أقـدارٌ من الزجـاجٍ

الفصل الأول

حفظ القرآن لا يحتاج ذاكرة قوية!

مَن أراد ذاكرة قوية فليحفظ القرآن 💛.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#الفصل_الأول
#أقدار_من_الزجاج
#منة_أنور(عشق)

نبدأ  ...

حبات العرق تتناثر أعلي جبينه بغذارة يتململ في فراشه بعنف كأنه في سباق يلهث بضعف يحرك رأسه يمينًا ويسارًا يحاول نزع هذه الأحاديث عن رأسه التي شقت ذهنه لتتدفق نحو الخارج ، أغلق عيناه بقوة يحاول منع تسرب هذه الكلمات من عقله  ..

_ إنت واحد معندكش لا أم ولا أب.. عايز تبقي ايه

_ إنت واحد تربية ملاجئ  ..!!

_ أبوك وأمك رموك علشان يخبوا علي عملتهم المهببة

ثوانِ وفتح عيناه بقوة لتلمع زيتونيته مع إنعكاس ضوء الشمس الوالج الي الغرفة  ،  نهض من فراشه يمسح علي وجهه وهو يتمتم بالأستغفار ثم إتجه الي المرحاض يعد نفسه للعمل  ..

بعد قليل ...

وقف أمام المرآة يصفف شعره بعشوائية يغلق أزرار قميصه المهترأ بعض الشئ  ،  خرج من غرفته ببطئ وعيناه تجوب بحثًا عنها ليتنهد براحة منتشلًا هاتفه ومفتاحه ثم خرج من المنزل يستعين بربه ليحصل علي قوت يومه  ...

دبت الحياة في الشارع بأصوات الباعة الذين يهتفون بإسم بضاعتهم يحاولون تنبيه المارة ليأتوا إليهم  ، هبط هو الي الأسفل يصفر بإستمتاع حتي خرج من البناية ليطالع الشارع الذي يعج بالمارة فتحرك من بينهم حتي وصل الي سيدة في أواخر العقد الرابع  تقبع أرضًا أمامها بعض الخضروات الطازجة التي تلمع بفعل المياة  ،  إبتسمت برحابة وهي تراه يتقدم منها وقالت  :-
صباح الفل علي أحلي أسطي في المنطقة كلها  ..

إبتسم بحب يهتف وهو ينحني أرضًا.:-
صباحك إشطا يأم عبير.. عاملة إيه يا ست الكل  ..

ثم نظر في الأرجاء متسائلًا.:-
والبت عبير فينها أومال  ..

نثرت بعض المياة علي الخضروات امامها وهي تجيبه.:-
الحمد لله في نعمة يا بني.. عبير زمانها في المدرسة دلوقتي.. راحت بدري علشان تلحق اللي إسمه الطابور ده..

أومأ بتفهم ثم هتف بجدية يضيق عيناه:-
محتاجة حاجة يا أم عبير...

إبتسمت له بإمتنان فمنذ وفاة زوجها وهو يساعدها هي وإبنتها الصغيرة ذو الخمسة عشر عامًا ورغم عمله القليل إلا أنه لا يبخل معهم في شئ  ،  هتفت بود  :-
الحمد لله يا بني... الفلوس اللي بتعطيهالي مكفية وزيادة كمان  ..