البارت السابع عشر

39 5 0
                                    

رواية غموض الليل
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
البارت السابع عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ظهر أسامة أمامها ونظر إليها نظرة استعلانية ، كانت تشعر اروى بهالة الأستحقار التي تحيط به تجاهها ، حينها لمس بيده سطح البيانو ثم سحبها من مقدمته إلى حافة النهاية وأردف بنبرة يملأها الكبر والأستعلانية في آن واحد : ياه مكنتش اعرف انك بتلعبي في المستوى العالي ده.
كانت اروى تبتلع ريقها خائفة فنظرته لها متوحشة تكاد تفتك بها ولكنها اردفت وهي تحاول إظهار عكس ما بداخلها : ألعب!؟ انا!؟ شكلك فعلا مش عارف مين اللي بدأ اللعبة.
أردف وهو ممسك بمعصمها بقوة : اوه وبقيتي جريئة كمان.
نظرت إليه مباشرة في عينيه وقلبها يكاد ينفجر من الخوف
اردفت اروى : خلينا ننسى اللي حصل ونبدأ صفحة جديدة احنا في الأول وفي الآخر بقينا عيلة.
حينها ضحك أسامة بصوت مرتفع واستهزاء : عيلة!؟ شكلك محدش فهمك قواعد اللعبة...الصراحة على طول انا بحب ألعب مع الأغبية امثالك عشان افرمهم في الآخر.
ضحكت اروى وبقوة كبيرة اردفت : والله شكلك انت الغبي الوحيد في الموضوع ده.......واقتربت إليه أكثر ونظرة الحقد والشر في عينيها : انا عارفة مين الي بيحاول يغرقك في الذنب الي انت اصلا معملتوش.
حينها اضطرب أسامة فهو لا يحتمل ذكر الحادثة أمامه مجددا
اروى : على طول أكبر أذى ووجع بتحس بيه وبيحصلنا بيكون من أكثر حد بنثق فيه وقريب مننا.
كان أسامة على وشك الأنفجار وكانت اروى تستطيع رؤية الوحش مهتاح بداخله وحش يكون من الحقد والألم والمعاناة ، صرخ أسامة بشكل جنوني وقام بقلب البيانو ، ابتعدت اروى كثيرا عنه وأردفت بأبتسامة مزمومة على شفتيها : تؤ تؤ تؤ انت صعبان عليا اوي.
خرجت بينما أسامة كان منهار خلفها وكان يستطيع رؤيتها تبتعد خلف الزجاج ، سارت اروى والمكان يعمه الهدوء وبعد لحظات شعرت اروى بصفعة قوية على رأسها ، استدارت وهي مندهشة من الأمر كان أسامة وفي عينيه نظرة جنونية مختلة وشاهدت في يده سكين وكان تنفسه سريع وغير منتظم ويبدو عازم على أمر ما
اروى وهي متألمة اثر الصفعة : ابعد عني أياك تأذيني.
أسامة : وربنا لاقتلك وبعدها هقتل نفسي ونتقابل بقا في جهنم الحمرة اي رأيك!؟
اروى : ابعد عني انت مجنون!؟ موت انت انا مش عايزة اموت دلوقتي اااااااااااه ......وصرخت بأعلى صوتها في الممر الخارجي ولكن لم ترى أحد بقربها لينقذها من أسامة المختل ، حاول طعنها ولكنه جرح يدها فقط ، انصدمت اروى من منظر الدماء وحاولت الفرار ولكن أسامة كان في حالة هيجان وخارج عن وعيه بالكامل ، كان يحاول طعنها مرة أخرى ولكن أمسكت اروى السكين وجرحت كفيها ونزفت ، نظرت يمينها ويسارها لتستغيث بأحدهم لأبعاده عنها ولكنها شاهدت شريف ينظر لها من طابق الدور الثالث ، كان يقف في مكانه ساكنا بالرغم من سماعه صرخات اروى وهي تطلب النجدة
حينها خرج كلا من تامر ومازن من الباب الخلفي وهرع تامر ليمسك أسامة وهو يواصل طعن اروى بينما مازن يتفقد اروى بعد رؤية الدم
تامر : بس بقا يا اخي اهدى.
ولكن أسامة استمر في الطعن بشكل متتابع بطريقة هستيرية وكانت الطعنات في يدين اروى وهي تحاول حماية نفسها ومازن أيضا فبعض الطعنات اصابته هو الآخر ، هرع ايهم وبدر والخدم لأيقافه ثم قاموا بنقل اروى إلى الداخل مباشرة ، كانت تبكي متألمة وهي تنزف بغزارة وقدمت إليها ممرضة القصر
الممرضة : هحاول اوقف النزيف الأول تمام .........بينما تولت ممرضة آخرى بمازن
احتاجت اروى للعديد من الغرز وقامت الممرضة بلف كلتا يديها بالضماد ، صعدت الي الحجرة واستلقت على السرير ونامت بعد ليلة مرعبة ، بعد ساعات صعد مازن للحجرة بعد تضميد جروح يده وشاهدها نائمة لم يرغب في إزعاجها وإيقاظها لذا استلقى بجانبها وناما الأثنان متقابلان
بعد ساعات استيقظت اروى وبدأت تفتح عينيها ببطئ لتقابل وجه مازن الغافي بسكينة أمامها مباشرة ، كانت تعتقد بأنها تحلم بكابوس حتى حاولت رفع يدها وشعرت بألم فظيع وشاهدت الضماد الأبيض يغطي كافة يديها وهمت بالبكاء
استيقظ مازن على صوتها وأردف : هشش خلاص اهدي كل حاجة خلصت انتي كويسة متخافيش.
اروى ببكاء : انا مش مصدقة اني كنت هتقتل امبارح.....انا خايفة اوى..........حينها استدارت إلى الجهة الأخرى حتى لا يرى مازن وجهها
أقترب إليها أكثر واحتضنها : اهدي مفيش حد هيقرب منك تاني........واضعا يده حول خصرها فشاهدت اروى يده وهي ملفوفة بالضماد أيضا
مازن : نامي دلوقتي وارتاحي.
شعرت بالدفئ وانفاسه تلامس ظهرها فأحست انها محمية وعاودت النوم مجددا

غموض منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن