بنظرة أخرى (مـكـتملـة)

الفصل العاشر

أحمد مغيرا صوته: واحد واقع فيكي و عايز يرتبط بيكي

أروى بغضب: لا والله شكلك واحد قليل الأدب و منحرف ملوش ولا شغلة ولا عملة بس قاعد بيستظرف ع العالم و...

لم يتمالك أحمد نفسه من الضحك وقاطعها قائلا: أيوه يا قمر يا جدعة انا عايزك كده مع غيري

أروى بدهشة: أحمد!! انت جبت رقمي منين؟

أحمد بغيظ مصطنع: مجبهوش يعني! يلا تصبحي على خير و آسف اني كلمتك

أروى بسرعة: اقف كده انا مقصدش انا بس اتفاجئت علشان لسه بقول لنفسي اني نسيت مخدتش رقمك علشان اتصل فيك و ارد عليك لما اقرر

أحمد: و اديني جبته اهو

أروى بفرحة: طيب.. ازيك يا أحمد

أحمد بحب: يا أحلى ازيك

أروى بخجل: بطل بقى

أحمد متابعا: بموت فيه لما يتكسف كده يا ناس

أروى بخجل وتحذير: أحمد خلاص بقى

أحمد: خلاص سكت أهو، قوليلي بقى ردك إيه يا حلوة؟

أروى بهمس: موافقة

أحمد بسعادة: الله! عيديها تاني كده

أروى بخجل: موافقة

أحمد بفرح: وربنا دي أحلى كلمة سمعتها، ماقولتيهاش ليا الصبح ليه؟ قايلاها دلوقتي عشان ما انامش و انا بكره رايح الشغل بدري حرام عليكي يا شيخة

أروى ببراءة: والله انت اللي مكلمني دلوقتي بليل

أحمد بحب: متتخيليش انا فرحت قد ايه.. ان شاء الله بكون عند حسن ظنك و ماتشوفيش مني الا الخير و ربنا يجمعنا في الخير و نفضل سوا على طول

أروى بسعادة: ان شاء الله يا رب

****

دلفت فريدة إلى غرفة مكتب زوجها و جلست بمقابلته وملامحها مكفهرة والغضب بادي على قسماتها، وضع سعيد الكتاب من يده ونزع نظارته وسألها بقلق : ليه وشك كده؟ ايه اللي حصل؟

فريدة: ما انت عارف ايه اللي بيحصل بس بتطنش

سعيد بتجهم: افهم ايه من كلام حضرك؟

فريدة بغل: تفهم ان عمر باشا اتفرعن و بقي واحد بجح أوي و مش بيحاسب على تصرفاته و كلامه معانا

سعيد بضيق: والله انا بيحترمني و بيتعامل معايا كويس أوي و عمري ما شوفت منه حاجة وحشة، و عمر انا اللي مربيه و بعرفه كويس هو بس بيتعامل على حسب طبيعة الناس اللي بتتعامل معاه .. يعني بيحترم المحترمين و يسيب احترامه مع اللي مش محترمين

فريدة بحنق: انت تقصد ان احنا اللي مش محترمين و هو المحترم ولا ايه؟

سعيد بنفاذ صبر: والله انا قولت اللي عارفه و انتي افهميها زي ما انتي عايزة