الفصل الحادي عشر

2.3K 59 2
                                    

عمر ببرود: و اعمل اكثر من كده كمان

ملاك: اتجننت يعني!

عمر: ع أساس اللي بيعرفك هيفضل عاقل

ملاك بحزم: اطلع بره بسرعة

عمر متجاهلا كلامها: بتهربي مني ليه؟

ملاك بتكرار: قولتلك اطلع بره

نظر إلى جدائل شعرها المبلل الذي تنساب منه القطرات حول كتفيها العاريين فإنفرج ثغره بإبتسامة عابثة و تقدم نحوها بخطوة فإبتلعت ريقها بإرتباك وتراجعت بخطواتها إلى الوراء .. وفجأة شعرت بقدميها تنزلق في الأرض المبللة، شعر بها فساوره الذعر عليها و أسرع بخطواته إليها لكي يمسك بها .. أسرعت هي في الإمساك بأي شيء تستند عليه فأمسكت بمحرك المرش وفتحته في اللحظة التي وصل فيها إليها و حاوطها بذراعيه وشدها نحوه .. شهقت على رشات المياه التي إندفعت فوقهم وأغمضت عينيها وتشبثت بقميصه وكان الأخير قد  إبتل تماما معها بتجهم: عجبك اللي عملتيه ده

فتحت عينيها لترى حاجباه مقطوبان و عينيه العسلية ترمقها بحدة وقطرات المياه تتساقط من أهدابه ببطء، اغرورقت عيناها بالدموع من نبرته فندم على ذلك بسرعة و حاوطها بذراعيه واحتضنها وربت عليها بحنان: اسف اسف خلاص اهدي

ملاك وهي تبعده عنها: سيبني ابعد عني

شدها إليه أكثر وردد بضعف: مقدرش

ملاك بلوم: ليه؟ انت مش بتحترمني اصلا

عمر بوهن: سامحيني يا ملاك انا لما شوفتك مع الراجل ده اتجننت و كمان دلعك قدامي و كأني حشرة واقفة قصاده فمقدرتش امسك نفسي

ملاك: و انت تتجنن ليه بقى؟

نظر إلى بؤبؤ عينيها وإبتسم لها بحب ثم دنى من شفتيها وقبلها بكل حب وشوق .. بعد لحظات حرر شفتيها ببطء وابتعد عنها قليلا لكي يتسنى له رؤيتها وأجابها بصوته الأجش وهو يلهث: علشان كده

ثم داعب غمازتها التي ظهرت إثر إبتسامتها الخجولة وغلق المرش وخرج بسرعة عندما رأى تضرج وجنتيها من شدة الخجل.. زاغت عينيها وارتبكت نظراتها ولم تدري ما الذي يجب عليها فعله، فهو شعور لم تختبره في حياتها من قبل أبدا.. عندما غادر وضعت كفها فوق قلبها لتهدأ تلك الخفقات المتسارعة التي طرأت عليه، كيف حدث هذا؟ وكيف سمحت له بفعل ذلك؟ وجدت يدها ترتفع تلقائية نحو شفتيها تتلمسها بحذر، أغمضت عينيها تتذكر تلك القبلة ومدى روعتها وكيف ارتبك قلبها بسبب وسامته وقوته ورجولته  الطاغية، أيقضها من شرودها صوته الصادر من الغرفة وهو يغير ثيابه مجددا: تعالي البسي هدومك الجو ساقع و مش عايزك تتعبي

خرجت من الحمام وهي تنظر إلى الأسفل بخجل وتحيط بذراعيها بشدة وكأنها تحتمي من نظراته، نظر إليها بحب وقال لها وهو يرتدي سترته: هروح عند أحمد علشان وعدته و مش هطول عليكي

بنظرة أخرى (مـكـتملـة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن