البارت التاسع

50 6 1
                                    

روْايَةَ غَمّوٌض اللَيِل
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
البارت التاسع
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
● في صباح اليوم التالي ●
استيقظت اروى قبل شريف ثم نهضت دون أن يشعر كانت الساعة في تمام ال7 صباحا ، اغتسلت ثم خرجت بخطوات مسرعة نحو مقر عملها الأساسي نحو مبني مجلة " العالم الجديد "
صعدت بعد ان أدخلت الرمز الخاص بها ثم دخلت إلي طابق مكتبها الخاص كان اليوم عطلة للجميع وبينما هي تبحث في المكتب لاحظت انه تغير وجميع اغراضها لم تعد في مكانها المعتاد ، ادركت بأنه أصبح ملك لشخص آخر بعد ان شاهدت إطار الصورة الجانبي لأم وابنتها ، انقبض قلبها وشعرت بإحساس غريب وغير مريح ثم سمعت خطوات أقدام وكعب عالي ترافقها ضحكات صاخبة ، اختبئت أسفل المكتب وأدركت انه صوت رئيستها آمنة رضوان ثم بدأت تسترق النظر كانت آمنة رضوان والمدير العام لمجلة " العالم الجديد " ، دخلا المكتب واغلقا الباب حاولت سمع اي كلمة ولكنها لم تستطع ثم لاحت بنظرها نحو النافذة الزجاجية الخاصة بالمكتب فصُعقت من منظر رئيستها فقد خلعت ملابسها العلوية كاملة وفي وضع مخل جدا مع المدير العام ، تحركت اروى بالخطأ وسقط إطار الصورة واحدثت ضجيجا حينها انتبه المدير اي الي الصوت ثم فرت هاربة دون ان ينتبه لها احد قبل ان يخرج من مكتبه الرئيسي ، اخذت تقطع الطرقات والأزقة بينما تفكيرها مشغول بما شاهدته في المكتب ، وصلت إلى الفندق في تمام 8:50 ، صعدت الدرجات بسرعة كبيرة وألقت التحية سريعا على صديقتها ثم إلى الحجرة فلم تجد شريف بها شعرت برعب شديد ثم نظرت نحو هاتفها وفصلته عن الشاحن ثم قامت بتشغيله ، صُعقت من عدد المكالمات الفائتة فقد كانت تفوق ال500 مكالمة وقرأت رسالة وصلتها للتو من احدى الخادمات
" لو مرجعتيش دلوقتي ايهم بيه هيبلغ عنك انك خطفتي شريف بيه عشان كده ارجعو بالسلامة لأن لو اي حاجة حصلت له انتي الي هتبقى مسئولة عنه "
خرجت أروى كالمجنونة تبحث عنه
اروى : شوفتي شريف بيه!!؟
رفيف : حبيبك !؟ هو طلع من نص ساعة تقريبا
اخدت تنظر يمينها ويسارها تبحث بنظرها فلم تنادي بصوت مرتفع لكي لا تجذب الأنتباه إليه ، ذهبت نحو المطاعم ونحو البقالات ولم تجده ، وهي تسير بجانب مركز الألعاب الإلكترونية تخطته بينما شاهدت شريف من الداخل عبر النافذة الزجاجية الكبيرة وهو غارق في لعبة اللكم وتوقفت اروى امام احدى البقالات واشترت الماء ، فقد شعرت بالعطش طوال سيرها المتواصل من مبنى المجلة حتى بحثها عن شريف وهي تنتظر امام مركز الألعاب شعرت بأحدهم يحتضنها بقوة من الخلف : خضيتك
اروى: آه يا شريف ...... اسفة قصدي شريف بيه
شريف: كفاية رسمية بقا دا انتي نايمة في حضني امبارح .....( قالها وهو يبتسم بخبث ممزوج بحماقة )
احمرت اروى خجلا واردفت بتردد وخجل : د..دا كان ظرف طارئ
قامت بفتح زجاجة الماء وشربت منها القليل ثم سحبها شريف وشرب بقية الماء
تنهدت اروى: لسه مخلصتش استن....( لم تستطع إكمال جملتها حتي افرغها شريف بالكامل ثم ابتسم ) : انا المدير
نظرت له بتذمر ثم اشترت لهما بعض الوجبات الخفيفة وصعدا على الحافلة المتجهة إلى طريق القصر ، جلسا في المقعد الخلفي بينما اروى مسندة ، كانت اروى تجلس نحو النافذة بينما شريف على المقعد الجانبي ، سارت الحافلة ثم امسك شريف بقطة شوكولاته يحملها ووضعها فجأه في فم اروى ، تعجبت من فعلته ثم ابتسم لها
شريف: هتبسطك ......بينما هو ممسك بقوة بيدها الأخرى ، نظرت له بإمتنان كبير فقد شعر بها
شريف : اي متبصليش كده ...( شعر بالخجل) ....فهو اعتاد على نظرات الخوف والأشمئزاز له من الفتيات حيث كان يقضي معهن جميعا لياليه ، بخلاف اروى التي جعلته يغامر خارج حدود القصر معها ويحظى بتجربة مريعة وفريدة من نوعها
وصلا إلى القصر ثم سارا بجانب بعضهما بينما ايديهما تتلامس ظهورها دون قصد ، كانت ترى شريف بروح ونظرة مختلفة فقد كان كالطائر حبيس القفص ثم خرج وحلق في عالم السماء الواسع ، وصلا إلى بوابة القصر ودخلا ، كان الجميع ينتظرهم ويتقدمهم ايهم
صفع ايهم اروى ثم صرخ عليها: كنتي بتفكري في اي هاا؟!
تدارك شريف الموقف : جات ورايا
أيهم: اي!؟
شريف: انا مشيت من المقبرة وامرتها تيجي ورايا
أيهم: انا هحاسبك على عملتك دي بعدين بعد ما اخلص منها الأول
اروى وهي ممسكة بخدها فقد كانت الصفعة مألمة : انا اسفة
كانت مشوشة الفكر وخائفة من مصيرها فقد تشابك وضعها ولم تعد تعلم أن ما تعيشه حقيقة ام وهم
حينها صرخ بدر : كان هيحصل اي لو حد من الصحفيين شافوكو هاا!؟ كنت هفسرلم ازاي موقفكم مع بعض!؟
نظرت بحزن إلى خلف ايهم حيث كان مازن يحدق بها ؛ شعرت بأن الأرض تدور تحت قدميها وكلمات اللؤم ترتمي عليها كارصاص ثم سقطت فاقدة للوعي
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
● بعد مضي ساعات ●

غموض منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن