(؟) لابد أنها أفرطت في شرب الكحول..هل هي مدمنة؟
أبتعدتُ عنها بنفس اللحظة التي قامت يونا بإبعاد يدي شقيقتها عني بينما قلتُ ببرود:
"هل تريدين الموت؟.."
"ياااهههه!!..ما الذي تفعلينههه!!؟؟ هذا محرج للغاية! اهشش لا أصدق!.." هكذا صرخت يونا بغضب.
تروقني وهي غاضبة..
واو.. ما الذي يحدث معي الآن..
.
.
.
قامت يونا بدفع شقيقتها نحو الداخل بينما أخذت الأخرى تثرثر :" وااه هل سمعتِ ما قاله ذلك الوسيم!.."، وقامت بمحاولة تقليد صوته :" هل تريدين الموت؟.." وأكملت:"
وااهه كم كان هذا جذاب! اااااءء لقد كان باردًا حينما قالها.."
"ياا! كفي عن قول هذه التفاهات! ااااااهششش يا لكِ من محرجة!.."، قالتها يونا وهي تركل الارض بإحراج، فخرجت للفتية و انحنت تقول :" انا حقًا اسفة..إنها عادةً تشرب الكحول أثناء الضغوطات..لا تُعيروها اي اهتمام.."، ثم أخذت تنحني لونوو:" اعتذر نيابة عن شقيقتي.. أرجوك.. لا تُسيء الفهم.."
"لا بأس.. علمتُ بأنها ثملة..استطيع شمّ رائحة الكحول على بُعد ميل.."
"ااه ونوو.. أنا حقًا اعتذر!.. أشعر بالإحراج الشديد، لا أعرف كيف أنظر لوجهك حتى!.."
"أنسي ذلك...لدى شقيقتكِ عذرها.."، ثم مرر نظره لصديقيه، وأضاف يقول :" طابت ليلتك..علينا المغادرة.."
"طابت ليلتكم.."
.
.
.
.
.
To be continued ꨄ

• • •

please vote and comment <3

𝙱𝙸𝚃𝚃𝙴𝚁𝚂𝚆𝙴𝙴𝚃 ☔︎︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن