الفصل الواحد والعشرين

428 35 33
                                    

#الفصل_الواحد_والعشرين
#أقدار_من_زجاج
#منة_أنور(عشق)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لأنها علاقات محرمة كسر الله بها قلوبكم❌
لانها علاقات تُكسر القلوب حرمها الله ✅

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نبدأ ..

أسدل الليل ستائره كعادته يوميًا لكن كان هذا اليوم مختلفًا فكان به من التغيير ما يمكنه تغيير مجرى حياة البعض منعطفًا كاملًا ..!

جلست سميرة بجانب زوجها ببهو المنزل تتساءل بقلبٍ يتآكل من القلق:-
ما تتصل بجاسر ويارا يا محسن.. طمني عليهم.. مش عارفة ليه قلقانة كدة..

ألقى عويناته جانبًا يرفع نظره عن كتابه الذي منهمكًا بقرائته ثم قال بنفاذ صبر:-
سميرة إنتِ من الصبح قارفاني بالموضوع ده.. سيبي الولاد ينبسطوا وبطلي قلقلك الزايد ده..

تنهدت بقلب مضطرب بوجوم صامتة بشرود تنظر الى الباب وإذا بها ترى جاسر يدلف عليهما وهو يحمل يارا بين ذراعيه فاقدة للوعي، صرخت سميرة عندما رآت كدمات يارا قائلة بفزع:-
مالها يارا يا جاسر.. وايه اللي حصل لها ده؟؟

لم يجيبها وأكمل طريقه صعودًا الى غرفتها وسميرة خلفه مهرولة بينما هاتف محسن الطبيب مسرعًا يطلبه بالمجيئ ليتفحص حالة إبنه اخاه الوحيدة ..

فتح جاسر غرفتها يضعها على الفراش بحذر يخشى عليه حتى من نفسه ونظراته متعلقة بها بنظرةٍ غريبة، نظرة غريق بطوق نجاته لكنه لا يدري إذا كان باستطاعته الوصول اليه أم لا لكن نجاته محتمة على هذا الطوق فإما أن ينجو أو أن يأخذه الغرق لموتٍ شنيعٍ لا مفر منه.!

بعد فترة وجيزة خرج الطبيب من غرفتها بصحبة سميرة ليقابله جاسر بنظرات قلقة، هتف والده مسرعًا يسأل الطبيب بقلق:-
طمنا يا دكتور؟؟ مالها يارا..؟؟

أجابه الطبيب بعملية:-
متقلقوش دي حالة إغماء نتيجة مخدر قوي شوية وكلها على بكرة الصبح وتبقى كويسة أما النسبة للكدمات فـ بالمداومة على العلاج هتبقى أفضل إن شاء الله..

شكره الجميع واصطحبه محسن نحو الخارج ينوي العودة مجددًا الى ابنه وسؤاله عما حدث لهما بينما هرعت سميرة لتنفيذ ما قاله الطبيب لمعالجة جروحها، وقف جاسر ينظر لغرفتها بصمت عكس ذلك الصراع الداخلي الذي ينبش داخله بضراوة!، كان يعلم أنها ليست بحالتها الطبيعية بسبب توهان عيناها وكلماتها الغير مرتبة، كان يعلم أن كلماتها تلك لم تكن سوى حلم جميل بالنسبة لها وستستيقظ منه قريبًا لكن بالنسبة له بات كابوسًا سيحيى حياته كاملًة يحاول التخلص منه لكن دون فائدة فكلماتها كانت كالدواء الذي أشفى جميع جوارح قلبه لكنه فشل في التشخيص فالدواء لم يكن سوى مسكن بسيط سيزول آثره سريعًا، بسرعةٍ لم يتخيلها أبدًا ...!!

أقـدارٌ من الزجـاجٍ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن