part 25

95 11 4
                                    

*اليوم الموالي في المدرسة*

يونا تتمشى في أرجاء المدرسة وهي تُراسل أختها، تكتب:
"اختي.."
"اختييييييي!!!.."
"اسمعي.."
"هل يمكنك العودة للمنزل؟.."
"أرجوووكككككككِ لا أحب البقاء بمفردي في ذلك المنزلㅜㅜ"
"لا يمكنك تركي بمفردي دون شخص راشد و ناضج معي"
لتصطدم فجأة بأحدهم ، فانحنت مسرعة تعتذر:
"اوه اسفة لم أكن منتبهة-"
ليقاطعها القابع أمامها يبتسم بخفة:
"اووه..أنتِ الفتاة المنتقلة التي يتحدث عنها الجميع؟؟.."
فابتسمت بخجل تقول:
"اهه..لا أدري عمَّا تتحدث ولكن لقد مرت فترة منذ انتقالي لهذه المدرسة..أليس هذا سببًا كافٍ للتوقف عن مناداتي بالفتاة المنتقلة؟"
"اعتذر، لم أكن اقصد اهانتك او-"
"لا لا..لم اعني ذلك..ولكن جلُّ ما كنتُ أعنيه هو انه ليس لدي أدنى فكرة إن كان الجميع يقصدني..أعني، ربما يكون هناك طلبة منتقلين جدد غيري.."، قالتها موضحة و ابتسامتها تعلو وجهها.
نقل الفتى الذي أمامها انظاره الي صديقيه ليطلق ضحكته القصيرة و قال بعدها ليونا:
"يبدو أنكِ لا تعلمين انه من النادر انتقال الطلبة إلينا.."
"أوه حقًا؟.."
"أمم." قالها يومئ برأسه إيجابًا يرفع حاجبيه، ثم أضاف:
"ما سبب انتقالك لهنا؟.."
"بسبب شقيقتي الكبيرة..لقد تم قبولها في جامعة هذه المدينة.."، وابتسمت تُضيف:
"بالمناسبة ، هل لي بمعرفة اسمائكم؟..أظن اننا تبادلنا بعضًا من الاحاديث القصيرة ولكنا لم نتعرف على اسماء بعضنا اههه.."
"أجل..اسمي هو جاي..*وأشار على الفتى القابع على يمينه* هذا ليو..*وأشار على الآخر* وهذا ووجين.."
"أنا يونا، جونغ يونا..تشرفتُ بمعرفتكم جميعًا^^.. والآن، اعتقدُ أنه عليَّ المغادرة.."، قالت جملتها الأخيرة ببطء وهي تُشير بسبابتها
وانحنت بخفة قبل مغادرتها.
ليُمسك أحدهم بيدها ويجرها نحو أحد الممرات الفارغة.
رفعت يونا رأسها ترتب شعرها المسدول تُلقي اعينها بتردد لونوو الذي يقف أمامها دون ابتسام.
ثم ابتسمت باستغراب و لوحت بيدها تقول:
" hi.."
"كفاك ابتسامًا..*وتمتم* كم هذا مزعج"
لتُزيل الأخرى ابتسامتها من على شفتها دون تردد.
وقالت بعدها :
" ما الأمر؟..لماذا أنت منزعجٌ هكذا؟.."
تنهد الآخر واقترب خطوة منها ، ولكنها لم تتحرك إنشًا
فقد بقيت ساكنة بينما بدأت عينيها ترمش بتوتر:
"مـ-ماذا هناك؟.."، قالتها وعيناها تتردد في النظر لوجهه.
فاقترب الآخر خطوة أخرى ، لتمسك يونا بذراعي الآخر و تدفعه بلطف للوراء تقول وقد أحمرت خجلًا:
"كُفّ عن الاقتراب..أ-أستطيع سماعك وانت بهذه المسافة..أ-أعني..*ابتلعت ماء فمها* اقترابك مني سيجعل قلبي ينفجر.."

#يونا:
لحظة.. ما الذي تفوه به فمي؟
اااااااهههههههخخخ كم اكره نفسي عندما تنفذ الكلمات مني!!
لماذاااا قلتُ ذلككك!!.. سيكتشف بأنني معجبة به..ااااااه يا لغبائي..
أريدُ ان اختفي حالًا..هل عليَّ الهروب راكضة منه؟..
أجل..
سأفعلها
احتاج بعض المساحة كي اختلق عذرًا..
قدمي بدأت تخطو للوراء بينما الآخر لا أدري ان كان يحدق بي مبتسمًا أم مقطبًا جبينه! أنا حقًا لا أريد النظر لعيناه لان ذلك سيجعلني انفجر باكية!
اجل..قدمي ترجع للخلف مُسرعة..
هيا يونا..
حان وقت الجري
واحد،اثنان..اجري!
ركضتُ بأقصى سرعة لدي..لا أثر له أمامي..
هذا أفضل..
*ضربتُ شفتيّ بيدي بخفة*
يا لفمي! عليَّ قص لساني المرة القادمة كي لا أتفوه بأي شيء!
اه لا استطيع نسيان ما قلته..
هل حقًا قلتُ له أن اقترابه مني سيجعل قلبي ينفجر؟؟
لا..اتمنى انه كان صوتي الداخليّ..
لحظة..
استطيع قول انني اتوتر عندما يقترب احدهم مني و مهما كان ذلك الشخص، ولهذا السبب يبدأ قلبي بالخفقان..
أجل..إنه مُقنع..
هل عليَّ العودة إليه و إخباره أم سأبدو كالحمقاء أبرر موقفي دون ان يخبرني بذلك؟..
التفتُ لأعود أدراجي قبل بدء الحصة.
ولكن ظهر ونوو أمامي بشكلٍ مُفاجئ
لأقول بفزع:
" يا إلهي،اخفتني!.."
ما الذي يفعله هنا؟ هل لحقني؟ لماذا؟ ما الذي يريده منيييييي؟ سأبكي إن علّق بما قلته سابقًا..
أنا لا أمزح..
....

قامت يونا بإرجاع شعرها خلف أذنها تقول:
"لماذا انت هنا؟..هل تود قول شيء؟.."
" وهل قمتُ بجرّك إلى احد الممرات لتأمل وجهكِ مثلًا؟.."
"اههه لم أكن أعـ-"
"لا تقتربي من الفتية الثلاث الذين كنتي معهم قبل قليل.."
"لماذا-"
"وأمرًا آخر أودُّ إضافته..ما خطبكِ تبتسمين بوجه كل من تلقينه ببلاهة ؟؟ هل تخططين مصادقة جميع من في المدرسة بأسلوبكِ التافه هذا؟؟.."
"مـ-ما الأمر؟..لماذا انت منزعج؟.."
"بحقك..كيف لي ألا انزعج وأنا أراكِ تكونين صداقة مع من تلقينه أمامكِ حتى أنكِ لا تدرين بنواياهم..هل تنوين فتح مجموعة خيرية او ما شابه؟؟ لماذا تتحدثين معهم بهذا اللطف؟؟.. " ، وأضاف بعدما هدأ قليلًا:
"اسمعي..لا أريدكِ التحدث مع هؤلاء الفتية أسمعتي؟.."
"حسنٌ، ولكن-"
"ولكن ماذا؟؟ هل تعارضين ما قلته لكِ؟؟."
"ونوو..هل يمكنك إتاحة المجال لي لأتحدث؟.."
"هيا تفضلي اسمعكِ.."
"هل..أنت..تغار؟.."
ترددت أنظار ونوو ليقول بهدوء بعدما ابتلع ريقه:
"ولو أجبتُ بنعم ماذا ستفعلين؟.."
" لماذا؟.."
"ماذا تريدين التوصل إليه؟؟ كوني مباشرة في حديثكِ.."
" لماذا قد تشعرُ بالغيرة وانت مجرد صديق لي؟.."، قالتها بنبرة منخفضة قليلًا يختبئ الفضول خلفها.
"ألا يُسمح للأصدقاء ان يشعروا بالغيرة على بعضهم؟.."
"بلى ولكن أشعرُ بأنك تُبالغ.."
تنهد الآخر بنفس الوقت الذي رنّ به الجرس لُيعلن بدء الحصة الأولى، فقال:
" لا أدري إن كنتِ تدّعين الغباء أم لا..ولكن هذا يستفزني..كثيرًا.."، واضاف قبل مغادرته :
"هيا..بدأت الحصة.."
..




𝙱𝙸𝚃𝚃𝙴𝚁𝚂𝚆𝙴𝙴𝚃 ☔︎︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن