part 11

142 14 4
                                    



كانت يونا تجلس عند النافذة تتأمل ما في الخارج بصمت، في حين ذهب ونوو ليشتري مشروبًا ليونا و لنفسه.
عاد يضع المشروب أمام يونا قائلًا :
"تفضلي.."
و جلس بجانبها يشرب من كوبه بصمت..
مدّت الأخرى يدها تمسك الكوب، أخذت رشفة..
فقال ونوو بينما يتأمل ما في خارج النافذة:
"أرى أنكِ تخافين من هطول المطر.."
التفتت يونا نحوه ترمقه :
"انا؟؟.. تشه، هل هذا يدعى خوفًا؟.."
"ماذا؟.. انتِ كذلك..لقد وقفتي هناك بلا حراك! رأيتكِ تضغطين على يديكِ بقلق!.."
"انت.. اسمع.. هذا لا يعد خوفًا.. لقد فعلتُ ذلك عن قصد.. هل كان تمثيلي بارعًا لهذه الدرجة؟ وااه انا حقًا اشكرك على هذا الإطراء!.."
"انا.. لا أفهم..."، قالها ونوو مقطب جبينه بخفة.

#ونوو:

هل هي غاضبة الان؟..لماذا نبرتها تبدو غريبة..
ماذا يجري معها بحق السماء!..لقد كانت خائفة هناك!..
"يونا.."
همهمت لي بينما هي تأخذ رشفة من مشروبها، ثم ألقت بنظرها نحوي تقول بلطف :" ماذا هناك؟.."
"اممم.. هل أنتِ..غاضبة؟.."، قلتها ببطء
"غاضبة؟.."، ثم ضحكت بينما انا اتأمل تلك الابتسامة..ثم ابتسمتُ بخفة أقول :
"ما الأمر؟..ههه.."
"نووو!.. لم أكن غاضبة..
أوه لحظة!.. هل كانت نبرتي مُرتفعة؟؟.."
"لا لا.. ولكن.. تعجبت.. بعض الشيء.."

"في الواقع ونوو.. بدأت أشعر بالراحة حينما أكون برفقتك مع أنك لا تُعيرني ذلك الكم من الاهتمام.. ولكن ينتابني شعورًا لطيفًا..لذا.. أردتُ ان ابقى معك اكثر.. لهذا قمتُ بادّعاء الخوف هههيهيهيهي.."

وااه.. هل قالت هذا حقًا؟..كيف لها ان تتحدث بحرية هكذا؟..

"بالمناسبة، هل تمتلك سماعة أذن؟.."
سألتني لأجيبها بلا تردد:
"اوه.. أجل.. دعينا نستمع لبعض الموسيقى.."
"حسنًا♡'^ᴗ^'♡"
ناولتها واحدة لتضعها في أحد أذنها و فعلتُ المثل..
أخذنا نستمتع بهذه اللحظة الهادئة، بقيتُ انا أتأمل بوجهها واضعًا راحة يدي أسفل وجهي بينما هي تنظر للخارج..
أتكأتُ أقترب منها بابتسامة..
بدأتُ ألاحظ بأنها ترمش عينيها بسرعة من ذي قبل، أظنها شعرت بالتوتر..ثم التفتت إليّ لأستطيع الشعور بأنفاسها، لقد كنا قريبين جدًا..
أظنُ.. أظنُ أن هذا يروقني..
أحمرّت وجنتيها بخفة، و ابتعدت تضحك بخجل :
"ماذا بك؟ههه لمَ تحدق بي هكذا؟ اههه.."
"يعجبني.."
وأكملت بلا وعي عندما رأيت أنظارها اصبحت مترددة:
"وجهكِ.."

ما كان ذلك؟..
هل سمعت ذلك؟.. أتمنى أنها لم تسمع.. الجو اصبح حارًا.. هل بدأ وجهي يحمر؟..
...

#يونا:
مـ-ما الذي سمعته؟..
هل هو.. أ-أعني..
أههامهمهممم أشعر بالخجل ماذا أفعل
مكطمنطنطنسنسحضقطىنظوم&£€^#[{=$$¥
أود الصراخ

...

توقف هطول المطر.. بدأ كلًا من يونا و ونوو بالسير بصمت خجلين من بعضهم .. لم تشعر يونا بالراحة بسبب خجلها هذا فقالت تكسر حاجز الصمت الذي ساد بينهما:
"لقد حظيتُ بوقتًا ممتعًا اليوم!.. أشكرك على بقاءك معي!.."
لم يقل الاخر شيئًا حتى وصل لمنزل يونا.. توقفت أمام باب المنزل ترى وجهه.. فرفع الآخر نظره نحوها.. اقترب منها ليرمي بجسده ليعانقها، توسعت عينا الأخرى متعجبة..فابتسمت بخفة لترفع يديها بتردد تبدأ بالتربيت بلطف على ظهره.

و في آخر الزقاق، كان مينقيو يقف هناك ينتظر عودة يونا لمنزلها، فالتفت يراها تحتضن صديقه..
لقد كان يدور في ذهنه الكثير من الاسئلة وهو يقف هناك بصمت..
.
.
.
.
.
.
To be continued ꨄ

• • •

please vote and comment <3

𝙱𝙸𝚃𝚃𝙴𝚁𝚂𝚆𝙴𝙴𝚃 ☔︎︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن