الفصل الثالث

845 48 5
                                    

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:

" من استحيا من الله عند معصيته استحيا الله من عقوبته يوم يلقاه ".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#الفصل_الثالث
#أقدار_من_الزجاج
#منة_أنور(عشق)

نبدأ ....

أشرقت الشمس صباحًا تعلن عن بداية يوم جديد ، إستيقظت هي بتكاسل تنفض عنها حالة النوم التي تحاوطها بمهارة تدلف الي المرحاض تستعد ليوم جديد ..

بعد قليل وقفت أمام المرآة تصفف خصلاتها القصيرة التي فعلت بها بعض التغييرات كما أرادت ، ضحكت في نفسها عندما تذكرت رد فعل" جاسر" عندما نظر اليها بصدمة ونعتها بـ (العفريت) ، تأملت خصلاتها الخضراء مرة أخري التي صبغتها غير عابئة برأي أحد فهي ليست بالقبيحة كما يتخيل البعض حيث أن لونه كان من درجات الأخضر القاتم وحقيقةً كان أكثر من رائع عليها ويشبه شخصيتها تمامًا ، ثم هبطت الي الأسفل في عجالة من تأخرها لكن لا يهم..!!

كان اول من قابلته هو عمها الذي عقد حاجبيه بتعجب من شكلها لتهتف هي بمرح :-
صباخ الخير يا عمو...

هتف مستنكرًا ينظر الي خصلاتها:-
ايه يا يارا الجنان اللي انتِ عاملاه في شعرك ده..؟!!

مررت أناملها الصغيرة بين خصلاتها الناعمة قائلة بثقة عجيبة :-
حلو صح.. different و unusual

_ هو unusual فعلًا.. زي ما يكون خير اللهم ما أجعله نقعتي شعرك في شوية ملوخية ناشفة .. ناقص التشة وناكل ..

قالها جاسر بعدما إستمع الي أخر كلماتها مستنكرًا ثقتها في هذا اللون العجيب الذي يظهرها بشكل مضحك من وجهة نظره ، بينما رحل محسن من أمامهما يهز رأسه بيأس من تصرفاتهما الصبيانية ، رمقته بغيظ تنظر له شرزًا ثم تسائلت بجدية :-
هو أنا فعلًا شكلي وحش..؟؟!

تأملها لثوانِ يراقب خصلاتها الصغيرة الخضراء المناسب تمامًا مع لون عيناها الخضراء ليقطع نظراته تقدم والدته منهما تنظر لـ يارا لتقاطعها يارا بغيظ.:-
عارفة هتقعدي تقولي ايه الهبل والجنان ده زي ابنك وعمو محسن ..

إبتسمت سميرة بإتساع تصيح بحماس.:-
واااو يا يارا لونه تحفة اوي... شكلك قمر وعامل ماتشنج مع لون عينيكِ... بفكر أعمل زيك..!!

رمقها جاسر بذهول لا يستطيع الحديث بينما ضمت يارا زوجة عمها بمرح هاتفة:-
حبيبتي يا أنطي .. انتِ اللي فيهم والله.. المرة الجاية هاخدك معايا تغيري الأستيل شوية.. خليكِ فريش ..

أقـدارٌ من الزجـاجٍ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن