part 15

141 14 4
                                    

الساعة الثامنة مساءً..

سارت يونا بمفردها للذهاب الى منزلها ، طلب جونغهان و مينقيو الذهاب معها ولكنها رفضت ذلك مدعية بأنها لن تذهب للمنزل مباشرة..

#يونا:

كنتُ أسيرُ بين تلك الطرقات الضيقة ذات الإضاءة الخفيفة تحت النجوم المشعة..
سمعتُ صوت أقدام تلاحقني..
أظن أنني أتوهم..فأنا أقرأ الكثير من الروايات المرعبة..
هل عليّ الالتفات و الرؤية؟ أم أكمل سيري بهدوء؟
ااه لا أستطيع السير بهدوء دون الرؤية خلفي!
التفتُ..
لم أرى شيئًا..
هل كان هذا حقًا من نسيج خيالي؟
عاودتُ النظر أمامي لأكمل سيري بهدوء..

رفعتُ هاتفي أتصفحه.. قرأتُ عنوان خبر حصري
"جريمة قتل متسلسلة تظهر من جديد بعد 5 سنوات"
لأتمتم بـهدوء و بصوت خفيض:
"يا إلهي..على قسم الجرائم فعل شيء حياله.. أخشى أن يقتل الكثير من الأبرياء.."
وقفتُ للحظة..
أُقسم بأنني لا أتوهم!.. سمعتُ صوت خطوات أقدام تسيرُ خلفي..
ألتفتُ خلفي فرأيتُ أحدهم يختبئ في إحدى الممرات الجانبية..
بدأ قلبي بالتسارع.. من الذي هنا؟ لماذا يقوم بملاحقتي؟..
أمسكتُ سماعة أذناي لأستمع للموسيقى فربما هذا يقوم بتهدأتي..
وسعتُ خطواتي و سرتُ بسرعة..
وصلتُ لمنزلي بأمان..
كدتُ أن أبكي..
حمدًا لله بأنني وصلت!
فتحتُ باب المنزل لأدخله مُسرِعة

...

خلعت يونا حذائها و أدلفت تقول :" مينا!..لقد عدت!.."
اتجهت الى غرفتها و اخذت حمامًا سريعًا لترتدي ثيابًا مُريحة ، أمسكت بهاتفها تستلقي فوق سريرها و أخذت تكتب لونوو :
"هل أنت بخير؟"
"ما الذي حدث معك بالضبط؟ "
"لماذا كنت غاضبًا على جونغهان في الصباح؟"
وكتبت :"أعني لماذا تفوهت بكلامٍ.." ثم حذفت ما قامت بكتابته دون تكملة ما كان ببالها بعد تفكير.

لم تمرَّ عشر دقائق حتى إلا وقد ردَّ ونوو على رسائلها يقول :
"لا تقلقي أنا بخير ولكني كنتُ منزعجًا بعض الشيء.."
"لقد غضبتُ عليه فقط لأنني خرجتُ عن السيطرة..لم أكن أعني ذلك ولكنني أنزعجت..قليلًا(؟)"

فابتسمت يونا لتكتب :

يونا:
"خفتُ حينها بأن تضربه هههه"

ونوو:
"كنتُ على وشك فعل ذلك ولكنكم قمتم بإبعاده عني"

يونا:
"وااه لهذه الدرجة أنت قاسٍ؟"
"عليك تمالك أعصابك.. أنت تقوم بإضرار صحتك"

ونوو:
"سأحاول"

يونا:
"قم بوعدي *إيموجي قطة غاضبة*"

ونوو:
" لا أستطيع وعدك في هذا "

" أنا شخصٌ متحفظ بوعده، ولكن عندما الأمر يصبح شخصيّ..فقد أكسر ذلك الوعد في أيّة لحظة دون قصد"
"أعني بأنني لن أتغيّر في يومٍ وليلة.."
"ربما سيأخذ وقتًا"

يونا:

"هل تقوم بتبرير كسر وعدك لأبيك الآن؟"

ونوو:

"أنا لا أبرر.."
" أنا أوضح لكِ.. فربما أكسرُ وعدي لكِ دون قصد "
" وحينها ستغضبين من ذلك "
" وتظنين بأني لا أهتم لأمركِ.."

يونا:

"أمم.."
" فهمت.."
"بالمناسبة ، هل كل شيء على ما يرام في المنزل ؟ "

ونوو:

" أجل.."
"لماذا تسألين؟ "

يونا:

"ظننتُ بأنه من الممكن لديك بعض الظروف التي جعلتك متعصبًا.."
"أردتُ المساعدة إن استطعت.."

ونوو:

" لا تهتمي لأمري.."
" أعلم بأنكِ تودين المساعدة ولكن لن تستطيعي.."
" لأن مشكلتي مختلفة عن غيرها.."
" لا أحب قول هذا، ولكنيّ أعاني من مشكلة نفسية على حسب ما سمعته.."
"سمعتُ هذا من الطبيب حينما كان يتحدث مع والدتي.."

يونا:
*أومايقاد..ما الذي عليَّ قوله؟؟..عضضتُ شفتي السفلى اكتب بتردد*

"أوه.."
"أنا حقًا آسفة.. لم أكن أعلم بذلك.."

ونوو:

" بالطبع لن تعلمي بذلك بما أنه لم يتم إخباركِ به.."
" مينقيو يعلم بالأمر.. "
" وأصبحتِ أنتِ الثانية.."
" أتمنى أن يبقى ذلك سرًّا بيننا.."

يونا:

" هل تمازحني؟.."
" بالطبع سأبقي الأمر سرًّا.."

*رأى ونوو رسائلها دون الرد بأية كلمة*
لتكتب يونا:

يونا:
" هل يمكنني الاتصال بك؟.."

ابتسم ونوو ابتسامة بسيطة عندما قرأ ذلك ليتصل بها مباشرة

"أوه..ههه.. ظننتُ أنك غفوت لأنك قرأت رسائلي ولم ترد.." ، قالتها يونا وهي تشعر بالخجل تغطي نفسها ببطانيتها لتصبح مدفونة تحتها.
ردَّ ونوو بصوته الناعس :
"لم يكن لديّ شيئًا لأقوله في الواقع.."
و أضاف بعد صمت :
" يونا.."
همهمت الأخرى ليكمل :
" هل تشعرين بالنعاس؟"
" لا.. "
"كاذبة.. نبرتكِ كانت مترددة ..سأغلق الخط.."
"هيا!.. لا تكن سخيفًا!.. إن فعلت فسأقوم بإزعاجك في الدردشة.."
وقالت بنبرة خجلة بعض الشيء :
" أريد أن أبقى معك كي تشعر بالتحسن.."
و أضافت :
" أخبرني عن الأشياء التي تعجبك والتي تزعجك.."

و ظلّا يتحدثان معًا طوال الليل..

.

.

.

.

.

.

.
To be continued..ꨄ
•••
please vote and comment <3

𝙱𝙸𝚃𝚃𝙴𝚁𝚂𝚆𝙴𝙴𝚃 ☔︎︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن