وسرح بأفكاره وهذا ما جعل سامية تفقد عقلها طتماما، وجهه المتجهم طوال الوقت والمكالمات الهاتفية التي يتلقاها كل قليل فينسحب لكي يرد عليها والجفاء الذي أصبح يعاملها به مؤخرا كل هذا أثار شكوكها و أكدها .. حاولت أن تفتح معه أحد المواضيع فأومأ لها و أشاح بوجهه جانبا معلنا عن نهاية الحديث، و في تلك الأثناء أتت حياة والدة أروى كي ترحب بها فألقى عليها حسن التحية وتركها معها وذهب. . كانت سامية تتحدث معها وعيناها معلقة عليه، ولولهة رأته يسحب هاتفه من جيبه ويجري إتصالا، إستشاطت غضبا من حركته المستفزة خصوصا أنه انتهز فرصة مجيء حياة إليها لكي يجري ذلك الإتصال .. بعد لحظات ذهبت حياة وعاد هو مجددا، لم تشأ أن تسأله لأنه حتما سيقول لها عمل أو صديق بحاجة إليه أو أي عذر، تنهدت بضيق وقالت بهدوء: أنا عايزة اروح البيت
حسن باستغراب: دلوقتي! لسه بدري أوي!
سامية بإصرار: مليش دعوة بالوقت انا عايزة اروح بيتي ف لو عايز تيجي معايا اتفضل و لو مش عايز ابقى اسهر براحتك
حسن بإمتعاض: لا طبعا هاجي معاكي
سامية ببرود: هروح اسلم على العروسين تاني و أشوف عمر و اجي
حسن: ماشي
****
دخلت أروى بيتها الجديد مع زوجها الحبيب وهي تدعو الله أن يديم فرحها ويبارك في زواجها، وقف أحمد أمامها مبتسما، إبتسمت له بحب فوضع يده على جبينها ودعا قائلا: اللهم إني أسألك خيرها و خير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها و شر ما جبلتها عليه
ثمّ إتسعت إبتسامته و قال بحب: مبروك يا حبيبتي أخيرا بقيتي فى بيتي يا فردوسي
غيرا ملابسهما واستعدا لصلاة ركعتين، هو في الأمام وهي خلفه، إبتسمت بإشراق وهي تبادله نظراته المحبة الشغوف، حمد الله في نفسه لأنه يسر له أمر زواجه و رزقه الفتاة التي تمناه قلبه، وحمدت هي الأخرى الله لأنّه وهبها إياه بعدما جاهدت نفسها في الإبتعاد عنه كي ترضيه، ونامت ملأ جفونها في أحضان زوجها الذي أحاطها بذراعيه في حنان.
****
في الصباح، ذهبا عمر وملاك إلى الفيلا، إلتقوا بحسن أمام الباب حيث إستقبلهم هذا الأخير بحفاوة، إبتسمت له ملاك بود قائلة: ازيك يا عمي أخبارك ايه
حسن بإبتسامة: الحمد لله يا بنتي ازيك انتي
ملاك: الحمد لله كويسة
حسن: أهلا و سهلا فيكي خدي راحتك فى بيتك
ملاك بإمتنان: متشكرة أوي
عمر بتساؤل: رايح على فين يا بابا؟
حسن: هشوف الواد إدريس ده عمل ايه بموضوع الفلوس بتاع الدين هو مستنيني قدام البيت
نظرت ملاك إلى عمر بتساؤل فإستطرد قائلا: ادخلي انتي جوه و انا هروح مع بابا و ارجعلك
أومأت موافقة: ماشي
أنت تقرأ
بنظرة أخرى (مـكـتملـة)
Roman d'amourأجبرته ظروفه على الذهاب إلى ملهى ليلي بحثا عن فتاة يتفق معها لكي تتزوجه، فوقع فيها ! وسرقت قلبه، و لكنه أبى أن يرضخ لمشاعره ظنًا منه أنها بنت ليل ماجنة وملوثة بلمسات الرجال ولا تناسبه يا ترى هل هي حقا بنت ليل و ماجنة ؟ ام أنها صدفة، وهي أيضا مثله أ...