part 28

94 10 3
                                    

*منزل يونا*
قامت بتجهيز نفسها سريعًا لتمسك بعدها بهاتفها تراسل مينقيو :

*يونا* :
"مينقيو"
"مينقييوووووو"
"مينقييوووووووووو!!!!!!"

:*مينقيو*
"ماذا دهاكِ؟"
"ماذا هناك؟"

*يونا*:
"ونوو وافق على الذهاب"
"هيا"
"علينا اصطحابه!."

*منزل مينقيو*
حدّق الفتى بهاتفه يحاول تصديق ما قرأه
ليتنهد مبتسمًا بخفة يتمتم لنفسه :
"لابد ان إعجابه لها عميق.."
قاطع شروده صوت رنين وصول رسالة من يونا والتي كتبت فيها :
*ماذا؟*
*لماذا تقرأ رسائلي دون التفوه بشيء؟.*
*هل انت منشغل؟ أعلينا تأجيل هذا ليومٍ آخر؟؟*

ابتسم برضا يكتب لها:
*لا*
*حسنًا، أنا قادم لمنزلكِ*
*عليكِ أن تتأهبي للخروج*

ترك هاتفه جانبًا فوق سريره ، استقام ولكن استوقفه رنين هاتفه لوصول رسالة ردًا من يونا:
*انا جاهزة بالفعل*
*أرفقت صورة للباسها الذي ترتديه*

"لطيفة"
هكذا غمغم الآخر ليغير ثيابه بعد ذلك.
خرج من غرفته بعد دقائق ليسمع جدال يدور بين والديه
"انا لا استطيع تحمل البقاء معك اطلاقًا!!."، هكذا نبست والدته بغضب لزوجها القابع امامها.
نقل الرجل انظاره من امرأته الى ابنه الذي وقف يحدق بهما بصمت، فقال:
"هلّا صمتي، لا تتفوهي بهذه التفاهات أمام الصبيّ..لديه اختبارات قادمة عليه التركيز بها لا بشيءٍ آخر.."
فأطلقت الأخرى ضحكة ساخرة عالية تقول:
"ماذا قلت؟..هل انت الآن تدّعي القلق على مستقبل ابنك؟؟ *تضحك بسخرية* منذ متى وانت مهتم به؟؟.."، ثم التفتت الى ابنها الذي بقي يشاهدهما وقالت له تقترب منه :
"بني عزيزي، انا خارجة من هذا المنزل..ان كنت تريد مرافقتي فتعال معي لا تتردد.."، انهت جملتها بابتسامة هادئة تمسك بيده.
مرر مينقيو بصيرته من اباه الى يد والدته التي كانت تمسك به ، ثم قام بانتفاض يدها عنه يقول قبل مغادرته :
"افعلوا ما شئتم، أنا لم اعد اهتم.."
"سأغادر الآن.."
قالها قبل اغلاقه لباب منزله.

#يونا:
خرجتُ من منزلي انتظر قدوم مينقيو، لتقابل أعيني بامرأة مسنة تحمل بعض النفايات لتقوم بتفريغها.
فمشيتُ نحوها كي أساعدها..
ابتسمت لي عندما فعلتُ المثل لتقول:
"لا بأس ، استطيع تفريغها بمفردي.."
فأجبت مُصِرَة بابتسامة لطيفة:
"دعيني أساعدك رجاءً.."

وعندما قاربنا على انتهاء تفريغ القمامة ، ابتسمت لي الامرأة تقول :
"بالمناسبة، يبدو انكِ اخترتِ رجلًا جيدًا.."
ما الذي تهذي به؟
ابتسمتُ بإحراج لا أدري ما الذي تتحدث عنه لأقول لها:
"رجُلًا؟..مـ-ما الذي تعنينه؟.."
"ااه يبدو انكِ لا تريدين إخبار أحد.."
"اههه أنا حقًا لا أفهم..اعتذر، ولكن اظنكِ مخطئة"، هكذا قلتُ لها بلطف.
لترد تضرب ذراعي بخفة:
" توقفي عن التمثيل.. لقد رأيته يدخل منزلكِ!.."
"مـ-منزلي؟..من؟..أعني متى رأيتي هذا؟.."
"لقد دخل منزلكِ مرتان على ما أظن..لا أدري متى ولكن كانت الثانية عشر ونصف في منتصف الليل..ولكن في ليلة أمس أتى رجلًا آخر و رأيتكِ تودعينه بينما الآخر غادر مبكرًا.."، وألقت عليّ نظرات الشك تقول:
"ما الذي يجري؟.."
ما الذي تظنه؟..لستُ عاهرة لأستقبل رجالًا في منزلي في هذا الوقت المتأخر!..
لحظة واحدة..أيعقل أن الرجل الذي قمتُ بتوديعه هو جونغهان؟..
"عذرًا، ولكن هل كان يرتدي معطفًا بنيًّا فاتحًا؟.."
"أجل، ولكن الآخر كان يرتدي معطفًا أسودًا.."
إلهي..لقد كنتُ على حق!..هناك أحد ما كان في المنزل!
عليَّ ان اخبر جونغهان بهذا..
فسألتُ ببطء ناتج عن فضولي:
"وهل صاحب المعطف الاسود هو نفسه الذي زار منزلي مرتين؟.."
"أجل..لماذا تسألين؟ أليس من المفترض أنكِ تعلمين هذا جيدًا بما أنكِ في المنزل معه؟.."
"هل رأيتي وجهه؟؟.."
"لا، ولكن بنيته الجسدية كانت جذابة بما فيه الكفاية لأقيّم اختيارك لرجُلك.."
ثم قالت تضحك :
"لا بأس! جميعنا كنا ننام مع من نحب في هذا السن!-"
"ماذا؟؟؟.."، قاطعتها بنبرة متفاجئة ولكنها كانت مرتفعة، لأضع يدي على فمي وانحنيت اعتذر لها :
"اعتذر ولكني كنتُ متفاجئة لما قلتِه.."
لم يدم حديثي مع المرأة العجوز طويلًا فقد جاء مينقيو أخيرًا ينظر لوجهي باسمًا.
التفتت المرأة المسنة لتتوسع مقلتي كُلًّا من المرأة و مينقيو.
فقال مينقيو :
"أوه، جدتي!..ما الذي أتى بكِ هنا؟.."
"إلهي، مرَّ وقتٌ طويل.."، هكذا قالت وهي تحتضن الآخر.
ثم قالت تلقي أنظارها إليَّ ثم لمينقيو :
"أتعرفان بعضكما؟.."
"أجل، نحن أصدقاء!."، أجابها مينقيو بلطف.
"ااه..حسنًا، ما رأيكما أن تدخلا منزلي لتحتسيا بعض الحساء الدافئ؟.."
"شكرًا لكِ ولكن نحن حقًا في عجلة من أمرنا..سنذهب لمكانٍ ما الآن.."
"هل تتواعدان؟.."، سألت بفضول.
لأنفي بيدي أنا وقد اكتفيت من الخجل الذي يعتليني، والآخر يجيبها:
"لا لا..نحن فقط سنذهب لنصطحب ونوو لمكان ما.."
"اوه ونوو؟..لقد مرَّ وقت طويل حقًا منذ أن التقيت به..هل يمكنك أن تأتي يومًا معه لمنزلي؟.."
"بالطبع!..ولكن منذ متى وأنتِ هنا؟..أعني، ألم يكن منزلكِ قريب من منزلي؟.."
"لا تذكرني بذلك المنزل الكئيب! صاحبة المنزل مستفزة! أردتُ أن اقتلع شعرها من جذره بسبب قدومها لي يوميًا تسأل عن إيجار المنزل..لذا انتقلتُ هنا مع صديقتي.."
"ااه هكذا إذًا.."
ثم ابتسم لها يقول:
"حسنًا الآن، علينا الرحيل..وداعًا!.."
قمنا بتوديعها كلانا لنسير مبتعدين عنها.
فنبستُ لمينقيو اسأله:
"هل هذه جدتك حقًا؟.."
"إنها ليست جدتي البيولوجية ، ولكنها اعتادت على الاعتناء بي في كل مرة يتشاجر بها والدايّ.."
"ااها هكذا إذًا~.."
وأضفت:
"أين ونوو؟..ظننته سيأتي معك.."
فأجاب بعد تنهيدة قصيرة:
"سنصطحبه من منزله..كلانا *قالها يشير بإبهامه*"
اكتفيتُ فقط بالإيماء برأسي بهدوء باسمة.
سمعتُ صوت إشعار رسالة،
نظرتُ لهاتفي لأجدها أختي وأخيرًا ردت على رسائلي بعد مرور دهر!
*لا استطيع المجيء عليكِ الاعتناء بنفسكِ جيدًا*
*انتِ راشدة بالفعل*
*تناولي جميع وجباتكِ ولا تُهملي صحتك💋*
ماخطبها تتصرف ببرود نحوي؟ هل هي متأكدة بأنها اختي الكبيرة؟..وااه لا أصدق بأنها تخلت عني بهذه السهولة!
...
.
.
.
.
.
.
.

𝙱𝙸𝚃𝚃𝙴𝚁𝚂𝚆𝙴𝙴𝚃 ☔︎︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن