part 29

124 10 21
                                    

وصل كُلًّا من مينقيو و يونا لمنزل ونوو الذي كان بانتظار مجيئهم في حديقة الزهور أمام منزله.
التفت نحوهم يقول يدس يديه في جيبيه:
"أليست فكرة اصطحابي من منزلي سيئة؟ لقد تأخرتما كثيرًا مما جعلني أشعر بالملل.."
أشار مينقيو نحو التي بجواره يبرر :
"لم تكن فكرتي بل فكرتها!.لا تنظر إليَّ هكذا!."
ابتسمت الأخرى بحرج، وقالت:
"اههه هيا،لا تكن هكذا.."
فسار ونوو متجاهلًا لها نحو الطريق يقول:
"لنذهب"
تبادل مينقيو بأنظاره مع يونا التي قالت بهمس غاضبة :
"متى اقترحتُ هذه الفكرة!.."
ابتسم الاخر يكتم ضحكته ليشير لها بالتقدم.
...

توقفت سيارة الأجرة التي قامت بإيصالهم الى وجهتهم المطلوبة.
سأل مينقيو صديقه:
"هيونغ، هل جلبت معك دواءك؟.."
اومأ الآخر قائلًا :
" لا تقلق..إنه دائمًا بحوزتي"، انهى كلامه وهو يشير الى حقيبته الصغيرة التي يحملها و يُرسل له غمزة طرفية.
بينما كانت يونا تتصفح طريق المدرسة عبر هاتفها تقول:
" يا رفاق، هل أنتم متأكدون من مكان المدرسة؟.."
فأمسك ونوو بهاتفها و قام بإغلاقه ثم وضعه بداخل جيب سترتها يقول:
" لا داعٍ لرؤية الموقع، فأنا مُدرك الطريق.."
"هل تحاولين ان تمسكي رئاستنا بإيصالنا لمدرسة لم تريها من قبل قط؟.."، قالها مينقيو ممازحًا وهو يطلق ضحكته، ليبتسم ونوو بخفة محاولًا كتم ضحكته.
فقالت يونا:
"أنت!..*وتمتمت* اهشش جديًا أين جونغهان؟.."
" لحظة واحدة، لاحظتُ ان علاقتكِ بجونغهان اصبحت عميقة..هل تتواعدان؟.."
ضربته يونا على كتفه ثم قفزت تمسك بلحمة أذنه تقول :
"هل أنت متفرغ جدًا لتستنتج هذه التفاهات الغبية"
فضحك ونوو يشيح برأسه للخلف يمسك بفكه يحاول كبت تلك الضحكة المفاجئة والتي جعلت من مينقيو و يونا ينظران له بتعجب.
فقامت يونا بلف ذراعها حول ذراع الذي بجانبها و بدأت تضربه بخفة تقول :
" مينقيوووووووو!!.."
التفت المعني يقول باستغراب:
" ما خطبكِ؟ هل تبكين؟.."
نظر ونوو إليها لتقول و عينيها خذلتها في إمساك دمعها:
" لا.."
ثم قالت وهي تمسح خديها وهي تضحك:
" أنا فقط سعيدة"، و أضافت تضع يديها على فمها و عينيها لاتزال تدمعان:
" إنها مرتي الأولى التي أرى فيها ونوو يضحك بهذه الطريقة! لقد تأثرت.."
"تشه!..يا لكِ من معتوهة غريبة الأطوار.."، هكذا تمتم بها ونوو.
لتقول يونا بعدما استجمعت وعيها تمسح عينيها وخديها:
"ااه يا إلهي، لمَ أنا عاطفية جدًا هذه الأيام؟.."
" أنت دائمًا هكذا..لا تتصرفي وكأنكِ طبيعية، دومًا ما أراكِ فيها غريبة الأطوار"، هكذا رد مينقيو لتلقي يونا أعينها إليه و قالت :
" هل أصبحت تجالس جونغهان كثيرًا في الآونة الاخيرة؟..أصبحت ترد كلمة بكلمة كما يفعل تمامًا.."
"هل سنبقى هنا أم نتجه لمبنى المدرسة؟.."، سأل ونوو بنبرة باردة.
"أوه؟..أ-أجل هيا لنذهب...*وقالت بنبرة تذمر وهي تتقدم بالسير* اااه جديًا مينقيو! لماذا تماطل هكذا؟ هيا هيا لا تقف هناك و تحرك سريعًا!"
"وااه..هل تُلقي اللوم عليَّ الآن وانت بالفعل رأيت كل شيء؟..ماخطبها تتصرف بغباء؟.."، قالها مينقيو لصديقه الذي اكتفى بالابتسام بهدوء و يرد له يربت على كتف الآخر:
"هيا لنذهب.."، وقال معلقًا وهو مازال محافظًا على ابتسامته:" تقدمت بالسير قبلنا وكأنها تعرف الطريق بالفعل.. يالها من معتوهة.."
وبينما هما يسيران خلفها، التفتا ليدخلها احد الممرات الجانبية لتقف يونا بعدما اختفت صوت خطوات صديقيها.
التفتت لتجد خلفها يخلو من الفتيين.
هرعت تسير نحو الخلف تنادي:
"انتما! أين اختفيتما؟.."
وتمتمت:
"هل انشقت الارض و ابتلعتهما؟ لماذا لم يخبـ-"
قاطعها مينقيو بندائه لها من جهتها اليمنى:
"يونا! من هنا!.."
وجّهت نظرها للجهة التي أُصِدرَ منها النداء لتركض باسمة إليهم تقول:
"مهلًا ، لماذا لم تخبرانني بأنكما ستدخلان لهذا الممر؟.."
"لقد كنت تتصرفين وكأنكِ تعرفين الطريق بتقدمك أمامنا..احببنا ان نرى ما الذي ستفعلينه حينما ندخل هنا.."، قالها ونوو بلا تردد.
"وااو كم أنتما عديما المشاعر!.. هل تعرفان أنني خفت لوهلة ظننتُ بأنني تهت!.."
"ووه ووه! لقد ذهبتِ لأبعد الحدود بمخيلاتك! إنه مكان آمن ولن تستطيعين الضياع أبدًا.."، قالها مينقيو ونبرته تعتليها ضحكة طفيفة.
"حسنًا أيها المشرفان.. فلتتجها للأمام.."
...


𝙱𝙸𝚃𝚃𝙴𝚁𝚂𝚆𝙴𝙴𝚃 ☔︎︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن