Writer pov
"كان الأمر أسهل بكثير عندما كان القطيع خاليا من مصاصي الدماء..؟!!" تحدث احد الحارسين وهو ينظر الي الرجل القابع في السجن بينما الدماء تسيل من جروحه بغزارة..
اومأ رفيقه قبل ان يغادرا لخارج السجن عندما سمعا صوت حركة طفيفة بالخارج..
تاركين مصاص الدماء الجديد والذي كان وافدا لتوه من المملكة..!ثيو زفر بإنزعاج بينما يتذكر ما قالته له أيريس مخدومته الجديدة قبل يوم وليلة، وكيف قد أثر ذلك في سمعته بشكل كبير..
بحق الله ثيو هو أكثر مستأْجَر موثوق في كل المملكة، والملكة بنفسها قد وظفته في هذه المهمة مقابل حياته..
فقط كي يفشل حتي قبل مرور اربعة وعشرين ساعة..
انه امر مثير للسخرية فعلاً..
زفر نفسا آخر بنفاذ صبر عندما وقفت أمامه الصهباء ذات الأعين الزرقاء..
"لقد تأخرتِ جداً" قال لها بضيق وقد بدا غاضبا بالفعل ولكن أشيا لم تبادر بالحركة بل قالت له بهدوء " لولا إخفاقك في مهمتك لما كان الالفا ليعذبك طوال اليوم ولم يكن ليضع نصف القطيع كحرس علي السجن.. " صوتها كانت به بعض اللامبالاة ليهمس لها ثيو بغضب " اعلم انه كان بمقدورك إخراجي رغما عن ذلك أشيا.. انتي فقط تستخفين بي جداً.. "
نظرت أشيا للرجل امامها ببرود علي الرغم من كونها قلقة جدا من وجودها بقربه.. فثيو معروف بكونه أكبر مارق في مملكة مصاصي الدماء وهو اكثر شخص لن ترغب به بقربك لانه.. فقط فتاك جدا ولا يسيطر علي غرائزه أغلب الوقت..ناهيك عن ذكر انه قد تم الحكم عليه بمئتي عام لكل جرائمه التي إرتكبها.. لذا البقاء معه هو حرب اعصاب..!
"اذا ماذا هناك؟ ما الذي أردت ان تتحدث به معي..؟" سألته أشيا بينما هناك شيء من التوتر يسيطر عليها.. لقد كان عليها ان تعود الان.. ف ديكارد علي وشك المغادرة والعودة الي قطيعه.
" اريد الذهاب الي إيكون.. " قال لها ببرود.. يداه تشتد حول القيود الفضية بينما عيناه تلمعان باللون الأحمر القاتم.
"وهل تريد مساعدتي للتخلص من القيود ام ماذا..؟" كانت أشيا تسخر منه بهدوء ولكنها نفى قائلا بنفس البرود " أريد ان أعلم مكانه.. "
توترت أشيا قليلا قبل ان تتصنع عدم المعرفة ولكنها لم تنطق بكلمة عندما أضاف ثيو " انا أعلم انكِ تعلمين مكانه جيداً يا ابنة بيرشوت.. لذا ان لم تكوني تريدين مني ان أجعلك تخبريني بالغصب فيُفضل ان تتحدثي!! "..
اخذت أشيا نفساً عميقا قبل ان تقول
" حسناً "
و بمجرد ان نطقت بذلك حتى سحب ثيو يديه بقوة لتتحطم الأصفاد مصدرة صوتا عالياً.. ثيابه الممزقة تساقطت علي الأرض وهو لم يعبأ حتي بتغطية صدره العاري..
" هيا بنا.. " قال لها بينما يركل الباب بقوة ويخرج من السجن ولكن أشيا نفت قائلة " لن أستطيع.. يجب علي ان أعود مع ديكارد ".
قلّب ثيو عينيه بينما يُمسك بذراعها ويسحبها معه قائلاً" أنا حقاً لا أحبّذ مرافقتكم أيها النبلاء ولكن الفتاة طلبت مني إحضارك معي لذا للأسف انتي ليس لديك أي خيار عزيزتي النبيلة. " ابتسم ثيو وهو يتخطى أجساد الحراس الذين فقدوا وعيهم بسبب الفتاة وعيناه أضاءت بنظرة تقدير لذلك.. هو حقا يرحب بفكرة ان يكون برفقة مصاصة الدماء هذه معه علي الرغم من كونه يعمل لوحده أغلب الوقت..
" تقول هذا وكأنك لست منهم.." نطقت أشيا بإعتراض وهي تسحب يدها من قبضته وتتقدم للأمام..وأجاب ثيو هامسا بينما يرفع كتفيه " بالفعل انا لست منهم..لقد تخليّت عن لقبي منذ قرون،وليست لدي اي رغبة بالعودة كي أصبح نبيلاً من جديد"
" ليس وكأن عائلتك تستميت لإعادة لقبك إليك..انت جلبت لهم العار ولطخت سمعتهم " قالت أشيا قبل ان تصمت ما إن ادركت بأنها تخطت الحدود،ولكن ثيو لم يهتم بما قالته ..وهذه هي إحدى مزايا ان يكون مارقا ، فهو لم ولن يهتم بما يقوله عنه الاخرون لأنه يعرف عن نفسه أكثر مما يفعلون، ولأنهم لن يستطيعوا ان يحكموا عليه أبداً بصدق..خاصة وانهم لم يمروا بربع ما قد مرّ به.
التفتت أشيا للخلف لتجد ثيو يسحب قميصاً من إحدى الرجال ويرتديه ولم تفت عليها تعابيره الممتعضة وانفه الذي تجعد بغضب بينما يغلق أزرار القميص.. من المؤكد ان ليس معجبا بهذه الفكرة..
"متى يُفترض ان نعود..؟" سألت أشيا وعيناها تنظران الي اتجاه المنزل..تتسائل اذا كان ديكارد او ريمون قادران علي الشعور او الإحساس بما تفكر في فعله الان..
" حتى نُعيد أيريس بسلام..هنا تنتهي مهمتي!!".قال ثيو وهو يسير بإتجاه الحدود الا أن أشيا اوقفته بسرعة..
"انت لا تريد ان يعلم حرّاس الحدود بخروجنا..صحيح؟!" قالت له بعدم تصديق ولكن ثيو قال لها ببرود " انا لا أهتم حقاً بأي شيء فقط أريدك ان توجهيني الي الاتجاه الصحيح لمكان إيكون "
ارادت أشيا ان تشير الي جروحه بإستزاء ولكن ذراعيه كانتا خاليتان، وحتي القميص الذي ارتداه لم تنبعث منه اي رائحة دماء..
لابد انه شفى نفسه بنفسه..!
"حسناً.. اتبعني" قالت له بينما تركض بالإتجاه الشمالي للغابة، سرعتها كانت تتضاعف في كل ثانية وأثر خطواتها كان يختفي بسبب ذلك ولكن ثيو تبعها بسهولة قبل ان يشعر فجأة بخروجه من منطقة القطيع..
مصاصة الدماء أمامها انحرفت بإتجاه الشرق قليلاً كي يتبعها علي الفور.. هي الشخص الوحيد الذي يستطيع ان يعلم مكان إيكون بدقة، ما سيقوده الي حيث أيريس موجودة..
وحتي يعيد سُمعته الي سابقها عليه ان يعيدها سالمة كما تركها تذهب سالمة.
لايزال يتذكر ما قالته له أيريس البارحة ، عندما طلبت منه ان يساعدها..
هذه كانت فكرة سيئة في نظره ، ان تعطي نفسك للأعداء من دون اي دعم او خطة.. عارياً من كل شيء فقط لإنقاذ شخص واحد تلك كانت حماقة..
وهذا النوع من الحماقة هو ما جعله يترك عائلته ولقبه وأملاكه جميعها خلفه،لقد أراد ان يكون حراً من هذا..
اراد ان يتنفس وان يشعر بأنه يعيش ،ولذا إختار طريقاً خاليا من هذه الارتباطات العقيمة..سامحا لنفسه بسلك أي طريق متاح امامه، من دون اي تقدير للأولويات والمقامات.
التملك الذي كان يربطه وكيف ان آل جيرسون يحبون ان يبدأ الأمر وينتهي كفرد منهم هو ما أجبره علي الهرب..ولذا كان كل هذا حمقاً بالنسبة له.
وقد أراد حقا ان يوضح ذلك للفتاة التي كان يخدمها في تلك اللحظة ،ولكنها لم تكن في وضع يسمح لها بذلك،إضافة الي انها أقنعته قليلاً..
لقد اتبعت طريقه نفسه، ووضعت في طريقه القليل من المتعة التي سيستمتع بها..
توقفت أشيا قليلا قبل ان تقول " نحن سنتجه غربا الان..هذا بعيد بما يكفى حتي يشتت افراد القطيع.."
نظر ثيو الي الخلف قليلاً..لقد كانا يركضان بسرعة شديدة و لمدة ساعتين تقريباً..وكانا علي بعد مسافة قليلة من مدينة بشرية..
انفه إشتم رائحة الدماء العابقة في الهواء بتلذذ شديد..و فقد مضت مدة كالدهر منذ آخر مرة شرب فيها دماء بشرية..
" لا تفكر في الأمر ثيو.." قالت أشيا ولكنه رفع كتفيه وقال لها " نحتاج للتزود ببعض الطاقة..لقد خسرت الكثير من الدماء حتي لو لم تفعلي انتِ " أضاف وبدأ بالتقدم بإتجاه المدينة.. ولكن أشيا رفضت ووقفت امامه بجدية " لا يجب علينا الذهاب الي هناك..الملك فينتريس سيلحق بنا بسرعة اذا لم نتحرك الان..!"..
" لماذا إذاً قصدت هذه الجهة!؟" جادلها ثيو بلؤم بينما يلتف ويتبعها حينما بدأت بالركض..
سرعتها كانت أهدأ هذه المرة، ولا لم تكن تراعي لحالة ثيو بل كانت تحاول التركيز علي إخفاء أثرهما.
"الي أين بالتحديد؟" سأل ثيو لتقول له أشيا " نحن ذاهبون للحزام أمام الجبل "
اومأ ثيو ولكنه لم يهتم حقاً لكونه لم يصل الي هذه الاماكن من قبل..
أغلب نشاطاته كانت في الناحية البعيدة عن المملكة وعن أراضي المستذئبين..
"هل تعلمين اي شيء عن هذا؟" سأل بعد ثوان من ركضهما..كان يحتاج لجمع بعض المعلومات عن أعدائهما المحتملين..
"لقد سمعت عن وجود غير مبشر لجماعة تدعى بالمجنحين..!!" اجابت أشيا قبل ان تضيف " وعدا عن الساحرة وذلك الرجل فإن إيكون هو الشخص الأخير.."
اطلق ثيو ضحكة ساخرة لثانية قبل ان يقول " إذن فإيكون هو العدو الوحيد الذي يستحق المواجهة "
توقفت أشيا ليتوقف ثيو بالفعل قبل ان تنظر اليه بأعين حمراء حادة..
غضبها كان ملموسا، و عروق مضيئة بدأت تركض علي جسدها قبل ان تقول لثيو بجمود " اياك ان تنعته بالعدو.."
ابتسم ثيو للحظة قبل ان يتراجع وهو يرفع يديه كدليل علي الإستسلام لتهدأ أشيا وتعود الي الركض مجددا..
"ذلك كان مثيراً.." همس ثيو لنفسه قبل ان يلحق بها بسرعة............
اوكي...ما دققت في البارت كتير..
وسوري علي الغيبة الطويييييييلة العريضة اللي حصلت في الرواية 🙆♀️💔
بصراحة نزلت رواية جديدة وكنت بكتب فيها سووو!!المهم..ارائكم..!

أنت تقرأ
The Hybrid's Mate 3 ^رفيقة الهجين ٣ ^
Loup-garouكلاهما كان يقفان بثبات... متماثلين في الطول في الحجم وحتي يشبهان بعضهما في كثير من الملامح ولكن نظرتهما لبعضهما اختلفت.. واحدة كانت مستغربة وواحدة كانت فزعة.. " انقذني.."