أقـدارٌ من الزجـاجٍ

تمهيد مهم

#إقتـباس
#رواية_أقدارٌ_من_الزجاجٍ
#منة_أنور(عشق)

في إحدي ليالي الشتاء القارصة حيث السماء الملبدة بالغيوم وصوت تصادم السحاب محدثة لمعان في السماء يقسم السماء الي نصفين يُسمي بالبرق  ،  قطرات الندي تتساقط بإنسيابية علي أحد المارة  الذي ترتجف أناملة من برودة الجو ويركض مسرعًا نحو أحد البنايات  ،  ثوانِ ورجع هذا الشخص ومعه شخص أخر يدفعه بسرعة يحثه علي الإسراع  :-
يلا يا خالتي.. بسرعة الله يكرمك.. عايزين نلحقها قبل ما تموت...

أحكمت هذه السيدة وشاحها ليحميها من قطرات المطر تحاول الإسراع في خطواتها وهي تقول.  :-
تفي من بؤك يا بنتي إن شاء هتبقي زي الفل وتمام... هي ولادة البكرية بتبقي كدة

وصلا أخيرًا بعدما أعاقتهما قطرات المطر التي تذرف بغذارة  ،  دلفا الي بيت صغير ليستمعان الي صراخ أنثي تحمل في بطنها جنين حان أوان خروجه فتوجها إليها مسرعين بعدما خلعا وشاحهما.،   ثم أمرتها قبل أن تدخل عليها بخطي سريعة :-
هاتيلي مياة سخنة بسرعة  ...

توجهت مسرعة تنفذ طلبها وهي تستمع لأنين صديقتها العالي وتدعو ربها أن يقويها ...

في الداخل  ...

تتساقط حبات العرق أعلي جبينها كقطرات الندي بالخارج،  مع كل صرخة قوية تخرج من فمها تصاحبها صرخة قوية من السماء كأنها تتألم لحالها  ،  غرزت أسنانها في القماشة القطنية تمنع صراخاتها لتستمع الي حديث السيدة التي تقول.:-
يلا يا بنتي هانت .. معلش إستحملي

خرجت الفتاة في هذا الوقت ومعها صحن مليئ بالماء الساخن الذي تصاعد بخاره وقالت.:-
المياة يا خالتي  ..

ثم وضعته بجانبها وتقدمت بجانب صديقتها تمسح لها حبات العرق وتشجعها علي الأستمرار  ..

بعد قليل  ..

إستمعوا ثلاثتهم لصراخ طفل يخرج للحياة بعد ألم كبير من والدته لتهرع الفتاة الي إستقباله مدثرة إياه جيدًا بينما إزدادت صرخات الأم بعنف لتخرج السيدة طفل أخر يصرخ معلنًا قدومه للحياة ليعقبه الثالث والرابع مهلًا والخامس  ...!

كانت عيونهم متسعة بصدمة وهم يرمقون الخمسة الأطفال أمامهم ولكن  ...

بعد قليل..

رحلت السيدة بعدما أنهت عملها كاملًا وتدعوا ربها أن يكونوا عونًا لأمهم بالمستقبل  لتبقي هي تنظر لهم بعيونها الزيتونية اللامعة بالدموع وهي تلامس وجنتيهم بحب وتضمهم بقلق تخشي القادم، حتي إستمعوا الي قرعات قوية من الباب ليتوجسا قلب الصديقتين خيفة لتسمع رنين هاتفها فأنتشلته برجفة وعيناها معلقة بأطفالها ليأتيها صوت خائف قلق  :-
إهربي بسرعة عرفوا مكانك بسرعة....