الفصل الاول

16.4K 683 49
                                    

  بصوا عشان نبقى متفقين التصويت الحلو
عشان النوفيلا كاملة اهو
و فيها تعب كبير فيا ريت تقدروا التعب داه من فضلكم كل ما يكون في تفاعل هنزل البارت الجديد حلو كدة

انتي خاينة

نظرت لاستغراب الى زوجها الذي دلف ورائها الى البيت بتقول بدهشة "ايه داه بجد ؟

ليأكد لها المعلومة :  اه بجد

لتهز كتفيها بلا مبالاة : طيب

ليعقد ذارعيه امامه :  مش هتسألني انا بقولك كدة ليه ؟

لتجيبه و هي  تخلع معطفها :  اكيد عندك اسبابك و اسباب مقنعة كمان

ليصرخ بحدة :  طبعا مقنعة ، انتي فاكراني هتهمك كدة ، انا مش مجنون

لترد بهدوء شديد :  و مين قال كدة ، انا طول عمري اقول عنك اعقل الناس

ليخبرها بنفاذ صبر :  برضو مسألتنيش

لتسأله مبتسمة :  طيب قولي انا ليه خاينة ؟

ليأخد نفسا عميقا و ينطلق في الكلام : لما بتعمليلي القهوة هنا فالبيت و بقولك بتعمليها ازاي بتقوليلي بالحب ، لما روحنا النهاردة عند عمي عملتيله قهوة و فضل ساعتين يشكر فيها يبقى عملتيها برضو بالحب ، يعني بتخونيني مع عمي

تمالك ضحكتها امام وجهه الجاد لتخبره : مين قالك اني عملتها بالحب ، انا عملتها بحاجة تانية ؟

اقترب منها مستفسرا : بايه ؟

لتجيبه و هي تحاول تمالك ضحكتها : بالاحترام

ليهز رأسه نافيا : لا انتي بتضحكي عليا

لتجلسه في احد الكراسي : طب ايه رأيك اني ممكن اعملك قهوتين واحدة بالحب و وحدة بالاحترام و تشوف الفرق

ابتسم بفرح : ماشي روحي اعمليهم

دخلت الى المطبخ و غابت دقائق و بقي هو حبيس افكاره التي لا تنتهي ، عادت اليه بصنية تحمل كوبين من القهوة ، لتضعهما على الطاولة التي تتوسط الصالون ، لتشير الى الكوب الاول : داه معمول بالاحترام .... ثم  تشير الى الكوب التاني : داه معمول بالحب

ارتشف من الكوب الاول و بدى له مذاقه جيدا لا بأس به ثم ارتشف من الكوب التاني و بدى له انه المذاق الذي تعود عليه من زوجته ، ثم فكر قليلا ، و قال بحزن : انا اسف ، انتي مش خاينة

لتبتسم له :  زعلان اني مش خاينة و لا عشان شكك غلط

وقف امامها و قبلها بهدوء على وجنتها : انا بحبك اوي

لتنظر له بهيام و تقبله على شفتيه ثم تقول : اكيد بتحبني امال اتجوزتني ليه يعني

عبست ملامحه : انتي مبتحبنيش

لتتصنع الدهشة : ايه داه بجد ؟

ليهز رأسه بعنف لتمسك رأسه : بس يا حبيبي احسن تتخلع و منلقيش قطع غيار

لتتركه و تدخل الى غرفة النوم و يبقى حبيسا لتلك الهوجس التي لا تفارقه أبدا.
_________________

- انتي يا زفتة، انا اتأكدت انك بتخونني دلوقتي
سمعت صوته المنادي عليها بقوة لتخبره في دلال : يا قلب الزفتة انا في المطبخ تعال
وجدته يدخل عليها المطبخ و هو في قمة غضبه و هو يوجه إلى وجهها أحد الجوارب قائلا: بتاع مين داه
لتجيبه مبتسمة: بتاعك يا روحي
لتصبح ملامحه أكثر غضبا: داه مش بتاعي أبدا،  أنطقي بتاع مين و بيعمل ايه هنا بدل ما ارتكب فيكي جناية
حافظت على هدوئها و حملت احد السكاكين في يدها و اقتربت منه : و ليه مثلا انت متكونش روحت عند واحدة واطية و غلطت و لبست شراب جوزها
وجهت له السكين ليخبرها و هو متوتر: مستحيل انا بحبك اوي و لا يمكن اخونك،  بس انتي مبتحبنيش
لتضيق عينيها قائلة : طب اعرف منين انك مكونتش عندها و كنت مسافر الاسبوع إلي فات
ليفكر قليلا ثم يصرخ بها بتوتر: انا كنت بشتغل على فكرة،  و لا يمكن افكر اني اخونك
و تركها و ذهب غاضبا لتضحك هي بقوة ، لم تعد تغضب من تصرفاته الغريبة و شكه طيلة الوقت ، فهي تعلم أنه جزء من اضطراباته النفسية،  كما أنها تجد الموضوع ممتعا أحيانا فهو يفاجئها بمخيلته الواسعة ، عائلتها كلها و أصدقائها    يلقبونه بالزوج المجنون ، و حتى عائلته مازالوا تحت صدمة أنها قبلت الزواج به ، كانت هذه الأفكار التي تجول بخاطرها لتجده يعود مجددا و هي حزين نوعا ما لتقول له و هي تقطع الخضار : عارفة النهاردة الساعة ثلاثة هكون جاهزة
لكنه ظل ينظر إليها: مش عايز اروح ، انا كرهت الجلسات ديه ، ما تجي نروح نتفسح او نعمل حاجة جديدة
وضعت السكين جانبا و اقتربت منه و مدت يديها لتلفها حول رقبته : و ماله نخلص الجلسة و نروح المكان الي يعجبك 
ابتسم لها ببراءة قائلا : مش هتقوليلي برضه ليه مبتحبنيش
ضحكت له و نزعت يدها من رقبته و عادت إلى عملها لتسمع صوت جرس الباب ليقول لها بتلقائية انا هفتح  بضع ثوان و سمعته يقول: اتفضلي حضرتك هي في المطبخ لتخرج إليه و تجدها أنها صديقتها نهى لتحضنها بقوة و يقول هو: طب انا نازل يا حبيبتي ، خلي بالك من نفسك ، البيت بيتك يا آنسة نهى
و تركهم و ذهب لتجدبها نهى من ذراعها : بت انتي هو انا لازم اجيلك البيت عشان اشوفك
لتجيبها بيري  بعفوية : اجازة شغلي لسة مخلصتش،  و بيني و بينك عايزة اقعد في البيت كثير معاه عشان اعرف اتعود
لتخبرها نهى باستفسار: انتي مبسوطة معاه؟ مش بيعملك حاجة صح ؟
لتضحك بيري بقوة : في ايه يا جماعة هو مش مجنون على فكرة هو بس عنده شوية مشاكل و احنا بنحلها ، بعدين داه طيب اوي و الله يعني لما بتعصب على حاجة اي هبل ممكن يخليه رايق تاني
لتسألها نهى : طب و لما بيتعصب اوي مش بقرب منك مش بيعمل حاجة ، انا صحبتك يا بيري ، متخبيش عليا
هزت كتفيها بعفوية : داع الموضوع بيبقى مسلي اوي ، اقوم انا متعصبة عليه و محورة الموضوع و أخليه هو الغلطان،  انا مبسوطة فحياتي معاه و طمني ماما عشان عارفة انها الي بعتتك 
لتحاول نهى تغيير الموضوع : طب بقولك ايه ، انتي مش هتخرجي معانا تاني ؟
لتعبث بشعر صديقتها: بت انتي هبلة ، طبعا هخرج بس استقر حبة فالبيت و نشوف الموضوع داه
و بينما هما يتحدثان وصلت رسالة غريبة إلى هاتف بيري مفادها .......
التصويت بتاعي فين يا قمر

تزوجت مجنونا للكاتبة غادة (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن