نيكلاوس pov
هذا..ما يحدث الأن وفي هذه اللحظة كله خاطئ!!
ليس خاطئاً فقط بل هو أمر مستحيل..!
السنين التي قضيناها واللحظات التي جمعتنا مع بعضنا البعض ،بعد كل ذلك نكتشف أننا لسنا رفيقين ..!
الأمر كله غير قابل للتصديق!!؟
'نيك..' همس أكسيوس بتنبيه ،صوته خافت وبالكاد إستطعت ان أشعر به في الوعي خاصتي..!
هو أيضا بعيد عن تصديق هذه الحقيقة التي صدمتنا بعنف وبدون رحمة..
كيف ذلك..؟ماذا عني أنا؟ ماذا عن أيريس؟!
وفقط عندما مرّ إسمها علي عقلي حتي رفعت عيناي لأحدق في وجهها..
عيناها كانتا فارغتان، ملامحها ميتة، وتبدو وكأن شبحاً قد سكنها..!
" أير-يس" همست إسمها بتقطع عندما رفعت عيناها الهادئتان نحوي، وبالكاد أمسكت نفسي من الركض.
غضبها كان ينتشر حولي كالموجات، وشعرت بضغط هائل يستقر علي صدري ويمنعني من التنفس ..
وفجأة.. زلّت قدمي وتراجعت للخلف خطوة..!
وكان هذا خطأ فادح، إذ أنها تحولت الي هيئة ذئبتها وفي ثانية واحدة كانت قد دفعتني وثبتتني علي الأرض بأطرافها..!
زمجرت في وجهي بحدة ولم أستطع حتي ان أدافع عن نفسي وأوضح سوء الفهم الذي وقعت فيه..!
'إياك.. إياك. أن. تبتعد!!' صوتها الغاضب إخترق رابطتنا العقلية بقسوة وتجمد جسدي من دون رغبة، في إنتظار ان تنتهي موجة غضبها المخيفة هذه..
'أنت لن تفعلها.. لن تتركني أبداً' بدأت تزمجر في عقلي بشدة، صوتها يتخضم أكثر في أكثر مسبباً ألماً لا يُحتمل في دماغي وكدت ان أصاب بالصمم لذلك ..
فكرة إنفصالي عنها دفعتها للتصرف بهذه الحدة وانا لم أكن في وضع يسمح لي بالرد عليها لذا إلتزمت الصمت..
ثم فجأة أجفلت أيريس وتراجعت الي الخلف بذعر، عيناها تنطران لخاصتي بندم ولون فراءها الداكن بدأ يتموج ليصبح شاحباً أكثر ..
'أ-أسفة' إعتذرت ببطء وكادت ان تركض الي الغابة، إلا انني نهضت بسرعة من الأرض ووضعت يدي علي رأسها بلطف وحرّكتها من جبهتها وصولاً الي ما خلف أذنها كي تهدأ..
أعلم أنها تعتذر عمّا فعلته بي ولكنها خائفة أكثر منه غاضبة..!
" لا داعي للقلق أيريس.. هذا لن يحدث أبداً" همست في أذنها بلطف وواصلت بدون ان اتوقف "لا يوجد علي وجه الأرض ما يمكنه إبعادي عنك.. ناهيك عن مجرد رابطة غبية"
إختلقت الأمر، وقلبي آلمني بسبب ما قلته ولكن الألم من فكرة أن أيريس ليست رفيقتي كانت أشد..!
أنت تقرأ
The Hybrid's Mate 3 ^رفيقة الهجين ٣ ^
Hombres Loboكلاهما كان يقفان بثبات... متماثلين في الطول في الحجم وحتي يشبهان بعضهما في كثير من الملامح ولكن نظرتهما لبعضهما اختلفت.. واحدة كانت مستغربة وواحدة كانت فزعة.. " انقذني.."
