أقـدارٌ من الزجـاجٍ

الفصل الخامس عشر

#الفصل_الخامس_عشر
#أقدار_من_الزجاج
#منة_أنور (عشق)

البنطلون حرام شرعًا حتى لو كان واسع مفيش حاجه اسمها دا بنطلون فضفاض.

د.محمد الغليظ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نبدأ..

حدقت به بتعجب من فعلته في بادئ الأمر لكن عندما رفعت بصرها تطلع لخاصته بتمعن لتجدها تلمع بشكل غريب لكنها افقته جيدًا حتي أن قلبها قرع بطرب تأثرًا بهذا الذي يتدفق بين مقلتيه وما إن فتح فاه للحديث:-
يارا أنا...

توقفت كلماته تلقائيًا متدفقة من عيناه، يعترف لنفسه بذلك، اعترف بعشقها ولطالما عشقها لكنه لم يدرك ذلك سوي الأن وعليه انتهاك فرصته في الحصول على هذا العشق وما كاد يكمل جملته حتي وجدها تتراجع خطوة للخلف فجأة جعلت ابتسامته تقل تدريجيًا يراقبها بذهول بينما هي لم تنظر له من الأساس وحملت صندوق الحلوي ثم رفعته أمامه قائلة بهدوء تعجب منه:-
معقول..!! أجيب الدوناتس اللي بتحبه ومتكلش منه..؟! دي سابقة يابني والله..

ابتسمت باصطناع في آخر حديثها ليبادلها البسمة بحاجبين معقودين ثم أخذ منها الصندوق يتناول ما بها بتلذذ ونهم وهو يقول:-
ماشي يا ستي هاكل.. بس افتكري إن الموضوع اللي عايزك فيه ميتأجلش وانتِ اللي خسرانة ها..

ضحك بصخب عقب حديثه يريد استفزازها وزيادة فضولها لكنها تبسمت قائلة:-
وأنا كمان عايزة أقولك على موضوع مهم جدًا..

ابتسم بعشق سامحًا لمقلتيه الأعتراف به لتتأمله هي بشرود غريب تعجب منه لكنه لم يعلق وهتف بشجن:-
أنا كلي ملكك يا يارا.. قولي اللي عايزاه الأول وأنا موضوعي يستني العمر كله علشانك..

_ أنا وافقت على الخطوبة..

صمت، صمت هو ما خيم على الأجواء حتى ملامحه جمدت بلحظة وشحب وجهه فجأة وانطفئت لمعة عيناه بنفس السرعة ليحل محلها الفزع، الرعب، قلق مبهم حاوطه كحبل متين التف حول عنقه يضغط عليه بقوة، حتى فاه لم يطاوعه على نطق هذا السؤال الذي سيكون سببًا بموته لا محالة ليتأملها ملامحها بتيه وأعين زائغة وعيناه تتساءل بما لا يقو لسانه على البوح به لتهرب هي بنظارتها بعيدًا عنه موالية ظهرها له، متابعة بنفس الهدوء كأنها تعرف سؤاله مسبقًا:-
أنا وأيمن هنتخطب الأسبوع الجاي..

ثم التفت اليه مرة أخري تبتسم وهي تتفرس ملامحه بتمعن:-
ايه مش هتقولي مبروك..؟!