الفصل السادس والعشرين (الأخير)

786 51 73
                                    

#الفصل_السادس_والعشرين
#الأخــــــــيـــــــر
#أقدار_من_الزجاج
#منة_أنور(عشق)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

..إحنا مش مخنوقين ❌
إحنا مش نفسيتنا مدمرة ❌
إحنا مش بنموت من الوحدة ❌
إحنا محتاجين نراجع حالنا مع ربنا ✅

{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِڪْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيْشَةً ضَنْڪاً }

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نبدأ ..

شعوره الكبير بالغضب كاد يفقده صوابه،  ثوارنه الداخلي يكاد يفتك به،  لطالما كان هو الهازم ليس المهزوم،  دائمًا ما كانت حركته الأخيرة في كل ما يقوم به،  عجرفه منه؟! لا لكنه يثق من كل خطوة يخطيها!! لكن ما لم يحسب حسبانه هو تهوره في هذا الأمر،  فكما قال والده أنه عاند معه وهذه نتيجة أفعاله،  ربما؟!،  لكنه لا يجلس مكتوفي الأيدي بعدما استطاع ذلك اللعين الزج به خلف القضبان وشعوره بذل والمهانة الكبيرين في تلك اللحظة،  تفكيره يسيطر عليه شيطانه يعلم ذلك وحقًا يريد الخضوع له فسحقًا له هو من بدأ!!،  زمجر بعنغ وهو يجوب الغرفة ذهابًا وإيابًا يفكر في طريقة جيدة للأنتقام تثلج تلك النار المتأججة به،  سول له شيطانه شيئًا فلم يأخذ فرصة للتفكير قبل أن يؤنبه ضميره وشرع بتنفيذها،  أمسك هاتفه يتصل بأحد ما وبعد ثوانِ ابتسم بظفر وهو ينتظر نتيجة ما يخطط له،  شعر أن عقله سينفجر فخرج من غرفته يتجه صوب غرفتها يريد الحصول على بعض الهدوء وبالتأكيد لن يجد ما هو أجمل من عينيها التي تذيب قلبه الملتاع،  كاد أن يدلف عليها دون استئذان كعادته لكنه تراجع بآخر لحظة يتمهل ثم طرق الباب برتابه،  طلت عليه بعد ثوانِ تفتح له لتجده يبتسم لها بحب يتأملها لتنكس رأسها تغض بصرها عنه وهي تتمتم بالحمد أنهى انهت صلاتها توًا ولم تخلع جلباب الصلاة،  هتفت بضجر تخفي خجلها شاعرة أنها مراقبة من قبل عينيه:-
يا جاسر بقى الاه.. إنت جاي تخبط عليا علشان تتأمل فيا ولا ايه..؟!

تأفف بتذمر ينكس رأسه هو الأخر فكيف له أن يمنع نفسه من تأمل ملامحها التي يعشقها ولا ينظر لها، ابتسمت على فعلته فوجد نفسه يرفع بصره ينظر لها ببلاهة مرة أخرى،  رمته بنظرة حادة فهتف هو بتذمر يعقد عن ساعديه:-
زهقان وعايز أرغي معاكِ شوية... تعالي ننزل الجنينة

ضيقت عيونها بشك ثم هتفت بحنق:-
عايزني أنزل معاك علشان تفضل مبحلق فيا..!!...  لا ياعم مش لاعبة مع نفسك..

ارتفعت ضحكاته بصخب لتنظر له لوهلة فصاح هو بها بتشفٍ كأنه امسكها بجرم المشهود:-
قفشتك... عارف إنِّ حلو ومسمسم وضحكتي جنان عارف..

أقـدارٌ من الزجـاجٍ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن