الفصل السابع عشر

2.3K 57 0
                                    

ذهب عمر إلى الشركة وتحديدا في البناء الخاص بسعيد .. إستقل المصعد إلى أن وصل إلى الطابق الخامس ثم توجه إلى مكتبه، أوقفته سكريترته الخاصة قائلة: سعيد بيه مش فاضي دلوقتي علشان عنده اجتماع جوه و ياريت تستناه هنا ع ما يخلص

رمقها بنظرة نارية أرعبتها ثم تجاهل كلامها وفتح الباب و دلف فورا .. وجد سعيد يعقد إجتماعا مع أحد رجال الأعمال، نظر إليه بإستغراب فقال له عمر قبل أن ينطق بكلمة: آسف على الإزعاج بس الموضوع خطير و مستعجل

إبتسم سعيد للرجل وقال له بأسلوب مهذب: انا بعتذر من حضرتك و ممكن نأجل إجتماعنا ده لبعدين؟

بادله الإبتسام ورد وهو يجمع أوراقه: حاضر

إنسحب الرجل وتركهم على إنفراد فسأله سعيد بقلق: خير يا عمر فيه حاجة؟

عمر بغضب: منين هيجي الخير يا سعيد بيه و بنتك حاشرة نفسها ف حياتنا أنا و مراتي

تسارعت نبضات قلبه وأغمض عينيه للحظة وهو يردد بداخله: يا رب ميكنش اللي بفكر فيه، يا رب متكنش هايدي عملت اللي فى بالي

فتح عينيه وسأله بهدوء: عملت ايه؟؟

عمر: خطفت مراتي والله أعلم عملت فيها ايه

سعيد بهلع وهو يتذكر مقابلتها لذلك الشاب المجرم: ده حصل من امتى؟

عمر بألم: من أربعة ايام كده، بص يا عمي سعيد أنا بحترمك و بقدرك زيك زي بابا و انا قولت اجي عندك الأول و أخبرك علشان تتصرف و ترجعلي مراتي و مروحتش عندها هي عشان لو عملت كده مش هتصرف بعقلي و ساعتها مش هيحصل خير

سعيد بتفهم: طيب يا ابني انا هروح اتكلم معاها دلوقتي و متشغلش بالك و ان شاء الله مراتك هترجعلك بألف سلامة و أنا بتشكرك انك جيت و اتكلمت معايا بالعقل كده و لو واحد غيرك كان جاب معاه الشرطة

عمر بهدوء: احنا بينا عشرة و عيش و ملح و معزتك زي بابا بالضبط و أنا مش زي بنتك اللي خربت العشرة دي علشان كده عايز نحل المشكلة دي من غير ما ندخل الشرطة بينا

سعيد وهو يستعد للمغادرة إلى بيته: بتشكرك يا ابني

****

وصل سعيد إلى بيته في غضون نصف ساعة، دلف إلى الداخل كالعاصفة والشرر يتطاير من عينيه مما أثار الرعب في قلب فريدة، وقف في الردهة وصاح بأعلى صوت: هااايدي

وضعت فريدة يدها على صدرها بخوف وقالت: مالك يا سعيد فيه إيه؟

تجاهل سؤالها وصعد مسرعا إلى غرفتها وهو ينادي بإسمها حتى فتحت باب غرفتها و خرجت وهي تنظر إليه باستغراب، رمقها بنظرة حادة ثم إقترب منها بلمح البصر وقبض على ذراعها بعصبية شديدة و صاح بها: من امتى و احنا بلطجية و بنخطف العالم؟

شهقت فريدة التي لحقت به ووضعت كفها على فاهها، بينما هي اتسعت عيناها من هول ما سمعت و مثلت عدم الفهم قائلة: ايه!؟ أنا...

بنظرة أخرى (مـكـتملـة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن