شيروفوبيا الحلقة 11

827 58 8
                                    

"شيروفوبيا ( رهاب السعادة )"
"الحلقة 11"













____________________________

( ترجع زينه لوحدها من علي البحر وماشيه مبتسمه وبتتنفس بهدوء وباصه علي البحر براحه، تتعاد عليها كل لحظاتها مع عمر وتحاول تمنع نفسها من الضحك عشان محدش يفكرها مجنونه، ترجع بيتها وتليفونها يلقط واي فاي تلاقي إسلام باعتلها رساله )
إسلام : طمنيني اخبارك ايه
( تستغرب زينه وترد )
زينه : اهو بخير الحمدلله
إسلام : عملتي ايه في موضوع عمر
زينه : معملتش حاجه هعمل ايه
إسلام : مفكرتيش لسه ؟
زينه : مش فاهمه اي الاساله دي؟
إسلام : انتِ مصدقه انو بيحبك بجد؟
زينه : ايه السؤال الغريب ده؟ اكيد اي اللي هيخليه يكدب؟!
إسلام : يمكن بيقولك كده ك جزء من العلاج مثلًا
زينه ( باستغراب ) : علاج ايه ؟
إسلام : مش عمر ده اصلًا جايلكو م الاول عشان يعالجك؟
زينه : يعالجني من ايه انت جبت الكلام ده منين اساسًا ؟
إسلام : شكلي عكيت ولا ايه؟، هبه ومنال كانو نازلين سوا السوق والكلام جاب بعضو ومنال قالتلها انهم كلمو عمر عشان يعالجك من الحاله اللي كنتِ فيها عشان هو معالج نفسي وكده
( تسكت زينه شوية وتفهم الغرض من الكلام ده وتحاول ترتب كلامها كويس )
زينه : انا فعلًا كنت في حاله مش كويسه واينعم مكنتش اعرف انو جاي عشان يعالجني بس هو فعلًا عالجني، ايه علاقة حبو ليا بالعلاج بقي؟
إسلام : مينفعش معالج نفسي يحب مريض من المرضي بتوعو
زينه : إسلام انا ولا مجنونه ولا مريضه من مرضي عمر انا بنت خالتو!
إسلام : خلاص يا ستي متتعصبيش انا خايف عليكِ ليكون بيعمل كده عشان تكوني كويسه بس وترجعي تتصدمي في الاخر
زينه : تسلم يا إسلام بس انا عارفه عمر كويس، وعارفه انو بيحبني كويس وحبو ملهوش علاقه بعلاجي ، ومسمهاش بيعالجني انا مش مريضه يا إسلام انا كانت نفسيتي وحشه وهو خرجني من الحاله دي وانتهي
إسلام : متزعليش يا ستي انا مكنتش اعرف انو كدب عليكِ ومقالكيش
زينه : عمر مش كداب ولا بيكدب عليا لكن طبيعي يعمل كده اكيد لو قاللي انا جاي عشان اعالجك كنت هرفض اقعد معاه حتي ك ابن خالتي
إسلام : شكلك اتعلقتي بيه انتِ كمان ولا ايه ؟
زينه : يعني ممكن
( يعمل seen وميردش وهي تفضل متعصبه من إسلام اللي بيحاول يوقع بينهم ومن امها اللي خبت عليها وبعدين تحاول تهدي عشان ميكونش إسلام حقق هدفو فعلًا، تحاوط دماغها بكفوفها وتاخد نفسها بهدوء وتهدي خالص ، يرن عليها عمر تبتسم وترد )
عمر : وحشاني خالص خالص
زينه : وانتَ كمان جدًا جدًا
( تبتسم زينه وتسكت مش عارفه تفكر في كلام تقولو من كتر ما عقلها بيفكر ويفهم عمر )
عمر : مالِك
زينه : عرفت منين ان في حاجه
عمر : حافظك
( تبتسم زينه وبعدين تكمل )
زينه : عرفت حاجه كده مش مضايقه منها بس مضايقه من الطريقه اللي عرفتها بيها
عمر : ايه هي
زينه : انت اول ما جيت كنت جاي عشان تعالجني مش كده؟
عمر ( ويتنهد ) : مسمهاش جاي اعالجك اسمها جاي اساعدِك، هو لو انتِ عرفتي اني بمر بفترة مش كويسه مش هتيجي تساعديني؟
زينه : هساعدك اكيد
عمر : وعشان انا فاهم انتِ بتفكري ف ايه ده ملهوش اي علاقه بحبي ليكِ يا زينه ، انا بحبك بجد وبحب فيكِ كل حاجه ولو انا كنت بقولك كده ك جزء من العلاج كنت قولتلك اني بحبك من اول يوم جيتلكو فيه وانتِ كنتِ لسه مش كويسه مش كده ولا ايه؟
زينه : صح
عمر : انا صبرت عشان تعرفي تفكري ومستعد استني لآخر العمر عشانك ولو رفضتيني ده حقك الحب مش اجبار وفاهم انك لازم تفكري عشان متندميش علي اي قرار هتقرريه مش كده؟
زينه : صح
عمر : اوعي تشككي في حبي ليكِ تاني يا زينه انا في حياتي معنديش اغلي منك واعمل اي حاجه عشان بس تكوني مبسوطه
( تبتسم زينه براحه وهدوء وتطمن )
عمر : منال اللي قالتلك؟
زينه : لا ، هو
عمر : ايه ده؟ وهو عرف منين؟
زينه : امو صحبة امي وانت عارف امي رغايه وامو كمان رغايه
عمر : ده طلع مش سهل خالص
زينه : بس يا عمر انا واثقه فيك، وعارفه هدفو كويس اوي وانا مشكيتش للحظه لكن كنت محتاجه اطمن منك
عمر : وانا بطمنك يا زينه، انا بحبك
( تبتسم زينه بهدوء وتغمض عنيها )
زينه : وانا كمان ياعمر بحبك اوي، وبقولها وانا مفكره كويس ومش قلقانه من اي حاجه ولا خايفه وواثقه من اختياري المره دي، كل اللي بحسو نحيتك ملهوش تفسير غير اني بحبك اوي!
( يحس عمر بنبض قلبو بيعلي وبيبقي اسرع وتعلي علي وشو ابتسامه ويغمض عنيه كأنو بيحاول يمنع اجمل لحظه عاشها انها تعدي، يطول سكوتهم لثواني ياخد عمر نفسو بهدوء ويكمل )
عمر : انتِ متاكده؟
زينه ( بابتسامه ) : متاكده
عمر : وواثقه فيا؟
زينه : مبثقش في حد ادك، وواثقه انك عمرك ما هتخذلني او تزعلي ولو للحظه
عمر : اوعدك اني عمري ما هخليكِ تندمي ابدًا يا زينه
زينه : مُتأكده اني عمري ما هندم ياعمر
( تخرج من عمر ضحكة من فرحتو تضحك زينه هي كمان وتفضل حاطه ايدها علي قلبها والابتسامه علي وشها واسعه، ينادي مروان علي زينه )
مروان : يا زينه
زينه : ايوة يا مروان جايه
مروان : يلا عشان جعان
زينه : حاضر
( وتاخد نفسها وتتكلم تاني مع عمر )
زينه : انا هقفل عشان هحضر الغدا لمروان، هكلمك تاني
عمر : خدي راحتك
زينه : مش محتاج حاجه؟
عمر : محتاجك ديمًا كويسه، خلي بالك من نفسك
زينه : حاضر، وانت كمان
عمر : حاضر
زينه : يلا سلام
( وتقفل زينه واول ما تقفل تحط ايدها علي قلبها وتكتم صوت ضحكتها لكن متقدرش وتخرج ضحكه عاليه باين جواها الفرحه، ترجع شعرها ورا ودنها وتحس ان بيطلع حرارة من وشها وتحس بكل المشاعر الايجابيه واللي عمرها ما حستهم كلهم سوا بالشكل ده، وفي مكان تاني عمر واقف بعد ما قفلت لكن لسه حاطت التليفون علي ودنو مش مستوعب انو عايش في الواقع فعلًا، يبدأ يستوعب وبعدين يحدف التليفون علي السرير وينفخ بانبساط ويرجع شعرو لورا ويضحك هو كمان، مش مبالغه في التعبير لكن ده بيبقي حال اللي بيحب بجد! في مكان تاني قاعد إسلام مع هدير في مطعم وبياكلو سوا والاتنين ساكتين، إسلام ساكت من كتر ما متعصب ومش عايز يطلع عصبيتو علي هدير، وهدير ساكته بحزن وخايفه تتكلم يزعقلها زي ما بقي متعود يعمل الفتره الاخيره، يحاول إسلام يهدي من خوفها ويتلكم بهدوء )
إسلام : عجبك المكان؟
( متردش هدير بتقل )
إسلام : بسألك عجبك المكان؟!!
( تهز هدير دماغها ب اه بقرف، يتعصب إسلام اكتر يقرب منها جامد ويمسكها من وشها ويبصلها بحده ونظرات تخوف )
إسلام : تبدأي تكلميني بالاشاره وتهزيلي دماغك اما تتخرسي! اما اكلمك تردي عليا وتبصيلي وانتِ بتكلميني!
( تدمع هدير وتعيط جامد يسيبها إسلام ويحط قدامها علبة مناديل ويكمل اكل، تفضل تعيط وتستني انو يعتذرلها ويفهم هو يروح سايب الاكل ويسيب الحساب ويقوم ويسيبها تكمل هي عياط مع نفسها، يفضل ماشي علي البحر مش قادر يسيطر علي اعصابو، يتعاد عليه ايام ما كان بيتعارك مع اهلو وبيلجأ لزينه وكانت الوحيده اللي بتنجح انها تهديه، ياتري هتقدر تهديه ولا لا لما يكون بيلجألها منها؟ يطلع تليفونو ويتردد كتير ويفكر عشان اي فعل بينتج منو متفكرهوش ضعف وفي الاخر يفكر انو عادي ويتصل عليها وبعد ثواني ترد )
زينه : الو ايه يا إسلام
إسلام : عامله ايه
زينه : الحمدلله كويسه انت اي اخبارك
إسلام : اهو كويس
( تسكت زينه ويكمل هو )
زينه : ايه صوتك مالو
( يبتسم إسلام لانها كالعاده بتفهم من صوتو لما بيكون متضايق فعلًا )
إسلام : شديت شوية مع هدير
زينه : ليه
إسلام : بقيت عصبي شوية الفتره الاخيره وهي بتستفزني اكتر ف بتغابي عليها
زينه : دي طبيعتك يا إسلام مش الفتره الاخيره ولا حاجه، ديمًا لما بتتعصب بتأذي اللي حواليك كأنهم هما السبب في كل اللي بيحصلك
إسلام : ليه وانا اذيت مين قبل كده
زينه : كتير لكن الاكتر بقت هدير اهي، اتحكم في اعصابك عشان متندمش مش اي حد يقدر يستحمل زي ما هي بتستحمل
إسلام : بس انا مش صعب اوي كده يعني، مانتِ استحملتيني لسنين ومكنتيش بتتكلمي
( تتعصب زينه وتحاول تخلي بالها من كلامها )
زينه : مش معني ان الانسان بيستحمل وساكت انو مبيتوجعش وانك تيجي عليه، لما اللي قدامك بيجيب اخرو وازازتو بتتملي بيبدأ ينفجر وينهار، فَ ياريت متوصلهاش هي كمان للمرحله دي
( يسكت إسلام لما يفهم قصدها ب "متوصلهاش هي كمان" وينفخ ويقلب الموضوع )
إسلام : وانتِ لو حد مثلًا زي عمر ده اتعصب عليكِ هتستحمليه ولا لا؟!
زينه : في فرق بين حد بيشاركني عصبيتو وبيسمحلي اكون معاه واهديه في وقت صعب، وفرق بين واحد مش راضي يقول اللي مضايقو ومبيعملش حاجه غير انو يتعصب ويزعق ويجرح وبس!
إسلام : وانتِ شايفه اني التاني ده صح ؟
زينه : اه اكدب يعني؟!
إسلام : تمام
زينه : انا هقفل عشان مشغوله شوية
( وتقفل زينه : يتنرفز إسلام اكتر ويمسك طوبه قدامو ويرميها بكل غل في المايه . )
__________________________________________________________

"4:30 AM"

( بيشرب عمر كوباية القهوة وفاتح شات زينه بيتفرج علي صورها اللي كانت بتاخد رأيو فيها وطريقة كلامها وهزارها ويبتسم، يلاقي مره واحده اتكتب تحت اسمها Online يبتسم وبعد ثانيتين يبعتلها رساله )
عمر : يا سلام ع الناس اللي بقت بتصحي بدري عن المعاد علي طول
زينه : حسيت كده احسن، احساس انك بتصحي بدري عن كل الناس محدش غيرك موجود والهدوء في كل مكان راحه نفسيه غريبه كده
عمر : معاكِ حق
( تعمل Seen لكن قبل ما ترد يبتسم ويكمل هو )
عمر : وحشتيني اوي
( تعمل Seen يحس بيها هو وهي بتضحك وكأنو شايفها قدامو وحاسس بيها وبوجودها )
زينه : وانت وحشتني اوي وعاوزة اشوفك
عمر : عندك كلية انهارده؟
زينه : اه عندي محاضره بس انهارده
عمر : طب قومي اعملي كوباية قهوة كده وذاكري شوية وانا مستنيكِ
زينه : حاضر
( تسمع زينه كلامو وتقوم تعمل قهوه وتذاكر وبعد ما تخلص تتكلم هي وعمر شوية وبعدين يروح هو علي شغلو وتروح هي علي كليتها وبعد ما تخلص تتصل علي عمر تتكلم معاه وتتمشي علي البحر وتروح المكان المخصص للغروب وتقعد لوحدها )
زينه : وبس بقي انا شوفت هند اتطردت من هنا مقدرتش امسك نفسي من الضحك الصراحه الدكتور شافني راح قايلي يلا ورا صحبتك ومعداش خمس دقايق والشله كلها كانت مطروده ماشاءالله😂
عمر : ده كويس انو مقالكيش هاتي الكارنيه كان يشيلك الماده😂
زينه : منال دعيالي والله
عمر : خلي بالك بس عشان الهزار ميقلبش جد😂
زينه : اكيد ربنا يستر هما بس الدكاتره اللي مستفزين والله
( يضحك عمر وبعدين يسكت )
عمر : انتِ فين كده
زينه : قاعده علي الصخره بتاعتنا
عمر : جبتي ترمس؟
زينه : ليه
عمر : لا متقوليش مجبتيش! ولا حتي حمص الشام؟!
زينه : ليه هجيب ليه
عمر : ليا
( ويبعد التليفون ويزعق ويعلي صوتو )
عمر : عايز ترمااااااااس
( تبص زينه وراها تلاقي عمر واقف ومكشر بس اول ما يشوفها يضحك جامد علي اخرو )
عمر : قولتيلي عاوزة اشوفك وانا واخد علي نفسي وعد مخليكيش عايزة حاجه ابدًا غير واعملهالك
( تضحك زينه جامد وتقوم تجري عليه وتقف قصادو وتبصلو في عنيه جامد )
عمر : اللي متعرفيهوش ان كل لحظه بتعدي ببقي هموت واشوفك اصلًا
زينه : انا بحبك اوي يا عمر
( يبصلها عمر نظرة تحس زينه انها مليانه حنيه، يبتسم ويسلم عليها ويقرب من ايديها شنطة هدايا مكانتش واخده بالها منها وتستغرب )
زينه : ايه دي وبمناسبة ايه
عمر : هتعرفي لما تفتحيها ، واما بمناسبة اي ف هي جت علي بالي كده عادي مش لازم مناسبه
( تضحك زينه وتفتح الهديه تلاقيه جايبلها كاميرا فوتوجرافر )
عمر : واثق جدًا انك هتكوني ناجحه في المجال ده عشان انتِ حباه وفرحانه بيه وعارف انك تقدري علي اي حاجه ومافيش حاجه صعبه عليكِ ابدًا
( تحس زينه انها عاجزة عن الكلام وتفضل باصه في عيون عمر )

«فلاش باك»
زينه : عادي يعني انا بحب التصوير وحاسه اني عاوزة ابقي حاجه في المجال ده
إسلام : ايه العبط ده تصوير ايه بس
زينه : ليه بتقول عبط
إسلام : اي عيل صغير لو مسكتيه كاميرا هيعرف يصور، اي هيبقي المميز فيكِ يخليكِ مختلفه عن غيرك
زينه : انا ساعات بحس اني لو طورت نفسي في المجال ده ممكن انجح فيه
إسلام : مع اني بشوف تصويرك عادي يعني بس انا رأيي ان ده كلام فارغ وهبل، جو التصوير ده مبيأكلش عيش، فوكك من الهبل ده في حاجات اهم من كده بكتير
«اند باك»

زينه في نفسها : عشان كده انا واثقه من اختياري المرادي يا عمر
___________________________________________________

روايه " شيروفوبيا " لِـ الاء مسعودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن