part 27

95 10 4
                                    

انتهى اليوم المدرسيّ.
حملت يونا حقيبة ظهرها وهي كانت تتصفح هاتفها باندماج وكأنها تقرأ مقالًا هامًا.
لتقاطعها ايسوك في مناداتها:
"يونا!.."
التفتت الأخرى تدس هاتفها في جيب سترتها بتوتر يثير الشك
فضيقت ايسوك عينيها تقول تحاول كتم ضحكتها وهي تمسك ذراع التي بجوارها بكِلَا كفيّها:
"ماذا هناك؟.."
"ما الأمر؟.."، هكذا نبست يونا تبعد ذراعها بهدوء وترمق الأخرى بنظراتها باستغراب.
"ناه..لا شيء.." ، وأضافت :" هل ستذهبين لمكانٍ ما؟.."
"أظن ذلك، لماذا؟.."
"كنتُ أريدكِ مصاحبتي لدرس اليوم لانني اشعر بالملل هناك..لا أحد سواي يحب المرح بين جميع الطلبة الذين يأخذون دروسًا معي..إنهم مملين للغاية.."
"اسفة حقًا ايسوك..ربما يومًا آخر، سأذهب بالطبع معكِ."، قالت يونا جملتها الأخيرة وهي تبتسم بلطف.
"هذا جيد!..حسنًا إذًا، أراكِ غدًا في المدرسة!.."، قالتها تتجه نحو سيارتها تلوح بيدها للأخرى والتي وقفت فقط تمسك بحزام حقيبتها بيد ، وتلوح تودع صديقتها بيدها الأخرى.

غادرت إيسوك لتخرج يونا هاتفها و أخذت تكمل تصفحها باهتمام.

#يونا:

كنتُ اقرأ مقال عن حالة ونوو..
انا حقًا أريده ان يتخلص من ألمه الذي يحمله في جوف قلبه..
هو لا يستحق هذا
هممم إذًا دعونا نرى
*صدمة ما بعد حادثة*..همم مثير..مثير للاهتمام..
لحظة واحدة؟
هل مكتوب انه على المصاب بهذه الحالة مواجهة خوفه؟
ما الذي يقصده؟
لننزل بالشاشة ونقرأ فحسب..
*مواجهة خوفه، أي يواجه المكان الذي تسبب له صدمته. فهذا سيساعد المريض التخلص من شعوره، قد تظهر بعض الاثار الجانبية ، كالصعوبة في التنفس، صداع حاد قد يشوش تركيزه لبضع دقائق، التوتر..ولكن حاول الامساك به و المواصلة، فتلك الاعراض ليس لها أي سلبيات على حالة المصاب النفسية*

واو..
هذا. مثير . للاهتمام . بحق
"هذا يعني انه يتعين علي اصطحابه لمدرسته السابقة؟"
غمغمتُ بها بصوت خافض كوني اتحدث مع نفسي، ليقاطعني جونغهان بقوله:
"من؟.."
لافزع بسبب صوته الذي صُدِرَ خلفي بشكل مفاجئ واضرب ذراعه :
"تبًا اخفتني!.."
"من الذي يتعين عليكِ اصطحابه لمدرسته..القديمة؟.."، قالها وهو يكز بكتفي..
"انت، هل كنت تتنصت عليّ؟.."
"أنا؟ اتصنت؟.."، قالها ليطلق بعدها ضحكة قصيرة وهو يشيح بنظره يمينًا ، ثم عاود النظر إلي يقول :
"انت كنتِ تتحدثين بصوتٍ عالٍ وانا فقط مررتُ جانبك لأسمعكِ تقولين ذلك!.."
"لم تتصرف هكذا بحق السماء؟.."، قلتها بنبرة خفيضة ولكنها تُسمع.
"أهو موضوع شخصيّ لدرجة انكِ لا تستطيعين إخباري به؟.."، قالها وهو ينظر للأمام ولكنه التفت يحدق بي بعدها انتهى من سؤاله..لأجيبه بعد تنهيدة :
"نو..انه..عن ونوو.."
"ونوو؟..ماذا به؟.."
"فقط..لا شيء..انسى.."، وأضافت بأعين لامعة تمسك بذراعه :
"مهلًا، هل تستطيع مرافقتي؟..هل لديك وقتًا اليوم؟.."
"الى اين؟.."
"سأصطحب ونوو الى مدرسته القديمة.."
"لا..لا استطيع الذهاب.."
" لماذا؟ "
" عَلِمَ والدي بأنني خرجتُ ليلة امس لقد كان يجلس بجوار نافذة الغرفة ورآني حينها..لحقني الى ان استقليت سيارة اجرة..لم استطع الكذب عليه حينها، لذا قام بمعاقبي لمدة اسبوع."
"اوميقاد"
و أضفت وانا قد شعرتُ بالحرج لما سببتُ له من متاعب :
" اسفة حقًا، لم أقصد ان اجـ-"
"لا بأس ، ليس عليكِ الشعور بتأنيب الضمير بسبب هذا..إنه ليس خطؤك.."
"ولكن..كيف لـ"
"توقفي"، قالها يقاطعني وهو يضع راحة يده ضد وجهي لأقف بنظرات فارغة بلهاء.
ليكمل يضع يديه على وركيه يرفع قامته بشكلٍ غريب :
"لا أريد سماع تفهاتك التي ستخرب مزاجي الرائع.."، وأضاف يمرر بإصبعيه السبابة والوسطى من جبينه ويرمي بهما جانبًا يقول:
"والآن سأودعكِ!..حظًا موفقًا!.."
استدار يعطيني ظهره يغادر المكان وانا لازلت على تلك الوضعية والنظرة الخرقاء التي تعتلي وجهي..أنا حقًا لا أفهمه، كلما تقربتُ منه أصبح أكثر غرابة، ولكن لا أنكر انه فريد من نوعه وشخصيته لطيفة جدًا!.

𝙱𝙸𝚃𝚃𝙴𝚁𝚂𝚆𝙴𝙴𝚃 ☔︎︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن