البارت الرابع عشر

38 6 1
                                    

روْايَةَ غَمّوٌض الليّلِ
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
البارت الرابع عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
مازن : في اي جوا!؟
الأم : نصك التاني يا مازن...ادخل.( وكانت تربت على رأسه )
بينما مازن يتقدم والدته وايهم يعتقد بأن حبيبته ريم عادت للحياه دخل وصُق من اروى وهي ايضا
ثار مازن غضبا : الخدامة!؟
حينها اقتربت الأم وهمست في أذنه وهدأ فجأه ثم خرجت بعد ان اخفضت ضوء الحجرة وظل كلا من اروى ومازن بمفردهم ، نظرت اروى إلي بعين متعبة وقامت بتغطية وجهها بيدها السليمة وانفجرت دموعها بينما هي تمتنع صوت بكائها بينما مازن ظل ينظر إلى الأرض ونظرت الحزن تغشي ملامح وجهه ، فقد كانت مشاعره مضطربة في تلك اللحظة وتحديدا بعدما همست له والدته
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
في ذلك الحين كان تامر يجلس بشكل لطيف امام ساعة كبيرة معلقة بالحائط محدقا بها ينتظر أن تصبح الساعة الثانية بعد منتصف الليل لكي يذهب الي المخزن ويرى اروى
بعد مضي الوقت خرج يسير ببطئ وهدوء شديد حتى لا يفتضح امره ، اقترب من المخزن ولاحظ أن الباب مفتوح ودفعه بهدوء فلم يجد اروى ووجد فقط معطفه وحمله وخرج وذهب يتجول في أرجاء الحديقة لعله يراها وبعدها فاصطدم بأسامة الذي كان خارج من حجرة البيانو
اسامة بتساؤل : انت بتعمل اي برا في الوقت المتأخر ده!؟
تردد تانر ثم اردف : مفيش حاجة كنت عايز اشم شوية هوا وانت!؟
اسامة : انا كنت بعزف شوية على البيانو......يلا ندخل الجو بيبرد اكتر انت مش عندك ربو!؟ يلا ندخل قبل ما تاخد برد.
توجه الأثنان إلى حجرهم وبينما تامر امام باب حجرته ظل يفكر في حال اروى ثم احتضن معطفه واستلقى داخل خزانته ونام

● في صباح اليوم التالي ●
وبينما الجميع يلتفون حول المائدة لم يتحدث مازن بأي شئ بينما ايهم يواصل التصرف بطريقة اعتيادية في حين تامر كان متوتر فقد كانت قدمه تهتز أسفل الطاولة
حينها لاحظ بدر توتر تامر : مالك يا تامر!؟ انت متوتر اوي كده ليه!؟
حينها اردف اسامة : انت تعبان!؟
نظر بدر الي تامر واردف بتساؤل : أوعى تكون الحالة رجعتلك تاني!؟
تامر : اهدو اهدو في اي انا كويس....كان يرغم نفسه ويمسك قدمه حتى لا تهتز
تجاهل ايهم ومازن حديث الأخوة ، بعد ان انتهو خرج تامر الي الحديقة يبحث عن اروى وتبعه شريف بعد ان تملكه الفضول
شريف : تامر!؟ في اي!؟ بقالك 3 ايام وانت مش على بعضك.
تامر : مفيش حاجة.....وكان يتجاهل النظر إلى عينا شريف
تبعه شريف واردف : انت مخبي حاجة متعلقة ببنت انا متأكد!؟
تامر وهو يكمل سيره : لا وابعد عني بقا متخنقنيش.
شريف : طلامة بتقول لا يبقى فيه.
حينها غضب تامر فلم يكن يريد أن يجلب المشاكل لأروى وفضح أمر وجودها في القصر وبينما هما يسيران اقترب الأثنان من نافذة الحجرة التي تستلقى فيها اروى
شريف وهو يغيظه : انا عارف انك انت بتحب واحدة قولي انهي خدامة اتعلقت بيها المرة دي!؟ ممكن تكون البنت الحلوة ام رجلين رفيعة دي!؟
حينها فار غضب تامر ولم يتمالك اعصابه ولكمه بقوة على وجهه حتى اسقطه ارضا
تامر : انت بني آدم حقير وزبالة اصلا انت طول عمرك عايش بنفس نظرتك القذرة للبنات.
كانت اروى تشاهد عراكهم من النافذة بينما هي مستلقية على سريرها وهمست : عشان خطري كفاية.
بينما كان تامر يفرغ كل قلقه وتوتره بالعراك مع شريف حتى تدخل بدر وفصل الشجار
بدر بينما هو كان خارج للعمل : انتو عيال صغيرة عشان تعملوا كده!؟
حاول شريف الهجوم على تامر واردف بدر وهو يبعده : بس بقا.
غادر تامر منزعجا بينما شريف يتنفس بسرعة ، انحنى إلى الأرض ليجلب سواره وعندما رفع رأسه شاهد اروى تقف خلف ستائر النافذة بينما هي تتمايل مع الرياح ؛ لم يكن شريف مستوعبا الأمر وعندما نظر مجددا لم يجدها فشك ربما كان بسبب تأثير لكمة تامر وغادر إلى حجرته بينما هو يفكر هل اصاب رأسه ضرر حتى يعتقد أنه شاهدها!؟
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
في ذلك الحين كانت اروى تسير ببطئ وهي ممسكة بكتفها عائدة إلى السرير من الجهة الأخرى لذلك لم يراها شريف
في تلك الأثناء كانت الأم تقوم بإدخال الممرضة بسرية تامة لتعالج كتف اروى المخلوع
الأم إلى الممرضة : عالجيها بسرعة.
الممرضة : بس هي محتاجة راحة بشكل اكبر ده خلع يعني.
الأم بنبرة عصبية : مش مشكلة حطيلها جبيرة وخلاص لأنها راحة كمان ساعتين لجلسة تصوير.
حينها تفاجأت اروى : اي!؟
الأم موجهة كلامها إلى الممرضة : أطلعي شوية.
بعد ان خرجت الممرضة اردفت : لعلمك بس الجلسة دي هتبقى للعرض الأعلامى بس وهي بتجمعك مع مازن مش هتلبسي فستان ابيض ولا هيتعملك فرح حتى في جلسة التصوير مش هتجتمعي مع مازن كل واحد هيتصور لوحده وهتجتمعو في نفس الصورة بالفوتوشوب.
حينها شعرت اروى بكل الكلمات تُحشر في حلقها حتى تكاد تخنقها فقد قبلت القرار وهي مجبرة على تقبل تبعات في قرارها لأجل حياه جدها وحريتها ايضا ؛ حينها امرت الأم الممرضة بالدخول بتتابع العلاج بعد ان انتهت قامت الأم بأمر مجموعة من الموظفات لمرافقة اروى دون أن ينتبه لها احد من أفراد القصر
خرجت وهي تنظر الي حجرة شرفة تامر ولكنها لم تجده ، غادرت برفقة الموظفات كانت كالدمية تطيع الأوامر فقط ولم يسمحوا لها بالتحدث حتى مع المصور بالرغم من إجباره لها بأن يلتقط كل صورها بينما هي ترتدي نفس ملابسها من القصر
بوضعية واحدة وهي الجلوس ، عادت إلى القصر بعد ان ظنت انها ستتنفس قليلا بالخارج ولكن لم يحدث ما كانت تتمناه
اقترب وقت العشاء جدا وبينما اروى مستلقية على السرير في الحجرة دخل ايهم واردف : انا هقول لأخواتي عن جوازك من مازن اخويا بعد ما يخلصوا عشا.
ودخلت الأم وهي تحمل عقدا لتوقعه اروى كان اشبه بعقد عبودية وليس زواج لأنه بالفعل لم يكن وثيقة زواج
الأم : ده العقد الي هتوقعيه وجوازك هيبقى عبارة عن شغل يعني مش لازم حد يعرف من اخوات مازن ان انتو متجوزين على الورق بس.
اروى : هو احنا مش هنوقع على عقد جواز حقيقي!؟
الأم : هتوقعوا بس جوازكو على الورق بس انا مش هربط ابني بواحدة زيك..هتوقعوا على عقد الجواز والعقد ده انتي هتوقعي عليه. دلوقتي ده يعتبر عقد شغل ودي شروطه.
كانت الشروط كثيرة ولكن أبرزها الأعتناء بمازن وعدم الإفصاح عن عدم إرتباطها الرسمي بمارن الأخوة ا للأعلام مقابل مبلغ شهرى يُدفع لها ، بقائها الأبدي في القصر تحت نظر الأم ، وقعت مرغمة على العقد والدموع تملأ عينيها فكل ما يجول في ذهنها هي صورة تامر وكيف ستواجهه بالأمر!؟
الأم : حتى مازن فاكر انك هتبقى مراته بجد ميعرفش ان جوازكو على الورق بس والي يربطكوا هو العقد ده وبس
خرجت بينما أمرت الخادمات بالأعتناء بأروى وملابسها قبل أن تواجه الأخوة الستة
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
بينما كان الجميع حول المائدة كان الصمت يعم المكان بشكل مخيف
ثم اردف ايهم بعد ان انتهوا : عليكم في موضوع
ركز الجميع معه واردف اسامة : في اي!؟
تنهد ايهم : مازن ارتبط ببنت.
هرع بدر إليه واحتضنه : بجد!! ألف مبروك يا مازن......بينما هو يبتسم
شريف : هي مين ها!؟ قولي يمكن واحدة من البنات بتوعي.
قطع حديثه بدر : يا اخي بطل قرف بقا يا اخي.
كان مازن يمتلك مشاعر مضطربة فهو سعيد لفرحة اخوته ولكنه تعيس لأنها لم تكن حبيبته
في وسط حديثهم وقهقهة بدر كان تامر يعتريه إحساس غريب لم يكن مرتاحا فقد كان قلق من ان تكون اروى
أيهم : الصراحة هي واقفة ورا الباب مع رقية هانم.
كانت دقات قلب اروى مجنونة وهي تسمع حديثهم من خلف الباب ترتجف
اردف ايهم : يارب ترحبوا بيها وتتقبلو اختيار مازن وتباركولوا......واردف لأروى......ادخلي لو سمحتي.
كانت نبضات اروى تتسارع أكثر فأكثر ومئات الأحتمالات تضرب بحر افكارها حينها استوعبت ان الأمر أصبح واقعا ولن يمكنها التراجع بعد الآن وسوف تقدم على ابشع عمل وتؤذي قلب اكثر شخص مهم بالنسبة لها ايقنت وعلمت حقيقة احاسيسها المضطربة انها بالفعل تحب تامر ولم تدرك هذا الحب إلا بعد فوات الأوان ، بدأت تتعرق بشده فهي لا تستطيع مواجهة تامر ابدا
حينها دفعتها الأم لتستيقظ من شرودها : ادخلي.
حانت اللحظة الحاتمة التي لم تتصور اروى هو إحساس.هذه اللحظة وجنينها ومدى غبائها سوى الآن ، وضعت يدها على مقبضين الباب ودفعته لتدخل بهدوء ، لم تكن ترغب سوى في رؤية تامر الذي صُعق عندما رآها تدخل وتقترب إليهم اكثر فأكثر ولكنها لم تستطيع ، دخلت بينما تتحاشى النظر إلى عينا تامر وأغروقت عينيها بالدموع
بدر بغضب شديد : ده مقلب صح!؟ انتو اتجننتو!؟ دي مجرمة.
اردف ايهم بكل هدوء : اهدى شوية يا بدر لو سمحت.
بينما ابتسم اسامة بتعالي : خبر السنة.....ثم نظر إلى اروى وألتقت عيناها.........خدتي الي انتي عايزاه كده صح !؟
تجمد تامر في مكانه بينما يحاول تهدأه روحه التي بدأت تنهار بداخله وكل مشاعره أصبحت ضبابية لا يعلم ما الذي يجب عليه فعله في هذه اللحظة!؟ وسرت رجفة في جسده وكان يقبض بشدة على يده محاولا السيطرة على غضبه ، بينما كان شريف يراقب ما يحدث لتامر
أيهم : مبروك يا مازن طلامة انت عايز الجوازة دي مبروك.
بدر موجه حديثه إلي ايهم : ما تبطل المثالية الكتابة بتعاتك دي والنبي..مش ممكن الجواز ده يحصل انتو في كامل قواكم العقلية!؟
ألتزم مازن بالصمت بينما اروى تنتظر منه أن يتحدث ولكنه لم يفعل بل ظل صامتا وكان مختلف منذ اللحظة التي همست له والدته في الحجرة؟ لم تكن اروى تدرك ما الذي يخبئه لها
ايهم : انا عارف ان الموضوع صدمة كبيرة ليكم بس بعد ما تم التحقيق معاها تاني في الشرطة ملقوش دليل يدنها.
اسامة : انت بتهزر معانا!؟ ليه ترتبط بأخويا!؟ عشان تنجس دم العيلة!؟
اردف مازن فجأه : انا بحبها.
صدمة اعتلت وجوه الجميع حتى ايهم
ثم اكمل : من اليوم الي دخلت فيه القصر وهي خلتني انسى وجع الماضي عشان كده انا شخصيا عايز ارتبط بيها واتجوزها
نظر شريف إلي تامر المنهار أمامه واردف بخبث : طب يلا يا مازن بوس عروستك يلا
تفاجئت اروى من حديثه وعلمت ما يسعى إليه من ابتسامته الخبيثة ، كان يرغب في قتل تامر لينهار كليا امام الجميع
ثم اردفت اروى بصوت حاقد ونبرة هادئة : لا معلش بلاش....انا بتكسف.
كانت تبادل شريف النظرات بينما هما يفهمان ما يجول بداخلهما
أيهم : الموضوع خلص واروى بقت مرات مازن رسميا.
اسامة : الله يلعنكم اعملوا الي تعملوه انا قرفت.
بدر : طب والأعلام!؟ هواجهالصحافة ازاي!؟
بينما ايهم يتحدث مع بدر انفصلت اروى عن عالمهم وأصبحت لا تسمع شئ سوى صوت الصفيرداخل عقلها بينما هي تنظر لتامر الذي كان الأعياء واضح عليه وبدأ يثقل جسده وتدلت يديه وبدأ يفقد قوته بهما ثم بدأ يشهق ويزفر بصعوبة بالغة جدا حتى سقط على كرسيه وهرع بدر إليه
بدر : انا هوديه اوضته شكلها كده الحالة رجعتله تاني.
شعرت اروى بأن روحها تنقبض ولم تحتمل رؤية ضعف تامر فهي حتما على وشك فقدانه وموته في حياتها
اسرع بدر في نقله ، بينما اروى يغشاها الألم وتأنيب الضمير ، كانت تنظر إلى شريف وهي ترغب حقا في قتله وهو نظر لها كما لو انه لم يفعل شئ
شريف : في اي!؟
تجاهلته اروى وخرجت بينما البقية ملتفون حول المائدة ، هربت اروى لأبعد مكان في القصر بينما الأم اخرجت مازن بدفع كرسيه المتحرك وانفجرت اروى باكية قلقا على تامر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
كان بقية الأخوة على حالهم يستمعون إلى حديث ايهم
أيهم : صورة العروسة هتظهر بشكل جانبي والناس مش هتتعرف عليها مازن هو الي هيظهر بشكل واضح.....احنا مضطرين اننا نجبرها تفضل في القصر
بدر بعدما أرسل الممرضات إلى غرفة تامر وعاد : ليه!؟ هي بتبتزنا بحاجة!؟ انا مش فاهم
اردف ايهم امام الجميع بنبرة حازمة : الصراحة اروى صحفية.

" نهاية البارت "
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
€: ماذا ستكون ردة فعل الجميع على ما قاله ايهم!؟
€: ستستطيع اروى التعايش مع مجانين هذا القصر !؟
دا الي هنعرفه في البارتات الي جاية 😍💜
استنوني في البارت الخامس عشر من رواية( غمّوُض اللَيِل )

بقلم : علياء الأطير 💜🔮

غموض منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن