فتحت هايدي هاتفها وقربته من وجهه وأجابت: تفهم ان انت متجوز وحدة خاينة و بتقابل رجالة من وراك وانت نايم على ودانك
كانت عينا عمر ستخرج من مكانها وهو يحدق في صورتها بعدم تصديق .. تسمر في مكانه وبدأ يتنفس بعنف شديد، مسح برأسه بتوتر وقال بحنق: فاكرة انك هتضحكي عليا بالصورة الفوطوشوب دي؟ عذبتي نفسك ع الفاضي
هايدي بإصرار: انت بتستعبط ولا ايه دي صورة حقيقية حصلت النهاردة و دلوقتي كمان
ازدادت دهشته أكثر وأكثر وكان يفصل بينه وبين الجنون خط رفيع، رمقهما بنظرة مرعبة وهمس بصوت مريب: اطلعي بره والا مش هيحصل خير دلوقتي
شعرت بالذعر من الحالة التي وصل إليها فإنسحبت بهدوء من أمامه ثم أسرعت إلى الباب وغادرت وعلى محياها ابتسامة انتصار .. أما هو فحمل معطفه ومفاتيح سيارته وغادر بسرعة متجها إلى شقته
****
منذ أن عادت سامية إلى بيتها وهي ماكثة في غرفتها ولم تخرج منها قط، عاد حسن هو الآخر من الشركة، فتحت له سميحة الباب ودعته إلى تناول الغداء، إمتثل لأمرها وتوجه نحو سفرة الطعام فقطب حاجبه بإستغراب وسألها: سامية فين؟
سميحة: فى أوضتها يا بيه
أومأ لها وتوجه إلى غرفتها فورا، طرق عدة طرقات خفيفة على الباب ثم فتحه ليتفاجئ بها مستلقية على السرير في صمت مريب يتخلله صوت شهقاتها، هرع إليها ليجدها تبكي في صمت، جلس على طرف السرير ثم دنى منها و سألها بقلق شديد: مالك يا سامية فيه ايه؟ و بتعيطي ليه؟
نهضت سامية وإعتدلت بجلوسها .. نظرت إليه للحظات ثم عانقته بشدة وإرتفعت شهقاتها فتعجب لأمرها أكثر و إزداد شعوره بالقلق أكثر و أكثر .. مسح على شعرها بهدوء وهو يسألها بخوف: خضيتيني عليكي يا حبيبتي جرالك ايه بس؟
إبتعدت عنه قليلا وهي تكفكف دموعها وتقول بصوت متقطع: أنا.. أنا كنت خايفة عليك اوي .. كنت خايفة تطلع تعبان أو فيك حاجة أو بتخوني
حسن بإستفهام: تعبان! و أخونك!
سامية بجدية من بين دموعها: أنا كنت عايزة أعرف مين ده اللي بتتكلم معاه طول الوقت عشان اشيل الوساوس والأفكار السودة اللي جت ع دماغي
حسن بغيظ: و عرفتي مين؟
سامية: المحاسب بتاع الشركة.. قالي ان الشركة بوضع صعب و إحتمال انها تفلس
أشاح بوجهه عنها لترفع يدها وتعيده ليقابل عينيها مجددا وأضافت: و بعدين بقى.. تفلس و لا حتى تولع الشركة المهم تبقى انت كويس و متشتكيش من حاجة.. و لو انت فاكر ان انا انسانة مادية ف إنت غلطان أوي يا حسن، أنا إنسانة بتحب جوزها و هتفضل معاه في الحلوة و المرّة و هتحط ايدها بإيده و نعدوا المشكلة الصعبة اللي بنمر بيها دي
أنت تقرأ
بنظرة أخرى (مـكـتملـة)
Romanceأجبرته ظروفه على الذهاب إلى ملهى ليلي بحثا عن فتاة يتفق معها لكي تتزوجه، فوقع فيها ! وسرقت قلبه، و لكنه أبى أن يرضخ لمشاعره ظنًا منه أنها بنت ليل ماجنة وملوثة بلمسات الرجال ولا تناسبه يا ترى هل هي حقا بنت ليل و ماجنة ؟ ام أنها صدفة، وهي أيضا مثله أ...