البارت التاسع عشر

43 6 2
                                    

رواية غموض الليل
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
البارت التاسع عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
فتحت باب العلية " السندرة " كانت مليئة بالأساس القديم والفائض والأتربة تغطي معظم المكان ، سارت بهدوء حتى لا تثير الغبار أو تحدث ضجيجا و واقتربت إلى صندوق كبير فتحته وكان يحتوي على ألبومات صور متنوعة للأخوة ، أخرجت الواحد ولو الآخر وامعنت النظر في كل صورهم أو بها شئ مريب كانت مجرد صور طفولة من المراهقة حتى النضج ، شعرت بالضجر ورغبت في إعادة الصور وهي. تعيده سقطت صورة للعائلة بأكملها وصُدمت اروى مما رأت فقد شاهدت كل الأخوة وهم في السن ووالدهم ووالدة تامر وبدر ووالدة ايهم وأخوته وخلفها بعيدا تقف إمرأة تشبهها للغاية ، حينها أدركت اروى ان الأم " رقية هانم " تمتلك اخت توأم وقامت بالتفتيش أكثر في الصندوق ووجدت في نهايته ملفات طبية وحاولت قراءتها بكل ما تستطيع وفهمت وضع مازن الطبي الحقيقي وبدأت ترتجف فكيف لأم أن تفعل ذلك بطفلها وتوهمه أنه مُقعد ولا يستطيع المشي!؟ وحاولت التفتيش في بقية صناديق العلية ووجدت أربعة أشرطة كانت أشرطة الفيديو المهمة بالفعل موضوعة في كيس قمامة اسود ، اخرجتها وقامت بقراءة التواريخ كانت بالفعل أشرطة مراقبة اهم الأيام التي حدثت بها كل الجرائم والمواقف التي حدثت في القصر ، شعرت اروى بالثقة فقد وجدت أدلة براءتها وفقط بقى أن تواجه الجميع وهي تتحرك بهدوء في طريقها للخروج من العلية عندما اغلقت الباب استدارت فوجدت الأم " رقية هانم " تحدق بها ، شعرت بخوف شديد فقد كانت فقد كانت نظرة الأم مرعبة للغاية فهي تملك عيون مجرمة وشاهدت اروى وهي. تتحمل الصور وأشرطة الفيديو بين يديها
الأم : اممم يعني شوفتي كل حاجة!؟
اروى بتردد : اا..ايوا وهسبلكم القصر الحقير ده تشبعوا بيه وهثبت براءتي..انا معتش قادرة استحمل اكتر من كده.
الأم بسخرية : هو انتي. مفكرة انك هتخرجي من هنا في يوم من الأيام!؟ أو حتى حد من اللي برة هيصدقك!؟ شكلك مش عارفة لسه اللي فيها!؟ انتي مجرمة في عيون الناس ومش هتقدري تواجهي قوة ونفوذ وسلطة العيلة...احنا ممكن نوقع اي محامي مهما كان ذكائه.
اروى : انا معنديش حاجة اخسرها عشان كده هفضل احارب عشان حقوقي لآخر نفس...انتي ازاي اصلا تاخدي مني حريتي وهي الحاجة الوحيدة اللي انا بمكلها حاليا!؟
ابتسمت الأم بسخرية : انا كنت زيك في يوم من الأيام...لا الحقيقة انا كنت في وضع ميسمحش لحد يتقارن بيا أساسا..خلوني عبارة عن آلة بشرية للخلفة في القصر الحقير ده اخدوا مني أجمل سنين حياتي وانا اكتفيت..جيه دوري بقا عشان آخد كل حاجة.
قصدك : هو انتي م..مش امهم الحقيقية!؟
حينها بدات تضحك الأم بهتيسرية : انا اللي خلفتهم اتجبرت اعمل عمليات تجميل عشان ابقى شبها وفهمواولادي أن انا خالتهم توأم امهم ولما هي ماتت فهموهم أن خالتهم هي اللي ماتت وامهم لسه عايشة اللي هي انا طبعا..الحيوانة اللي انا بشوفها كل يوم في وشي في المراية هي وجوزها اخدوا مني حريتي وسرقوا رحمي وشوهوا وشي عشان ابقى شكلها هي سرقت ولادي وحياتي وحريتي.
اروى : نهار اسود ياربي اي ده !؟ هو في كده!؟.......كانت مصدومة مما حدث ويُكشف لها وحاولت التذكر كانت المرأة التي تقف بجانب الأب تملك شامة صغيرة أسفل شفتيها السفلية بعكس " رقية هانم "
اروى : انا هطلع من القصر المعتوه ده.....وامسكت بقوة بالصور وأشرطة الفيديو
قامت الأم بمحاولة اخذ الأدلة من اروى ولكنها الأخرى قاومت حتى النهاية وقامت برمي اروى على الكرسي حتى سقطت منها الصور والأشرطة...
هرعت اروى كالمجنونة لأخذها : سيبيها سيبي دي أدلة براءتي.....وبعد ان دفعت الأم بعيدا عنها وجمعت بين يديها الأدلة ونزلت عبر درجات السلم وفرت إلى حجرتها. القديمة وقامت بإخفاء ما تحمله
كانت الأم تتألم من دفعة اروى وحاولت الوقوف واللحاق بأروى وبينما هي تريد وضع قدميها على اول درجة فقدت توازنها وسقطت من على السلم إلى نهايته وفقدت الوعي
خرجت اروى إلى جناح مازن دون أن تنتبه إلى الأم واستلقت على الأريكة ونامت

غموض منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن