الفصل الثالث عشر

549 36 50
                                    

#الفصل_الثالث_عشر
#أقدار_من_الزجاج
#منة_أنور(عشق)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا تلبسي كمَا تشَائِين وتقُولي " الدِّينُ فِي القلبِ "
• فذلكَ شبيهٌ بأن تُرجعِي ورقةَ الامتحانِ بيضَاء وتقُولي " العلمُ فِي الرَّأس" فهل يُعقل هذا؟!

• انتبهي أُخيَّتي لَو صلحَ البَاطن صلح الظَّاهر لا محالة..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


نبدأ  ...

استيقظت من غفوتها القصيرة تدلك عيناها المنتفخة آثر بكائها ثم نظرت حولها تبحث عن هاتفها وما إن رأته حتي انتشلته تنظر للساعة لتجد المساء قد حل فنهضت من الفراش متجهه صوب المرحاض للأستحمام عله يبث اليها بعد الراحة،   بعد قليل خرجت من المرحاض خارجة من الغرفة تبحث عن ابنتها وشقيقتها لتجد ابنتها تجلس أمام التلفاز تتابع كرتونها المفضل بتركيز شديد،  جالت عيناها بالأرجاء تبحث عن اختها لم تجدها لتتمتم متعجبة:-
الله هي راحت فين..

ومن ثمّ رفعت صوتها تسأل ابنتها:-
هي فين فرحة يا عنود..؟

أجابتها ابنتها وعيناها مازالت معلقة بالتلفاز:
نزلت تجيبلي شيبسي يا داليا.. ومش هديكي منه.

ضحكت داليا بخفوت ثم عبست ملامحها باصطناع تردف:-
كدة يا عنود مش هتدي دودو حبيبتك..!؟

نظرت لها عنود ببراءة ثم هتفت بقلة حيلة طفولية جعلت ملامح داليا تتسع ابتسامًا على ابنتها:-
خلاص.. بس شوية صغيلين ماشي..؟!

كادت أن تتقدم نحوها تقبلها بكثرة بمرح لكنها توقفت على رنين جرس المنزل لتهتف مبتسمة وهي تتجه نحوه:-
اهي فرحة حبيبتك جت وجابتلك الشيبسي بتاعك يا لمضة..

فتحت الباب لتتفاجأ به أمامها بهيأته المذرية وخصلاته المبعثرة وعينه الحمراء كأنه لم ينم منذ زمن لتنطق اسمه دون وعي منها بقلق  :-
ساهر...

رفع بصره اليها ينظر لها بأعين زائغة لمحت هي الألم يطغي بها وما كادت تتحدث حتي اختل توزانه مائلًا بجسده عليها فاقدًا للوعي...!

شهقت بصدمة عندما ارتمي بأحضانها بهذه الطريقة وحاولت جاهدة إدخاله الي غرفتها بينما تعالت شهقات عنود عندما رأت والدها بهذا الشكل وهتفت  :-
بابي ماله يا داليا.. هو مش بيصحي ليه..

اجابتها في عجالة تحاول تهدئتها بحنو:-
هيبقي كويس يا حبيبتي بس انتِ متعيطيش ماشي..؟!

أقـدارٌ من الزجـاجٍ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن