البارت الحادي عشر

46 6 1
                                    

روْايَةَ غَمّوٌض اللَيِل
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
البارت الحادي عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
استدارت اروى لتعود إلى داخل القصر وهي مسرعة في طريقها نحو المطبخ وعندما كانت امام البوابة اصطدمت بأسامة
توترت اروى عندما واجهت اسامة الذي كان يبدو مضطرباً فقد كان يبدو فاقداً عقله ، رأت الغضب والكره والحقد في عينيه ، شعرت برجفة تضرب جسدها وقدميها فقدت القوة وسقطت أمامه من شدة خوفها ثم قام اسامة بالضحك بطريقة مجنونة ، ابتلعت اروى ريقها وكانت تتحشى النظر إليه
اسامة : انت لسه في القصر ده يا****!؟
صمت قليلا حيث كان ينظر لأروى نظرة ماكرة وخبيثة.....ثم قام بإمساك ذراعها بعنف وقام بسحبها بينما هي على الأرض حتى جرح جلد ركبتيها وبدأت تنزف
اروى وهي تقاومه بكل ما تملك من قوة : اسامة بيه اقف عشان خطري كل الي حصل بيني وبينك سوء تفاهم اقسم لك بالله مقصدش أأذيك
لم يلتفت لها ابدا فحاولت الوقوف ليقل ألمها ، في تلك اللحظة رأتهما رقية هانم ولم تحرك ساكنا ، قام بإدخالها غصب إلى حجرة خارجية في الحديقة ثم اجلسها امام البيانو وقام بالضغط على ركبتيها حتى تلطخت يده بدماء اروى ليجبرها على الجلوس ثم فتح البيانو وبدأ يعزف نغمات موسيقية مرعبة مملوئة بحزن غريب ، كان مغمض عينيه بينما هو يعزف بأصابعه الملطخة بالدماء مفاتيح البيانو التي تلطخت أيضا بالدماء من أصابع اسامة ، لم تجرأ على القيام بأي حركة فقد كانت خائفة فقد رأت في عينيه عندما كان يضحك بشكل هستيري وحشا حقيقيا يقبع بداخله ، كانت تبتلع دموعها فقد تأكدت بأنها ستلقى حتفها قريبا في هذا القصر ، استمر في العزف ثم توقف فجأه وقام واتجه مباشرة إلى حيث تجلس اروى ثم جثى بإحدى ركبتيه
واردف : انا هسألك سؤال واحد لو جاوبتيه صح هسيبك ولو جاوبتيه غلط انا هقتلك دلوقتي وهبقى قاتل بجد زي ما بيقولو.......لو انا مثلا قدمتلك برتقالة هتقوليلي اي !؟
كانت عينيها تهتز فقد تحدد مصيرها على سؤال واحد وربما يكون السؤال سخيفا جدا
اسامة : مش مشكلة انا عايز اسمع جواب مصيرك
ظلت تفكر فهي ليست سريعة البديهة وكانت تنتقي الكلمات وتتردد بها ، كانت تتصبب عرقا
اسامة : يلا يا غبية قولي بسرعة
حينها خطرت على بالها إجابة حمقاء وقررت أن تقول له ما يخطر على بالها
اروى : هقولك تقشرهالي
حينها تفاجأ اسامة وضحك بشكل مجنون ، ضحك من قلبه فقد أجابت بطريقة لم يتوقعها بالرغم من منطقيتها
اسامة بضحك : يخربيتك خلتيني اضحك وانا مضحكتش من زمان اوي......انا هخليكي تمشي عشان بس مزاجي بقا حلو.....ثم خرج وهو يضحك من الحجرة
حينها استلقت اروى على ظهرها وبدأت تتنفس بعمق وأغلقت عينيها وأخذت لحظات لتستوعب ما حدث ، شعرت بالألم مكان الجرح في قدميها وركبتيها ثم نهضت وتوجهت بكل جدية نحو حجرتها ، لم يكن احدا في طريقها ونصبت فكرة الأستقالة امام عينيها ، دخلت حجرتها وكان الوقت قرابة ال9 واخدت تجمع كافة اغراضها وحاجيتها في احد الرفوف العلوية في الخزانة حتى ترتبها في الحقيبة بعد قليل ولكن قامت اولا بتمزيق دفتر مذكراتها ودخلت دورة المياه ثم احرقته في وسط حوض الاستحمام بشكل سريع حتى لا يتحسسه جهاز إنذار الحرائق وقامت بغسل الرماد ، في ذلك الحين سمعت طرق على باب حجرتها وخرجت لتفتحه وكان ايهم وبدر بجانب رقية هانم
رقية هانم : احنا هنفتش الأوضة
اروى : مش مشكلة اتفضلوا.......لم تظهر اي ردة فعل او خوف أو توتر
بحثوا فلم يجدوا شيئا حينها وقف بدر امام حاسوبها : انا هفتحه كمان!؟
ابتلعت اروى ريقها بصعوبة ثم اردفت : اتفضل......لم تكن واثقة إن كانت قد اغلقت بريدها الألكتروني ، قام بالتفتيش في الملف ولم يجد شيئا
حينها اردف ايهم بعد ان خرج الجميع : اسفين على التطفل بس احنا بنحاول نحمي خصوصية العيلة.....ثم خرج
حينها اسرعت إلى الخزانة وقامت بترتيب حاجياتها وملابسها ووضعتها في الحقيبة ثم اغلقت باب الخزانة عليها وجلست جانبا تكتب استقالتها ثم وضعتها في ظرف جانبي وخرجت متوجهة إلى حجرة رقية هانم ، عندما ذهبت إليها لم تجدها فوضعت الظرف الظرف على مكتبها وعندما خرجت سمعت صوت جهاز نبضات قلب في الحجرة التي في نهاية الممر ، توجهت نحوها ولم تستطع تجاهل فضولها ، فتحت الباب رويدا رويدا فشاهدت رجلا كبيرا في السن للغاية تحت الأجهزة الطبية ، شعرت بأنها تخطت حدودها وأغلقت الباب ، كانت تفكر بأنها ستثير الشبهه فعادت إلى حجرة رقية هانم لتأخد الأستقالة وبينما هي في الداخل شاهدت باب مفتوح ، كانت الإضاءة في الداخل خافتة جدا ، اقتربت اكثر لترى فشاهدت بأنه مستودع سري ، دخلت لتتفاجئ بشاشات المراقبة في حجرة كل الأخوة ، اخدت تلقي نظرة على الرفوف كانت مليئة باشرطة الفيديو لجميع الأخوة ثم وجهت لأول رف كان يخص " تامر " فهي فيديوهات منذ ولادته حتى هذا الشهر بدأت تتسارع انفاسها وشعرت بأنها أخطأت بدخولها للمستودع ولكنها سوف تجازف حتى النهاية ، حملت شريط فيديو عشوائي لتامر عندما كان يبلغ من العمر ال6 سنوات وكان التصوير دقيق جدا وشاهدت والدته فقد كانت جميلة ولكنها لاحظت في الفيديو تشبثه الدائم بها ثم حاولت تسريع الفيديو ولكنها انتبهت ان شاشة مراقبة حجرة تامر الحالية شاهدته وهو يضع اللحاق والوسادة في خزانته واستلقى فيها ثم أغلق الباب
عادت لتنظر نحو الفيديو القديم وهو يتخطى المشاهد حتى استفوقها المنظر ، كانت والدة تامر تضعه داخل الخزانة وأغلقت عليه ، انتظرت قليلا لترى شخصا يعنفها ويضربها دون ان تتحرك من مكانها او حتى تقاوم ، امعنت النظر فكان الرجل الذي تحت الأجهزة ، شعرت بأسى كبير على تامر ، واحست بغصة تخنقها فقد علمت لما اصبح بهذا الوضع النفسي المختل ، ثم وجهت نظرها إلي رف أيهم ولفت انتباهها أشرطة الفيديو حيث كانت مميزة بعلامة حمراء وكان بتاريخ 22_1_2020 ميلادي اي قبل سنتين ، قامت بتشغيله وشاهدت كل ما حدث في ذلك اليوم المشؤوم ، بدأت ترتجف وفقدت قدميها القوة ، فقد كان سر ايهم الذي كان يخفيه عن الجميع ليحافظ على عائلته وتملكها شعور بحزن عميق حيث شاهدت شريف ومازن وهما يمرحان معا والابتسامة ترتسم على وجهيهما بإشراق عكس الأن بينما ينضم لهم تامر وهو الآخر كانوا سعداء للغاية في الفيديو بينما ريم تقترب إليهم وهي تحمل سلة فواكه في الحديقة بينما شريف يرشهم بالماء ومازن يغطي ريم من الماء في حين تامر يصنع طوقا من الأزهار لها واسامة وزوجته يجلسان مع ايهم وزوجته وبدر فقد كان الجميع مجتمعون عائلة ريم ووالد ايهم وأخوته ، قامت بتسريع شريط الفيديو ثم اوقفته بعد ان سمعت باب الحجرة الخارجي يفتح ثم اختبئت أسفل المكتب ، كانت تكتم انفاسها حتى لا تُكشف ، سمعت صوت رقية هانم تدخل وقامت بالجلوس على الكرسي وبعد لحظات دخل ايهم كان يبدو منهكا جدا واخد يسير نحوها بخطوات متعبة ، ثم ارتمى في حضنها وبدأ يبكي كالطفل الصغير
أيهم : انا تعبت اوي يا ماما انا معتش قادر استحمل اكتر
بينما رقية هانم( والدته ) تربت على كتفه ليهدأ واردفت بنبرة حنونة : لولا وصية ابوك انا كنت اخدتك انت واخوك ومشينا من هنا بعيد عن القصر المشؤوم ده.......ايهم انت هتسبلهم الورث لهم هما الأثنين ؟! ( كانت تقصد تامر وبدر )
أيهم : انا حاسس بتأنيب ضمير بياكل في قلبي ببطئ محسسني اني عايز اموت......كان يبكي بحرقة ويشهق بألم ليخرج كل ما يشعر به
والدته : بعيد الشر عليك يا حبيبي مش مشكلة لازم تصبر شوية لحد ما معاد الدكتور مايجي ويشوف وضع ابوك اي وساعتها ابقى قرر..........وقامت بإحتضانه بشدة فقد ظل يبكي بكل عجز في حضن والدته الدافئ ، في تلك اللحظة كانت الصدمة تغشى اروى بينما هي تحاول كتم انفاسها حتى لا تُكشف وعلمت لما آمنة اعطتها بذاتها هذه المهمة لأن الخروج من هذا القصر صعب للغاية بل يكاد مستحيلا ، سمعت صوت أقدام نحو المستودع وكانت اروى ترتجف أسفل المكتب حينها قامت رقية هانم بإغلاق باب المستودع بينما تركت شاشات المراقبة التسجيل ثم اطفئت النور الخارجي بالحجرة وأغلقت الباب ، حينها تنفست اروى الصعداء ثم اكملت مشاهدة الشريط وبدأت تلاحظ تحركات ريم المريبة منذ أن أصبحت الساعة ال10 مساء ( فقد عرض مازن عليها العيش معه ومع عائلته بحجة أن القصر كبير وتحتاج وقت للتعود عليه وأيضا عرض عليها أن تحضر عائلتها معها لتطمأن اكثر ووافقت فورا ) كانت ريم تتجه نحو حجرة شريف تارة تدخلها ثم تخرج بعد عدة دقائق بالرغم من انها خطيبة مازن وبين كل دخول وخروج كانت ملامحها تتغير ففي البداية كانت سعيدة والمرة الثانية مبهمة والثالثة حزينة والرابعة غاضبة وفي المرة الخامسة خرجت بينما هي تحمل حبلا في يدها ، كانت اروى تشاهد الشاشة بترقب ورأت ريم تنزل الدرج بينما ايهم ينظر إلى الحديقة من الدور الثاني وتوجهت ريم نحو الحديقة ثم وقفت تماما امام الشجرة وربطت الحبل ثم وضعته نحو عنقها وقامت بشنق نفسها فقد كانت أقدامها تركل بتتابع حتى خفت حركة قدميها معلنة عن وفاتها في تلك اللحظة كان شريف يجري في الدرج متوجها نحو الحديقة وشاهد ريم مشنوقة ، سار بخطوات مثقلة نحوها كما لو ان الأصفاد مكبلة به كان مصدوما جدا ، ولم يذرف دمعة واحدة ، كان تنفسه سريع وكان يحاول اخذ أنفاسه غصب ، في ذلك الحين خرج اسامة إلي الحديقة مسرعا نحو شريف قام بهزه وكأنه يلومه لسامحه لها بالإنتحار ثم غادر شريف المكان وهو يبدو خارج وعيه فلم يكن مستوعبا لما شاهده امام عينيه في اللحظة التي دخل فيها شريف جناحه خرج مازن وهو يبكي ويصرخ فقد شاهدها من نافذته وعندما وصل الحديقة قام بتوجيه لكمة قوية جدا لأسامة وكان يصرخ في اسامة ، فقد كانت تشاهده اروى دون صوت وحاولت قراءة شفتين مازن وكان يوجه الأتهام لأسامة : ليه مامنعتهاش!؟.....انت الي قتلتها
حينها ثار اسامة ليثبت برائته فقام بدفع مازن فقط على أداه زراعةحادة جدا(المحراث)فدخل بين فقرات عموده الفقري ، كان مازن يصرخ ويبكي من الألم ، كان ينزف بشكل مرعب ، فقام اسامة بحمله وشريف الذي قدم إلى الحديقة على صراخ مازن ، بعد فترة جاءت الإسعاف لنقل جثة ريم وأنقاذ مازن وكان اسامة في حالة صدمة بينما ملابسه ملطخة بالدماء يقف بجانب تامر وبدر كانت ملامحهم تغشيها الصدمة والأسى ، اخرجت الشريط وهي تشعر بغثيان من هول ما رأت به حينها توجهت إلى رف شريف لتعرف ما جرا في حجرته وسحبت شريط مراقبة بنفس تاريخ ذلك اليوم وصُدمت اروى مما شاهدت ، كان الفيديو يحمل صوتا وسمعت الحديث الذي دار بين شريف وريم كانت ريم تبدو عا*** فعلا
ريم : انا بحبك وعارفة انك بتحبني.....وكانت تحمل سوطاً ووضعته بيده
شريف : الي بتعمليه غلط انا مقدرش اخون اخويا حتى ولو كنت بحبك
ريم : انا بحبكم انتو الأثنين عشان كده الموضوع هيبقى سر بينا
شريف : انا مقدرش وكمان مقدرش اعذبك ومش متقبل الموضوع ده اساسا
ريم : متقلقش انا هحبك اكتر إذا عملت كده متترددش ثانية واحدة
شريف بغضب : عشان خطري بطلي تخلف واخرجي حالا من الأوضة
ريم : لو خرجت مش هرجع تاني
شريف ببرود : اعملي الي يريحك
حينها دخلت ريم إلي حجرة منعزلة في جناح شريف لم تراها اروى وخرجت وهي تحمل حبل لم ينتبه لها شريف فقد كان مستديرا عنها ولا يريد رؤيتها وخرجت من الجناح بالكامل وحدث لها ما حدث في الشريط السابق ، اخرجت اروى شريط الفيديو وكانت مضطربة ومتوترة مما شاهدت ، حينها قررت أن تغادر هذا القصر اليوم بعد منتصف الليل بعد ان ينام الجميع ، أعادت كل شئ مكانه ثم تسللت بهدوء خارج الحجرة دون أن يشعر بها احد ولم تنتبه إلي الكاميرا التي تواجه باب الحجرة انها ألتقتطها وهي خارجة من الحجرة ، ذهبت بهدوء إلى حجرتها وقامت بحمل حقائبها استعدادا للمغادرة ثم اخرجت ظرف الأستقالة وقامت كتابة رسالة لبعض الأخوة قبل الوداع
بدأت برسالة لتامر : " شكرا الكلمة دي انا كان نفسي اقولهالك من اول موقف ساعدتني فيه في المخزن انت كنت ألطف واحد معايا في القصر ده انا عارفة ان انت الي كنت بتيجي بليل عشان تطمن عليا عشان كده انا بجد مبسوطة اني قابلت واحد زيك في حياتي لأن انت كنت على طول بتعطيني الأمل وكنت بتحميني لما كنت بحس بخوف عشان كده بتمنى انك تبقى مبسوط وفرحان في حياتك على طول وانا هحتفظ بذكرى الأوقات الحلوة بينا على طول وزي ما انت عارف معتش هقدر افضل في القصر ده اكتر من كده وشكرا تاني على كل حاجة عملتها عشاني.....ثم اغلقت الرسالة ووضعتها في ظرف ثم وضعته جانبا.....وكتبت مجددا إلى مازن: " ممكن يكون الموضوع غريب شوية انك يتبعتلك رسالة من خدامة بس انا حبيت اني اقولك الي انا حاسة بيه قبل ما امشي لأن احنا مش هنتقابل تاني عشان كده عايزة اقولك بأن انت إنسان جميل وقوي وشجاع بما فيه الكفاية لأن انت قدرت تفضل في القصر ده بالرغم من كل الي حصلك بس انت تقبلت كل الأذى وفضلت تقاوم شعور انك تخسر حد بتحبه بس انت لازم تدور على بداية جديدة طلامة انت قادر تشوف نور الشمس وتحس بالي حواليك انك اقوى مرشح عشان تبدأ تدير انت الشركة الجديدة ليك......ليك لذكائك وخبرتك في مجال الأعمال وانا هفضل مستنية اسمع نجاحك في الإعلام شكرا انك شاركتني بالي انت حاسه قبل كده وساعتها حبيت اقولك حاجة بس اترددت وقتها عشان كده هقولك عليها في الرسالة الخوف والحواجز بتكون بس في عقل البني آدم عشان كده انت حر بس انت بتحاول تربط تربط نفسك بأفكارك المتشائمة عشان كده حاول تنبسط بحياتك انت لسه صغير والطب بيطور كل يوم وانا متأكدة ان إن شاء الله هترجع تمشي في يوم من الأيام لأن انا شوفت حماسك لما كنت بتجري ع السلالم عشان تستخبى من شريف لما كنتو بتلعبوا عشان كده خليك قوي عشانك انت مش عشان حد تاني عشان تبقى كويس " ..........ثم وضعته بدر جانبي آخر ايضا............ثم بدأت تكتب إلى اسامة : " انا استجمعت شجاعتي عشان اكتبلك الرسالة دي لأن انا اكتر من 100 مرة كنت عايزة ابررلك موقفي عشان اوضحلك سوء التفاهم الي حصل اليوم ده بس انت معتطنيش فرصة وانت الوحيد واكتر واحد عارف الأحساس ده لأني عارفة انك برئ من قتل " ريم " بس اخواتك مسمحولكش تبرر موقفك عشان كده ارجوك اقبل اعتذاري لأن انا اغمى عليا اليوم ده ومكنتش قاصدة اني احرقك عشان كده اقبل اعتذاري عن طريق الرسالة دي واتمنى علاقتك بأخواتك تتحسن وتواجههم ببرائتك وتثبتها اخوك الكبير أيهم هيبقى شاهد ليك متقلقش اتشجع بس وخليك قوى كده وخليك واثق ان لو حد خانك فهو بيعمل كده لأنه بني آدم حقير وناقص وميستاهلش وبيحس بالرضا لما بيأذي غيره عشان كده انا بجد بتمنى انك تبدأ حياه جديدة وتدور على حبك الحقيقي الي هيحميك ويسندك ويخليك إنسان احسن..شكرا انك سبتني عايشة لما كنا في اوضة البيانو " .......ثم اغلقت الرسالة ووضعتها على طرف المكتب في ظرف .....حينها حان موعد الرسالة الأخيرة وكانت للأخ الأكبر ايهم ، كانت اروى تفكر بطريقة تنتقم بها من رئيستها ولم تعمل حساب لما ستواجه أثر غضب اروى ، فهي بالرغم من قدر غبائها إلا انها تملك الكثير من الحيل لذا فتحت الرسالة وكتبت بها : " ايهم بيه انا قدمت استقالتي لرقية هانم انا اسفة اني مكانش عندي طاقة كفاية عشان اخدم في القصر لأن انا سببت مشاكل كتيرة ليك ولأسامة بيه وبقية اخواتك ، شكرا ليكم على معاملتكم الكويسة معايا انا بتمنى ليكم وليا حياه احسن ومستقبل افضل " ......ثم اغلقت الرسالة ووضعتها جانبا.......ثم طبعت في ورقة خارجية رسالة لتضعها على مكتب بدر دون أن يعلم احد كتبت بها " الصحفي المجهول الي بتدورو عليه من مجلة العالم الجديد وهو رئيسة المجلة آمنة رضوان وهي متعاونة مع المدير العام للمجلة عشان كده اكبر ضربة تهدهم انكم تسحبوا دعمكم المالي عن المجلة ودي معلومة حقيقية سلمها ليك شخص مخلص للعيلة والقصر ده " ......حملت الرسائل لتضعهم لهم قبل ان تغادر بعد لحظات القصر ، خرجت فإذا بها تصطدم بشريف وهو ممسك ذراعه وكان بها بعض الكدمات ثم اردف : روحي الجناح بتاعي وساعدي البنت اللي هناك.........دخلت اروى وهي متوترة فأخفت الرسائل في جيبها ثم دخلت ولم تجد احدا وسمعت همساً ، توجهت نحو الصوت وصُدمت مما رأت

" نهاية البارت "

€: ترى ما الذي شاهدته اروى عندما دخلت الحجرة!؟
هو دا الي هنعرفه في البارتات الي جاية 😍💜
استنوني في البارت الثاني عشر من رواية ( غمّوُض اللَيِل )

بقلم : علياء الأطير 🔮💜

غموض منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن