part 1

280 69 52
                                    

       قبل ما تقرأ اتمنى تصوت تقدير لجهودي 🤍.  

طفوله آن 


توفيت والدة آنليزا بعد ولادتها ببضع دقائق ، كما حکی لہا والدها بأنهما كانا في إجازة بعيدا عن المدينة ولما ولدتها أمها كانت قد نزفت كثيرا لهذا السبب ماتت بعد ولادتها ولم يحك لها الكثير عن تلك الذكرى الحزينة ، فقط كان يصف دائما ابنته بأنها صورة طبق الأصل عن أمها وشقية مثل أبيها ، حيث أن والدتها كانت شديدة الجمال تمتلك عيونا زرقاء وشعرا أحمرا داكن اللون كما أنها حسنة الأخلاق وكثيرة الفضول ... لكنها لم تكن تحمل أية ذكرى عن والدتها سوى عقدا كان من الكريستال على شكل نجمة مكتوب عليها من الخلف " ابنتي آنليزا حافظي على القلادة يوما ما ستفهمين هذا " لذا قامت بالاحتفاظ بها داخل ملابسها على الدوام . كان أبوها آخر ما تبقى لها من العائلة ولم تكن تعرف أحدا سواه هو وخادمة المنزل اللطيفة وعمتها التي لم ترها إلا في الصور فقط ، لأنها كانت قد سافرت إلى بلد آخر للعمل ولم تتسن لها الفرصة للتعرف عليها عاشت آنليزا طفولتها سعيدة جدا والدها الذي يحبها كثيرا ، لكنها كانت دائما ما تحتفظ بسر لم تشاركه أحدا وهو رؤيتها للأطياف وأشياء مخيفة لم تفهمها حيث أصرت أن تتكتم على الأمر لأنه لن يصدقها أيا كان أبدا .. حتى أيضا تعتبر كل ما تراه هلوسة فقط، هي التاسعة الخادمة بقيت على تلك الحالة إلى أن توفي والدها بسكتة قلبية مفاجئة كما قال الأطباء وهي بعمر فقط ، مما جعل حياتها تنقلب رأسا على عقب وتحولت آنليزا المليئة بالنشاط إلى أخرى يملأها الحزن والخوف ... ولم يكن لديها من يواسيها أو يبقى بجانبها عدا خادمة المنزل التي تكفلت برعايتها . تركت آنليزا بيتها وذهبت للعيش مع وأطفالها الثلاثة الذين هم بمثل عمرها ، حيث كانت تتعرض للمضايقة والتنمر الشديد من قبلهم لأنها لم تستطع أن تتصرف على طبيعتها أمامهم جراء أطياف شريرة دائما ما تحوم حولها وتتسبب لها بالفزع والرهبة مما يجعلها تقوم بتصرفات لا إرادية ومزعجة بالنسبة لهم لهذا ينعتونها بغريبة الأطوار ويشتمونها على الدوام ، لذا كانت تغلق على نفسها في غرفتها طوال الوقت محاولة الاختباء من كل الأشياء الغريبة التي تلاحقها .

318 كلمه

||فتاه في عالمين || متوقفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن