البارت الرابع والعشرين والأخير

45 3 0
                                    

رواية غموض الليل
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
البارت الرابع والعشرين والأخير
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
استيقظت اروى وشعرت بثقل على قدميها وعندما اتجهت بنظرها نحو الأسفل شاهدت تامر وهو نائم..حاولت سحب قدميها بهدوء حتى لا يستيقظ ومسحت على رأسه ونهضت بسكينة وتوجهت إلى دورة المياه وعندما فتحت صنبور الماء سمع تامر الصوت واستيقظ ثم اتجه مباشرة إلى الحمام وفتح الباب دون أن يطرقه وكانت اروى انتهت من تفريش أسنانها
صُدمت منه اروى وضحكت : انت بتعمل اي!؟ مخبطش ليه!؟
تامر : كنت بتأكد انك موجودة.
ملأت اروى يدها بالماء ورمته عليه حتى يفوق..ضحك تامر ودخل وملأ يده بالماء وباتا يلعبان بالماء حتى أغرقت ملابسهما

( في الأسفل )

كان بدر وأسيلة يستمعان إلى صوت ضحكاتهما
اسيلة : سبهم شوية لما يبقوا يطلعوا يبقوا يفطروا.
وأكملت وهي تبتسم : هما الأثنين بيفكروني بحبنا زمان.
نظر بدر إليها ثم حملها وأردف بخبث : وليه زمان ما احنا فيها اهو.
ضحكت اسيلة على تعابير وجهه الحمقاء ونبرة صوته الخبيثة
اسيلة : برغم السنين اللي قضتها معاك إلا اني لسه فاكرة اني بحلم ومش عايزة من الحلم الجميل ده ابدا.
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

( في القصر )

في ذلك الحين كان الأخوة وهنا يتناولون طعام الإفطار وكانت هنا متعكرة المزاج وسألها مازن : فين تامر يا هنا!؟ منزلش لسه ليه!؟
هنا : انا ملقتوش الصبح في اوضته.
أردف مازن بسخرية واستفزاز : اي كل حاجة بينكم تمام!؟
حينها دخل أسامة لصالة الطعام وعم الصمت
وأردف شريف : اتفضل يا أسامة اقعد مكان ايهم.
كانت هنا متعجبة فهي لم تراه منذ مجيئها
نظر لها شريف وأردف : دا اخويا الكبير أسامة..بعد ايهم على طول.
ابتسمت له هنا وكان شريف ينظر إلى هنا ومازن اللذان يبدوان وكأنهما يدبران أبشع مكيدة في عقلهما
شريف : انا مبسوط اوي انك طلعت يا أسامة..بجد.
أسامة : انا هستلم مكان أسامة وهعمل كل اللي لازم يتعمل.
كان القصر موحش وثقيل دون وجود اروى وتامر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

( على الجانب الآخر في بيت بدر )

كانت اروى وتامر مازالا يلعبان بالماء حتى ألتصقت ملابسهما بجسدهما وشاهد تامر آثار رضوض في جانبها الأيمن من ذراعها
تامر بقلق : في أي مالك!؟ دراعك كلو مزرق كده ليه!؟
اروى : من ساعة الليلة الطين اللي ايهم اتجنن فيها..كان بيرمي اي حاجة عينه تيجي عليها عليا.
ضغط تامر على ذراعها بخفة فتألمت اروى بعض الشيئ
تامر : لازم نروح المستشفى......خرج تامر لتبدل ملابسها وذهب وبدل ملابسه هو الآخر وبالطبع أرتدت اروى ملابس اسيلة وارتدى تامر ملابس بدر لأن ملابسهم مازالت في القصر
نزلا الأثنان لتناول الإفطار ثم توجها إلى المشفى
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

( في القصر )

اجتمعت هنا بمازن واردفت : انا معرفش تامر راح فين!؟
ضحك مازن : راح لأروى.
هنا : هي مش ضايعة البوليس لسه بيدور عليها!؟
مازن : اروى دي عنكبوتة سودة اكلت دماغ تامر بحبها..تامر اتخلى عنك من ساعة ما رجع القصر يا هنا..دا حتى شكلوا كده رجع في كلامه ومش هيقدملك الخاتم...انتي بجد لسه مش فاهمة وضعك عامل ازاي!؟
بدأت أعصابها تفور غضبا وشعرت بمزلة كبيرة : انت كداب...ف..في مشاكل كتيرة في القصر وهو ملقاش فرصة مناسبة يقدملي الخاتم فيها......شعرت بغصة كبيرة فهي تحب تامر وهي السبب في عودته إلى هذا الخراب ؛ رحلت وهي تملك كل تلك الأفكار المجنونة بعقلها واتصلت على تامر اكتر من مرة وكان يتجاهلها بينما هو متوجها بأروى للمشفى
اروى : مش هترد!؟ يمكن في مشكلة ولا حاجة.
تامر بعد أن أوقف السيارة امام المشفى : انزلي انتي قبلي وانا هحصلك بعد ما ارد.
نزلت اروى ودخلت إلى المشفى ووجدت أسامة يسير في الممر الآخر وشعرت بالصدمة واعتقدت بأنه أحدهم يشابهه ، تجاهلت اروى وجود أسامة ودخلت باتجاه الطبيبة النسائية بمفردها وعندما دخلت شرحت لها الأمر وتعرضها للتعنيف من زوجها فأخذتها الطبيبة للكشف وبعد أن كشفت واطلعت على جسدها
اردفت الطبيبة : الموضوع بسيط مجرد رضوض مفيش حاجة خطيرة...بس ظاهر عندي انك رحمك معملوه عملية كوي...هو انتى عملتي عملية قبل كده!؟ اصل ظاهر عندي أن في حاجة غلط..زي ما يكون تقريبا كده خطأ طبي.
كانت اروى تشعر بشعور مضطرب..ألم على قهر على خيبة أمل فهي من سلمت نفسها لأيهم لقد كانت تثق به ولكنه حق*ر استغلها اسوء استغلال
الطبيبة : اروى هانم!؟ لسه في فرص....
خرجت اروى دون أن تسمع باقي الحديث فكانت تشعر برغبة كبيرة في حرق ايهم...وجدت تامر ينتظر بالخارج بصالة الإنتظار
تامر بتفاجأ من منظرها : في أي انتي كويسة!؟
كانت تسير خارجة من المشفى وركبت السيارة وانفجرت بالبكاء ، صمت تامر حتى تهدأ قليلا
اروى : تامر انت بتحبني!؟
تامر : اي السؤال ده..طبعا واكتر مما تتخيلي كمان.
اروى وهي مازالت تبكي : انا مش هبقى طبيعية زي بقيت الستات.
تامر : ليه عمل فيكي اي!؟
اروى : تامر....انت هتفضل معايا!؟......صمتت لتكمل بقهر......هتتخلى عن كلمة أب عشان تفضل معايا!؟
تذكر تامر حديث أخيه شريف وفهم بأن ايهم سبب عقم لأروى
حينها امسك تامر بيدين اروى : وهو التي فاكرة ان الولاد هما اللي بيخلوا العيلة تفضل متماسكة!؟ لأ طبعا لو مكانوش الأب والأم بيحبوا بعض ولا عشرين طفل يخلوا العيلة متماسكة مع بعضها واكيد هتتفكك في يوم من الأيام لا محالة....بس انا بحبك ومش عايز غيرك انتي وبس بحبك انتي..بشخصيتك وروحك ووجودك جنبي..انتي اللي عايز اكمل بقيت حياتي معاها...انتي اللي عايز اصحي من النوم اول حاجة اشوفها مع نور ربنا هي عنيكي يا اروى..عايزك تبقي جنبي بقيت حياتي يا اروى......ثم عانقها وكانت حرارتها مرتفعة وعينيها منتفخة وانفها محمر من البكاء

غموض منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن