الفصل الثامن عشر

471 34 36
                                    

#الفصل_الثامن_العشر
#أقدار_من_الزجاج
#منة_أنور(عشق)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يَـا سـامـعَ الأغَـانِـي..

ڪـفَـى بـربِّـڪ ؛ فَـلَـن تـتـحَـمَّـلَ خـلـيـطَ الـحـديـدِ والـنُّـحَـاسِ الـمُـذاب يُـصَـبُّ فِـي أُذنـيـڪ.💔

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نبدأ ...

كانت هناك بسمة تجملها،  بسمةٍ يعلمها جيدًا،  بسمةٌ أضاءت قلبه فوجد نفسه يتنفس بعمق كأن روحه رُدت له الأن،  رفع عيناه لخاصتها يتفقدها بعدم تصديق وذهول مما بقت عليه الأن،  وجهها الشاحب أصبح يضوي ما بين السماء والأرض،  زيها مختلف، نعم،  لكن ويالا العجب قد شعر أنه يقع في غرامها من جديد،  إقتربت منه بخطواتٍ هادئة كأنها فراشة تتدلل بين أغصان الشجر،  عجز لسانه عن النطق ونظر اليها فقط يتأملها،  إبتسمت بلطف من ردة فعله وتوهانه به ثم تساءلت ببراءة:-
إيه.. شكلي وحش..؟!!

رمقها للحظات والى ذاك الحجاب الذي بات يغطي نصف ملامحها بلون فيروزي وجلباب واسع ينسدل لأخر كاحليها منفوش باللون السكري اللامع، تنهد بثقل مشبع بعشقها ثم هتف بشجن:-
أحلى واحدة شافتها عيني..

تلألأت عيناه بدموع فرحة بإجابته وابتسماتها تتسع تدريجيًا تتمعن في ملامحه التي وجدت فيها مرآة لنفسها فلم تجد نفسها سوى وهي تلقي نفسها بين ذراعيه بغتة تضمه بقوة تدفن رأسها بين عنقيه مجهشة في بكاء عنيف ليضمها هو بدوره بقوة وقد احتل القلق ملامحه مرة أخرى من بكاءها لكنه سرعان ما ابتسم عندما استمع الى تنهيدتها وكلامتها التابعة:-
جاسر أنا حاسة براحة مش طبيعية... معرفش إزاي وليه بس أول مرة أحس إني بعمل حاجة صح في حياتي.. تفتكر هقدر أكمل باقي الخطوات علشان أوصله... أوصل لربنا..

ختمت حديثها راجية موجهه عيناها صوب السماء،  علقت دموعه بأهدابه من حديثها المطمئن فشعر أنها إمتلكت الدنيا بأسرها ليخرجها من أحضانه قائلًا بنبرة واثقة محتضنًا وجهها بكفيه :-
يارا اللي أعرفها مستحيل تقف قبل ما توصل لل عايزاه... إرادتك وإصرارك اللي بيمزوكي هما اللي هيوصلوكي ويخلوكي تقدري على كل صعب بكل تحدي وشغف.. وعايزك تعرفي...

تنهد مجددًا بعشق يتمسك بكفيها ثم نظر لها مكملًا:-
وعايزك تعرفي... وجودي جنبك مبقاش اختيار.. ده بقى إجبار فرضه قلبي عليا..!!

مسحت دموعها وهي تشد على يده تهمس لنفسها بشرود مبتسمة:-
قلبك معملش حاجة غير إنه لبّى النداء..

أقـدارٌ من الزجـاجٍ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن