البارت السادس عشر

42 5 0
                                    

روْايَةَ غَمّوٌض الليّلِ
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
البارت السادس عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
دخلت اروى وهي ترتجف إلى مشتل الزهور واختبئت خلف الأزهار ؛ حاولت النظر دون أن يشعر بها من يتبعها ولكنها لم ترى سوى انعكاس ظله على الأرض ، غادر سريعا وتنفست اروى الصعداء ، استشقت عبير الأزهار التي تحيط بها وتذكرت اول يوم ألتقت فيه تامر عندما انقذته من المطرقة التي كانت ستسقط عليه ثم ابتسمت لا اراديا فقد كان قلبها يقفز من السعادة ، سارت داخل المشتل ثم وجدت شخصا يدير ظهره لها كان يجلس امامها مباشرة ، امعنت النظر وكان تامر يجلس في مكانه المعتاد ، سارت بخطوات هادئة وهي تبتسم بخبث وعندما وصلت إليه
اروى : بوووووووو.
تامر بخضة : يخربيتك يا اروى......ثم أدار وجهه عنها مرة أخرى ادركت على انه لازال منزعجا منها.......احتضنته اروى من الخلف وكان تامر هادئ للغاية فهو مازال منهك لم تردف اروى بكلمة واحدة بل واصلت عناقه ، وضع تامر يده على كفيها وجذبها نحوه ، كانت انفاس اروى تلامس رقبته بينما الأثنان متشبثان ببعضهما ويهتزان بلطف سويا على نغمة واحدة ، اغلقت اروى عينيها لتستشعر تامر بين يديها ثم طبعت قبلة رقيقة على أذنه المحمرة واردفت : عشان خطري أوعى تتعب تاني.
تامر : اكيد انا بحلم دلوقتي صح!؟ يعني انا لسه مخسرتكيش!؟
حينها اردفت بهمس بينما شعيرات تامر تتطاير مع انفاس اروى : انا عارفة ان اسف الدنيا كلها مش هيبرر الي حصل او الي عملتو فيك بس الي حصل ده كان قدر......ثم اكملت بمرح......تعرف مين هو قدري الحقيقي!؟
حينها ابتسم تامر بتعب واردف : مين!؟
حينها ابتعدت اروى عنه واستدارت لتقابله وجها لوجه
اروى : انا هقولك كل حاجة قبل ما يفوت الأوان.....ثم وضعت يدها على خده بلطف........انا كنت فاكرة اني معجبة بيك بس انا بجد عرفت لما رجعت القصر تاني اني بحبك.
ضحك تامر بأشراف : اخيرا.....ثم اقترب إلى اروى
في ذلك الحين لمع في عينيه ضوءا قويا وكأنه فلاش كاميرا
اروى : اي ده!؟ استني انت شوفته!؟
تامر : هو اي ده!؟
اروى : نور جامد جيه في عيني.
اردف تامر : زمانو نور الشمس ع الأزاز بس
قربها تامر ايه ثم احتضنها بإحكام حتى ألتصقت رائحتها به وبادلته هي ايضا العناق بقوة
اردفت اروى بنبرة تحديد : انت عارف لو مخفتش بسرعة مش هتشوف مني إلا كل شر....ثم ابسمت
كانت نظراتهما مليئة بالحب ثم توجها إلي داخل القصر ، صعد تامر إلي حجرته ليرتاح بينما اروى كانت تسير تواجهت مع والدة مازن
الأم : انتي كنتي فين!؟ منتيش جنب مازن ليه!؟
اروى : هو الي طردني بنفسه من الأوضة من شوية.
الأم : انتي عبارة عن عبدة له ها عبدة يعني تعملي كل الي تقدري تعمليه عشان ترضيه.
كانت اروى في مزاج رائع وسعيد لذلك لم ترغب في إفساد إحساسها
اروى : طيب......دخلت الحجرة بينما مازن مازال غاضبا
مازن : جاية تاني ليه!؟ هو انا مش قولتلك أطلعي برا!؟
اروى : مامتك هي الي قالتلي افضل جنبك.
مازن : أطلعي برا الأوضة دلوقتي مش عايز اشوف وشك.
تنهدت اروى ثم خرجت وتوجهت إلى حجرتها القديمة ثم استلقت على سريرها ونامت
مضت الساعات سريعا حتى حل الليل وكانت الساعة قرابة ال10 ليلا ، نزلت تسير متجهة إلى المطبخ لتناول الطعام وشاهدت شريف كعادته قادم للقصر ومعه احدى الفتيات من الخارج وتوجه إلى جناحه وواصلت نحو طريقها ، كانت تأكل وهي تفكر في كل ستفعله مع مازن ، انتهت من تناول الطعام وفتحت الثلاجة لتشرب الماء بعد ان انتهت من سكب الماء وهي تغلق باب الثلاجة كان خلفه مباشرة شريف وهو يقف بشكل مائل على باب الثلاجة الأخر متشابك الأذرع ويحدق بها بنظرة لعوبة وكان يبدو ليس بوعيه ، تبتعد اروى خطوة إلي الخلف وهو يقترب خطوة أخرى
اروى : انت عايز اي!؟
شريف : عايزك انتي.
اروى : انت مريض!؟....شوف شكلك كده شارب ومش في وعيك يلا ارجع على اوضتك يلا يابابا.
شريف : انتي ازاي تقدري تتجاهليني كده وانا بنفسي الي طالبك ها!؟
في تلك اللحظة دخل مازن إلى المطبخ : في اي!؟ اي الي بيحصل هنا!؟
حينها انفجر شريف ضاحكا بينما هو يترنح مخمورا
واردف : الحقيرة دي مبتحبكش دي خاينة.
اروى : انت بتهبب بتقول اي!؟ لا انت اكيد خلصان على الأخر.
شريف وهو يحاول الأتزان امام مازن : انا هقولك كل حاجة...انا شوفت كل حاجة..هي بتحب المعتوه ده.
انقبض قلب اروى فقد شعرت بإحساس غريب عندما كانت مع تامر صباحا وفكرت أن ربنا هذا الأحمق شريف هو من كان يتبعها
اصبح الجو متوتر واردف مازن وهو بدأ يغضب تدريجيا : يعني اي!؟ معتوه مين!؟
اروى رمت اروى الماء على وجه شريف : فوق بقا يا اخي.
ترنح شريف حتى سقط على الأرض فاقدا للوعي
اروى : انا هنادي الخدم عشان يشيلوه
مازن : استني..اي الي انتي من ساعتها بتحاولي تمنعي شريف يقوله!؟
اروى بتوتر : مفيش حاجة.
تحرك مازن بكرسيه نحو اروى وأمسك كفها بقوة : متستغفلنيش...انا لو عرفت حاجة مكانش المفروض اعرفها يا اروى فاعرفي ان ساعتها نهايتك هتبقى في مقابر العائلة.
سحبت اروى يدها بينما قلبها يخفق خائفا : اا..انا هجيب الخدم يشيلوه ودفعت مازن الي الخارج ، بعد ان حملن الخادمات شريف إلي حجرته صعدت اروى وهي تدفع كرسي مازن إلى الحجرة ، دخلا إلي الحجرة وساعدته للأستقرار على السرير بينما هي تحمل وسادتها وغطائها تسير متوجهة إلى الأريكة
اردف مازن : بكرة عندي معاد في المستشفى.
اروى : ماشي هاجي معاك.
مازن : لا انا بقولك بس عشان تخلي بالك المعاد مايضعش لازم تصحيني ال9 انا كده كده مش عايز افطر مع اخواتي بكرة.
اروى : ماشي وانا كمان مش عايزة افطر بكرة.....كانت تتحدث معه ببرود
اغلق مازن الإنارة بينما ظل مستيقظا وكذلك اروى لم تستطع النوم فهي مستيقظة قبل ساعتين فقط
ظلت اروى تفكر فيما حدث منذ قليل وأغروقت عينيها بالدموع فشريف كان معه حق هي فعلا خائنة ما تفعله ليس هو خطأ كبير ان تقابل تامر وتكن له المشاعر وهو اخو زوجها على الرغم من انه زواج على الورق فقط لكنه بالفعل زوجها ، ظلت تبكي في صمت لوقت طويل جدا وقررت اروى ان تبتعد عن تامر وتنساه تدريجيا وهي تعرف ان هذا الأمر لن يكون سهل عليها ولكنها قررت أن تنساه حتى لا تتألم أكثر وتأذي تامر ايضا!؟
بينما الضوء خافتا في الحجرة اردف مازن : اروى!؟ انتي لسه صاحية!؟
مسحت اروى دموعها واردفت : ايوة عايز حاجة!؟
مازن انا حاسس اني حرّان وعايز استحمى دلوقتي.
تذكرت اروى حديث الأم بأنها خادمة له فقد ونهضت
اروى : حاضر......اقتربت إليه اكثر وحملته كعادتها وتوجها إلي دورة المياه وبينما اروى تفتح صنبور الماء كان مازن ينظر لها من الخلف ، استدارت اروى وبدأت تفتح قميص مازن ابتداء من الزر أسفل رقبته وعندما بدأه صدره ينكشف امسك بيدها بإحكام خافت اروى وتفاجئت ثم نظرت إلى عينيه لتنتظره يأمرها بالأبتعاد كالعادة
مازن : انا عايزك تفضلي معايا.
ابتسمت اروى بتوتر واردفت بهدوء : اا..ا..طبعا...طبعا انا هساعدك لحد ما تخلص مش همشي.
عم الصمت قليلا وكان الجو غريبا للغاية فقد فهمت اروى طلبه ولكنها رغبت بالتأكد حتى لا تفهم بشكل خاطئ لذا ادعت البراءة ، اسرعت بخلع ملابسه وعندما اقتربت لتنزع بنطاله كانت يدها ترتجف وانتظرت ان يبعدها ولكنه لم يفعل ادارت اروى وجهها وواصلت ما تفعله بينما مازن يواصل التحديق في وجهها المحمر للغاية خجلا فهي تنتظر بفارغ الصبر ان يأمرها بالأبتعاد ولكنه لم يفعل ، بعد ان تعرى مازن بالكامل وضعته اروى بخجل شديد في الحوض ، ابتلت ملابسها من الماء الذي يتدفق من حوض الاستحمام وعندما حاولت النهوض لجلب الشامبو امسك مازن بيدها مجددا ، كانت تجلس على حافة الحوض ونبضات قلبها تخفق بقوة كبيرة فهي تشعر بأن الأمور تتجه لمنحنى غير مألوف وكانت تنظر بعيدا بخجل شديد
اردف مازن بنبرة منخفضة تملك الكثير من المشاعر : اروى بصيلي.
ترددت اروى ثم استدارت نحو وجهه واردفت : ها بصتلك اهو.
حينها قام مازن بجذبها بقوة حتى سقطت في حوض الاستحمام ألتقت عينيها لمدة ثواني ولكن اروى شعرت انها ستموت من الخجل
اردف بينما انفيهما تتلامس أطرافها : عايزك تبصيلي من المسافة دي.
ابتلعت اروى ريقها بصعوبة فعقلها بحالة استنفار تام فكيف يمكن ان بتغير مازن في ساعات فقط؟ إحساسها وعقلها وجسدها في فوضى عارمة
كان مازن يبتسم بصورة لم تراها اروى من قبل ابدا ، أحاط خصرها بيد والاخري تبعد شعيرات اروى عن وجهها المحمر خجلا وقطرات الماء على خدها
مازن : انا جوزك يا اروى متتكسفيش.
بينما الأفكار الضبابية تغمر عقلها فجأه جاءت صورة تامر في عقلها وهو يبتسم لها ، شعرت بحزن غريب يتملكها ثم سقطت دمعة من عينيها لا اراديا
رأى مازن ذلك وتراجع على الفور : خلاص مش مشكلة مش هغصبك على حاجة.
نهضت اروى وهي تشعر بتأنيب الضمير برغم من ان ما تفعله ليس خاطئ فمازن زوجها ولكنها تقبع حاليا في نقطة مبهمة المشاعر
استدارت نحو مازن : هه..ه..هجيب الشامبو.
ذهبت بسرعة ثم عادت بينما ألتزم مازن الصمت بل واصل التحديق بها بمشاعر مختلفة ، انتهى الأثنان واخرجته اروى للخارج ثم عادت إلى دورة المياه لتبدل ملابسها المبتلة ثم ارتدت بجامتها الناعمة وذهبت لتستلقي على الأريكة ، نام مازن وأيضا اروى قرابة الفجر

غموض منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن