part 24

91 11 5
                                    




اتجه ونوو بسيره الى الطاولة التي تجلس بها إيسوك مع البقية وقال :
" إيسوك.."
وجهت الأخرى أنظارها الى من يجلس معها لتومئ يونا رأسها بخفة لها ، فحوّلت الأخرى ناظرها للقابع جوارها وقالت :
" ما الأمر؟"
" تعالي معي للحظة " ، قالها الآخر بلا تردد
" لماذا؟.. إذا كنت تريد قول شيء فقله هنا،ألا تراني أتناول غدائي؟-"
قاطعها الآخر يمسك بيدها وقام بجرها في سيره طوال الطريق حتى وقفا في جانب باحة المدرسة.

أنفضت إيسوك يدها عنه تقول :
" ما كان هذا؟.. ألم أخبرك بأنني كنتُ أتناول طعامي؟ هل أنت أصم؟؟ أم أنك فقدت بصرك لا تستطيع رؤية ما كنتُ أفعله؟"
" يا لثرثرتك.."
وأضاف يحوّل بصيرته نحوها:
" إيسوك، أنا حقًا أعتذر لما قلته لكِ في الفصل..لم أقصد إلقاء غضبي عليكِ..كان عليّ إظاهر احترامي لكِ"
و انحنى برأسه يقول :
" اعتذ-"
لتقاطعه الأخرى:
" لا بأس.."
" ماذا؟"
" قلتُ لا بأس.."
و تمتمت تحرك قدمها بهدوء تطرق برأسها للأسفل :
" كان عليّ الإصغاء إليك و التوقف عن الثرثرة.."
فرفعت رأسها لتراه باسمة و أضافت :
" ولكن إن كنت حقًا تشعر بالأسف على ما فعلته ، فاشتر لي طعامًا بعد المدرسة!"
فضحك القابع أمامها بخفة :
"موافق!"

..

*انتهى الدوام المدرسيّ*

إيسوك تحيط بذراعها حول كتف ونوو وهي تقول:
"يا رفاق! من يريد مرافقتنا؟.."
"مرافقتكما؟..لماذا؟ الى اين انتما ذاهبان؟.."، تسائل بها جونغهان ليقول جونسو بينما يلامس كوعه بذراع الآخر:
"علينا المغادرة الآن، أظنهما سيذهبان في موعدٍ معًا *يرسل غمزة بطرف عينه* "
"اااااههههاااااا~~" ، هكذا علّق الآخر باسمًا.
لتنتقل أنظار يونا منهما الى مينقيو القابع بجانبها ، فالتفتت عينا الآخر اليها ثم عاود النظر لصديقه ونوو الذي ألصق بصيرته على يونا ثم قال ينفي بيديه و بابتسامة مرتبكة:
"اهه لا.."، و أضاف يُلقي عيناه على البقية :" إننا لسنا كما تظنان،أليس كذلك إيسوك؟.."
"أجل.."، نبست بها إيسوك وهي تبعد ذراعها عن كتفي ونوو.
ثم اقتربت من جونغهان و جونسو لتضربهما قائلة :
"كيف لكما قول هذا ونحن مجرد أصدقاء.!..وااه، هل تريدان ان ألقنكما درسًا؟؟.."
"اوتش اوتش! كُفيي!.."، قالها جونغهان يبتعد عنها مختبئًا خلف بدن جونسو.

...

*الساعة الحادية عشر والنصف مساءً*
يونا تجلس على كرسي مكتبها الدراسيّ تمسك بقلمها تحاول المذاكرة، ولكن على ما يبدو أنها غارقة في تفكيرها..
أُصدر صوت خارج الغرفة ليقاطعها عن شرود ذهنها ، فالتفتت بهدوء وأخذت تسير مسرعة نحو الباب.
قامت بإغلاق باب غرفتها الخاصة و أمسكت بهاتفها تبحث عن أحد أصدقائها لتتصل له. ولكن فكرت قليلًا في نفسها:
"ولكن..ماذا لو كانوا رقود؟.."
عضّت على شفتها السفلية تفكر، ولكن سرعان ما قاطعها رنين هاتفها، رأت شاشة الهاتف و إذا بجونغهان يتصل، ولكنه لم يدم طويلًا فقد أُغلِق بعد ثوانٍ قليلة.
"أوه جونغهان! إنه مستيقظ!"
فاتصلت به بلا تردد ليرد الآخر يقول :
"اوه يونا.. اعتذر لم اقصد الاتصال بـ-"
قاطعته يونا في قولها تهمس:
"مهلًا، هل يمكنك المجيء؟؟ "
"المجيء؟ ما الذي تقصدينه؟.."
"اعتقد ان هناك احدٌ غيري بالمنزل.."
"ما الذي تقولينه؟ هل انتِ جادة؟.."، قالها بهدوء.
"اجل! لقد سمعتُ صوتًا خارج غرفتي، لا أدري إن كان شخصًا ام حيوانًا، لذا ارجوك تعال لمنزلي"
"حسنًا انا قادم.."، و وقف يرتدي سترته يقول وهو يسير على اطراف قدميه "اتمنى ألا يلاحظ احد اختفائي عن غرفتي"
"اخرج من المنزل بهدوء.."
"حسنًا..سأغلق.."، واغلق المكالمة بعدها يمسك بحذائه و يرتديه ليتوجه الى منزل يونا.
...

جونغهان يقف أمام منزل صديقته و اخذ يتمتم في نفسه :
"اخشى انه انكشف ذلك الاحمق.."
واتصل بيونا بعدها ليقول لها :
"هلّا فتحتي لي الباب؟.."
"افتحه انت! لا استطيع الخروج من غرفتي!.."
"تشه! هل انتِ خائفة؟.. بحقك، لن يحدث ما يدور ببالكِ.. اخرجي و افتحي لي الباب.."
"ياااهه! افتحه انت رمز الدخول هو 00851 "
"ااههخ لا اصدق انكِ تصدقين ما يحدث في الافلام.."، هكذا علّق بتنهيدة بينما هو يفتح الباب.
الباب فُتِحَ
دخل جونغهان المنزل يلتفت للتحقق من المكان حوله.. ثم قال بصوتٍ مرتفع:
"يونا!.. اخرجي لا احد هنا.."
لتجيب الاخرى خلف باب غرفتها:
"هل انت متأكد؟ أم ان الدخيل يقوم بتهديدك لتجعلني اخرج من غرفتي و يقتلني؟ هل اتصل للشرطة؟.."
"ااههشش عليّ منعكِ من قراءة هذا النوع من القصص.."
وتقدّم نحو غرفتها و أخذ يطرق الباب:
"أقسم بأن لا احد معي هنا..افتحي الباب وإلا عدتُ أدراجي.."
ففتحت الأخرى الباب تقول:
"لا لا.."
لتراه أمامها متكتف الأيدي.
حكّت مؤخرة رأسها تقول بضحكة تعبر عن مدى إحراجها:
"اعتقد انني بالغتُ في ردة فعلي اهه.."
"تعتقدين؟.."، قالها وهو مازال متكتف الايدي.
لتضرب الأخرى ذراعه تقول محاولة تغيير الجو المحرج الذي خلقته:
"اااه كفاك!.."، وأضافت باسمة:"أتريد اكل الرامين؟.."
قطّب الآخر جبينه بخفة و قام بتغطية نفسه جيدًا بالسترة التي يرتديها وقال:
"هل تطلبين مواعدتي بعدما فعلته من ضجة لتوكِ؟.."
"مواعدتك؟؟..تشه، ماهذا الهراء؟.."، قالتها بلا اهتمام وهي تسير متوجهة نحو المطبخ.
فلحقها الآخر مسرعًا:
"مهلًا، هل تلعبين دور صعبة المنال؟ ام انكِ تشعرين بالحرج لأنني عرفتُ ما كان يجول ببالكِ؟؟.."
"اههخ انت تستمر بالهذي بكلامكِ الفارغ هذا.."، هكذا علّقت بتنهيدة، لتضيف بعدها وهي تغلي الماء في القدر:
"ما خطبك؟.. هل أنت معجب بي وتحاول إثارة إعاجبي؟..أعني، أعلم أنني جذابة لدرجة انني اجعل قلبك يرفرف بمجرد سماع صوتي، ولكن كُن صريحًا معي-"
لينفجر الآخر ضاحكًا يقاطعها لتستعدل الأخرى في وقفتها تقول :
"ما الأمر؟.."
"معجبُ بك؟ *وأطلق ضحكة* لا لا..لستُ معجبٌ بكِ انني بالفعل معجبٌ بفتاة غيركِ.."
"حقًا؟؟ من هي؟."، قالتها وهي تميل للأمام نحوه بينما تتكئ على الطاولة التي تفصل بينهما.
فأشاح الآخر بنظره بتردد :
"لن أخبركِ، إنه مجرد سر يحتمي في قلبي..سأنتظر اللحظة المناسبة لأعترف لها.."
"وااه اقشعر بدني بمجرد رؤية عيناك المفعمة بالحب تجاه هذه الفتاة يا صاح.."، قالتها وهي مبتعدة عنه لتقلّب الرامين.
...

أكلا معًا لتقول يونا:
"جونغهاني.. هل بإمكانك شرح درسًا لي بما أنك هنا؟.."
نظر لها جونغهان باستغراب يقول:
"أنتِ لا تخططين تقبيلي أثناء شرحي لك، أليس كذلك؟.."
"ااه رأسي، عدنا لهذا الموضوع المزعج.."، نبست بها وهي تمسك برأسها.
ثم قامت بضربه على يده:
"كفاك جعل الأجواء غير مريحة!.."
"اعتذر يا آنسة.. والآن اذهبي و اجلبي كتابكِ..دعيني أغادر من هنا بسرعة أخاف ان يلاحظ احد خروجي من المنزل في هذا الوقت المتأخر.."
وقفت يونا تتجه لغرفتها تقول :
"لا بأس اخبرهم انك شعرت بضيق في التنفس فذهبت لاستنشاق بعض الهواء النقي.."
"فكرة رائعة.."، تمتم بها يهز برأسه بهدوء.
.
.
.
.
.
.
.
To be continued..ꨄ
•••
please vote and comment <3

𝙱𝙸𝚃𝚃𝙴𝚁𝚂𝚆𝙴𝙴𝚃 ☔︎︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن