Writer pov
دوي الضربات كان ينزل عليهم كالصواعق المتتالية في يوم عاصف ما جعل الجميع يشعر بحالة من الفزع لم يسبق لها مثيل.
الشرارت انتشرت تنبئ بوجود حرائق كبيرة قد اندلعت وأصوات الحيوانات الفزعة تملأ المكان جاعلة الخوف يجتاح القلوب..
تحول فينس مباشرة الي هيئة ستارك وبدأ بإصدار عواء عالٍ يدعو فيه جميع الذكور من الذئاب كي تجتمع معا في منطقة واحدة لإحاطة باقي أفراد القطيع حفظا لسلامتهم..
وبعدها ركض الي هناك وعلي ظهره أيرا والتي كان اول ما يشغل همها هو أيريس.
قفزت تزامنا مع توقفه علي الحشائش وانتصبت بقامتها الرشيقة علي الأرض وهي تحدق في الأفراد الذين تجمعوا بالفعل ضد بعضهم وعيناها تقومان بمسح شامل علي كل شخص موجود هنا ليتوقف عقلها علي ان هناك طفلان مفقودان..
وبلا أي شك أحدهما كان أيريس ما يعني أن الطفل الأخر كان نيكلاوس بالتأكيد..
اتجهت أيرا مباشرة الي آسيف والتي كانت تبكي بشدة ومعظم الإناث يحاولن تهدأتها و تثبيتها في مكانها.
وقفت أمامها بثبات ليتحول لون عيناها الي الأحمر الفاقع وبشرتها شحبت مظهرة الجزء الأخر من هجينها - مصاص الدماء - وقالت لها بنبرة أمر ناهية " اهدئي".
امتثلت آسيف للأمر وهي تنزل رأسها للأرض بخضوع بينما المتحكم الجديد في جسد أيرا - آش - بدأت بالبحث عن الطفلين تاركة ريس يتأكد من حماية الجميع هنا..
هي لاتعلم تحديدا ما حدث او ما يحدث وما السبب ولكن الان عليها إيجاد الطفلين بسرعة قبل ان يصابا بأذي!.
انفها التقط الرائحة الطفيفة خاصتهما كون المكان كان شبه مشتعل ورائحة الدخان العالقة في الهواء تبعثر ما تبقي من رائحتهما.
تبعت تلك الرائحة بخوف قبل ان تتوقف وتتجمد قدماها ما إن لمحت وجها مألوفا جدا
' إيكون!!'...
كان نيكلاوس جالسا علي الأرض وهو يضع كلا يداه علي فم أيريس الصغيرة والتي كانت دموعها تجري علي خديها المحمرين.
دموعه هو أيضا كانت علي خدوده ولكنها جفت إثر الهواء الساخن الذي كان يحيط بهما وهما مختبئان بين الحشائش..
لقد كان خائفا بحق بل و يكاد ان يبلل سرواله ولكنه خائف أكثر علي الفتاة التي أمامه هنا وكأنها تعني له شيئا قيما ولا يمكن التخلي عنه..
" هسسس.. ستأتي ماما قليبا"
قال لها بصوته المرتجف وهو يضع سبابته التي ترتجف من الخوف علي فمه مشيرا لها بالصمت.
أنت تقرأ
The Hybrid's Mate 3 ^رفيقة الهجين ٣ ^
Manusia Serigalaكلاهما كان يقفان بثبات... متماثلين في الطول في الحجم وحتي يشبهان بعضهما في كثير من الملامح ولكن نظرتهما لبعضهما اختلفت.. واحدة كانت مستغربة وواحدة كانت فزعة.. " انقذني.."