part 23

128 13 12
                                    

اليوم الموالي:

خرج ونوو من منزله ليقابل صديقه منشغلًا بهاتفه فتعجب يقول:
"مينقيو؟.."
همهم الآخر وهو يدس هاتفه في جيبه و ابتسم في وجه الاخر
ليسأل ونوو:
"ما الذي أتى بك الى هنا؟.."
"وماذا في ذلك؟..ألا تريد من صديقك العزيز القدوم واصطحابك للمدرسة؟.."
"ااهش كف عن قول هذا!."، قالها ونوو يضرب ذراع الآخر الذي تألم وهو يقول :
"اوتش! توقف، انه مؤلم!.."
حدّق ونوو به :
"حقًا؟..لم أكن اضربك بقوة حتى!..وااه يالك من مخادع!.."، واقترب من مينقيو ليمسك أذنه وهو يقول :
" إن رآني أحدهم سيصدق من أنني اعنفك أيها الحثالة!"
"ياااههشش! هذا حقًا مؤلم انا لا أمزح!."
فضحك ونوو وهو يترك أذن الآخر وقال:
" حسنًا تركتك.."
قام مينقيو بترتيب قميصه و ضحك في وجه صديقه الذي لم يفهم سبب قدومه بعد ، فقال ونوو يومئ برأسه بتنهيدة:
"أنت اصبحت مختل عقليًا.."
و وضع ذراعه حول كتفي مينقيو يقول :
"هيا بنا لنأكل بعض المثلجات!.."
" مهلًا، ألن نذهب الى المدرسة؟.."، قالها مينقيو وهم يسيرون مع بعضهم.
"بالطبع سنذهب ولكن دعنا نشتري لنا المثلجات.."
فقال مينقيو و صوته يتلاشى هو وصديقه بسبب سيرهم بعيدًا: "حسنًا، فكرة جيدة!.."
"بالطبع هي كذلك.."

...

"مممم! المثلجات هي الأفضل في تحسين مزاجي!"، هكذا علّق ونوو بينما يأكل مثلجاته.
ليؤيده مينقيو :
"أتفق تمامًا لما تقوله"
ثم رأى ساعة يده ليسعل بشدة
رمى ونوو أنظاره القلقة إليه و اسرع في فتح قارورة ماء لأجل الآخر، ثم ساعده في شربه ليسأل:
"ماذا هناك؟ لماذا كنت متفاجئًا؟.."
"الوقت.. لقد تأخرنا عن المدرسة..سيعاقبونا.."
"تبًا!"
فوضع ما بيده من مثلجات على الطاولة التي أمامه و وقف يقول لصديقه :
"استعد يا صاح.."
"استعد لماذا؟.."
" للجري"

وأخذ الفتيان يركضان بكل ما يمتلكون من طاقة حتى وصلوا الى مبنى المدرسة.
دخلا المدرسة بهدوء وهما يحاولان ضبط أنفاسهما اللاهثة
وأخذا يهرولان بخفة عبر الممرات حتى وقفا أمام الباب الخلفي لفصلهما.
نظر الاثنان لبعضهما ثم القوا بنظرهم للمشرف الذي كان يأخذ اسماء الطلبة الحاضرين.
فهمس مينقيو:
"كيف لنا الدخول الآن؟.."
ليجيبه الآخر هامسًا:
"لا بأس لديَّ عذرًا.."
"مهلًا ماذا عني؟.."
"أنت معي بالطبع!.."
ثم فتح ونوو الباب ليلتفت من في الفصل نحوهما وقال المشرف ضاحكًا:
"يبدو ان الصديقان متأخران جدًا هذا الصباح؟..ماذا هناك؟.."
"في الواقع-.."، قالها مينقيو ولكن سرعان ما قاطعه المشرف قائلًا بصراخ:
"اصمت!!."
"هذا اخافني"، هكذا تمتم مينقيو بصوتٍ منخفض وهو ينظر للأسفل.
"يا سيد.. دعني اسألك سؤالًا.."، قالها ونوو متكتف الأيدي بنبرة باردة .
"اصمت أنت الآخر!!..سآخذكما حالما أنتهي من مراجعة حضور الطلبة..قف جيدًا!!."
"اهشش تبًا لصوتك المرتفع.."
"ماذا قلت؟.."
"انا؟ هل قلتُ شيئًا؟..لم أفعل.."
فابتسم من في الفصل بما أنهم لم يروا شجارًا منذ وقت طويل.
فابتلع المشرف ماء فمه بغضب وقال:
"أيها الطفل البغيض، أغلق فمك وإلا قمت بمعاقبتك!!."
"تشه!.. تتصرف وكأنك ستبقى هنا للأبد..أيها المشرف، لقد جئت هنا لفترة ليست بطويلة .. سيتعافى مشرفنا السابق قريبًا وسيعود، فمن الأفضل لك ان تُبقي فمك مغلق الى حين عودته.."، فأمسك مينقيو بيده يحاول تهدئته.
"ذلك البغيض!.."، ردَّ بها المشرف وهو يتجه نحوه.
ثم أمسك المشرف بياقة ونوو ليقف جميع الطلبة ويبدأون بتصوير المشهد.
في حين أمسك مينقيو بيد المشرف ليبعده عن صديقه ولكن دفعه المشرف بعيدًا. فتقدمت يونا نحو مينقيو تقول له :
"هل انت بخير؟.."
فأومأ لها إيجابًا ليقف بعدها مسرعًا و يُبعد يدي المشرف عن صديقه وهو يقول :
"ابعد يديك عنه!!.."
" هل تريد القتال؟.."، هكذا سأل المشرف مينقيو قبل أن يتقدم و يلكم وجه الآخر
فسقط مينقيو أرضًا بسبب اللكمة غير المتوقعة.
فأمسك ونوو برقبته ليقوم بطرقعة فقراته وتقدم بهدوء نحو المشرف لتمسك يونا بيده تقول :
"ونوو توقف.."
فألقى الآخر ابتسامة خفيفة نحوها وهو يبعد يدها ببطء
ثم تقدم يلقي بلكمته بقوة على وجه المشرف💥!
...

𝙱𝙸𝚃𝚃𝙴𝚁𝚂𝚆𝙴𝙴𝚃 ☔︎︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن