الفصل الثالث عشر

2.2K 63 4
                                    

وضعت يدها على صدرها تتحسس نبضات قلبها المتسارعة ثم إبتسمت والدموع تنساب على وجنتيها بغزارة وهي تردد بعدم تصديق: الله، رجع علشاني!
كريم بيفكر فيني كمان زي ما بفكر فيه ورجع علشاني!

بعد لحظات خرج عمر من غرفته والإبتسامة تزين شقتيه هو الآخر فوجد كريم ينتظره فسأله: جنى مش معاك؟

كريم بتوتر: راحت ع المطبخ

حملق في وجهه للحظات وأردف: ايه الإبتسامة اللي على وشك دي؟

عمر بإبتسامة: لما تتجوز هتعرف

كريم بمرح: ابقى شجعني كده يا عمورة لحد ما اجي و اقولك انا هتجوز بكره

عمر: انت اصلا عاوز تتجوز بدون ما اشجعك مش لسه قايلي انك رجعت علشان تتجوز؟

كريم بضحك: ايوه بالضبط

عمر: ربنا يجوزك يا ابني و اخلص منك، يلا نمشي بقى أحمد زمانه مستنينا

كريم: يلا يا حج

****

يجلس سعيد رفقة زوجته فريدة في الحديقة عندما رن هاتفه، وضع كوب الشاي من يده وإلتقط هاتفه لتتحول ملامحه إلى الذعر بمجرد رؤية إسم المتصل، وضعت فريدة هي الأخرى الكوب من يدها وسألته بتفحص: فيه ايه ومين اللي بيتصل فيك؟

سعيد: الواد اللي بيراقب هايدي!

فريدة بخوف: طب ما ترد عليه بقى و نشوف ايه اللي حصل

سعيد بتوتر وهو يفتح الخط: ايوه يا علاء فيه حاجة

علاء: الظاهر يا سعيد بيه ان هايدي هانم بتخطط تنتقم زي ما اعتقدت بالضبط

سعيد بفضول: عملت ايه؟

علاء: النهارده قابلت واحد شكله مش مضبوط، كان مظهره و هدومه بتاع واحد مافيا و باين عليه اوي انه بلطجي و عنده سوابق 

بادل سعيد نظرات الرعب مع زوجته التي تستمع هي الأخرى إلى كلامه ورد: طب اديتله فلوس ولا حاجة كده؟

علاء: لا الظاهر اتفقت معاه بس

سعيد: طب و انت مسكته؟

علاء: حاولت اعمل كده فعلا و مشيت وراه عشان امسكه و مع الأسف بلحظة غاب عن عيني و كأن الأرض انشقت و بلعته

سعيد: طيب يا ابني انا بتشكرك و لو سمحت متشلش عينك عليها أبدا لا تقوم ترتكب جريمة ولا تعمل حاجة وحشة

علاء: حضرتك متقلقش انا مش هسيبها خالص و كمان هحاول لاقيه للواد ده

سعيد بامتنان: و انا بوثق فيك يا ابني مع السلامة

غلق الخط لتشهق فريدة وتضع يديها على رأسها بحيرة بينما سعيد أرخى ربطة عنقه و سكب كوب من الماء و شربه دفعة واحدة و قال بغضب: البت دي اتجننت ع لاخر و هتودي نفسها ف داهية و هتودينا كلنا معاها

بنظرة أخرى (مـكـتملـة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن