part 7

159 12 2
                                    

#ونوو:

*صوت المنبه*
ااهش يا له من منبه لعين!..
مددتُ يدي نحو منضدتي الليلية لأمسكُ بهاتفي و أضغط على زر "الإيقاف" لهذا المنبه اللعين..
أقسم بأن من قرر جعل صوت المنبه يبدو مثل صافرة نهاية العالم كان غبيًا. إن لم أموت من النوبة القلبية الصغيرة التي يصيبني بها ذلك الشيء الغبي فسينتهي بي المطاف في تحطيم هذا الهاتف.

جلستُ على سريري اتأمل غرفتي المظلمة..
لم أشعل المصابيح..فقد فُتِنتُ بإضاءة غرفتي التي لم تكن مظلمة الى ذلك الحد.. أنار ضوء العمارات و ناطحات السحاب الخارجية غرفتي.. فأنا لم أسدل الستائر عند عودتي للمنزل..
دُقَّ باب غرفتي و إذا بصوت أمي يخرج بهدوء :
"بني.. هل استيقظت؟.."
لم أجبها.. فلقد أعجبني جلوسي بمفردي هنا..لا أريدُ مقابلة أحد، ولكني أريدُ شخصًا يجلس بجانبي و يُشعرني بأني أعني له الكثير.. أنا لا أفهم ما الذي يجري معي!..
سمعتُ صوتُ خطواتها تبتعد عن غرفتي و تتجه نحو السلالم لتنزل الى غرفة المعيشة.
أمسكتُ بهاتفي ،كانت الساعة الثامنة و النصف مساءً؟؟
كيف؟ ومتى؟؟ حتى أنني لازلت أشعرُ بالنعاس!.. لماذا الوقتُ يجري هكذا؟..
انتبهتُ للمكالمات الفائتة..
مينقيو (5) مكالمات فائتة
يونا (3) مكالمات فائتة
جونغهان (2) مكالمات فائتة
جونسو *ذلك الفتى البدين* (3) مكالمات فائتة
روبانزيل *الفتاة المدعوة بـ"إيسوك"* (2) مكالمات فائتة

*بالمناسبة أُطِلقُ على إيسوك بروبانزيل حيثُ اعتادت على امتلاك شعرًا طويلًا في السابق ولكنها قامت بقصه*

ما الذي يجري هنا؟ لماذا اتصل الجميع؟ أنا حقًا لم أمت، لقد غادرتُ المدرسة فحسب..
رأيتُ فجأة اتصال من مينقيو..
قمتُ بالرد بصوتي الناعس:
" اممم.. مرحبًا.."
"يااا صااااااح!! أتعلم كم قلقنا عليييك!! لماذااا لااا ترد على مكالماتنااااا!!؟؟..هل تلعب دور الفتى صعب المنااااال؟؟..تشه توقف عن هذا!!"
اه ذلك الصبي.. لماذا يصرخ هكذا..
"مهلًا.. أخفض صوتك فرأسي يؤلمني.."
"حسنًا اعتذر.."
هذا أفضل بكثير..
لحظة.. سمعتُ صوتًا.. إنه صوتُ يونا تقول
"هل هذا ونوو؟ دعني أتحدث معه!.."
نبضاتُ قلبي بدأت تتسارع بشكل هادئ..
رُسِمَت على طرف شفتي ابتسامة حين قالت لي :
"ونوو! هل تمازحني؟.. لماذا تركت المدرسة هكذا..هل تعلم كم قلقنا جميعًا عليك.. ماذا حدث؟ سمعتُ بأنك جرحت يدك، هل هذا صحيح؟.. يا! لماذا لا تتحدث؟؟..أين أنت الآن؟ نحنُ أمام منزلك.."
ابتعدتُ عن سريري لأتجه نحو النافذة و أُلقي بنظري للخارج.. رأيتهم بالفعل أمام منزلي!..
فقلت:
" لماذا أنتم مهتمون لأمري هكذا؟.."
"بحق السماء، ما الذي تتفوه به؟؟.. كيف تقول هذا بكل بساطة؟؟.. مهلًا، هل أقوم بصفعك؟؟.."
"حسنًا حسنًا..ولكن لا تصرخي.."
سمعتُ الجرس يرن..
أغلقتُ المكالمة..
قمتُ بارتداء حذائي المنزلي لأسمع صوت أحدهم قادم نحو غرفتي..
طُرِقَ الباب..لأسمع بعد ثوانٍ صوت خادمة المنزل تقول :
"ونوو.. أمك تقول انزل فأصدقاؤك ينتظرونك.."
لم أقل شيئًا.. حافظتُ على صمتي..
.
.
.
.
.
To be continued ꨄ

• • •

please vote and comment <3

𝙱𝙸𝚃𝚃𝙴𝚁𝚂𝚆𝙴𝙴𝚃 ☔︎︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن