قبل ما تقرأ اتمنى تصوت تقدير لجهودي 🤍.
احلام اليقظه
ذهبت آنليزا في نوم عميق جدا بعد يوم مليء
بالمفاجآت حيث راودها حلم رأت فيه نفسها تتجول في عالم يشع بالأضواء المتلألئة ، سحرها ذلك المنظر الخلاب وأصبحت تركض بفرح شديد وتلامس تلك الأضواء الجميلة التي كانت كالكائنات الصغيرة ظريفة الشكل حيث أنها لاعبتها بيدها واحتفظت بواحدة في يدها لأنها أحبتها كثيرا وأكملت سيرها لتكتشف المزيد من المفاجآت التي يخبئها ذلك العالم الغريب، مشت نحو شاطئ البحر تلامس الأمواج اللطيفة برجليها تبتسم وتتأمل روعة المنظر ، حتى رأت من بعيد صدفة عملاقة مبحرة كالقارب تتجه نحوها بسرعة إلى أن توقفت أمامها ، استغربت آنليزا كثيرا من الصدفة وأعجبها شكلها في نفس الوقت ، اقتربت منها لتنظر ما بداخلها فوجدت فراشا غاية في الجمال صعدت على متنها واستلقت عليه كان مريحا جدا .... فجأة أبحرت بها الصدفة أخذتها في رحلة وسط عرض البحر الشاسع بقيت مستلقية تتمتع برؤية السماء البراقة بكل رواق وهدوء إلى أن بدأ المطر بالهول تبللت آنليزا بالكامل لكنها بقيت هادئة ، حتى أصدر الرعد صوتا قويا جدا مما جعلها تفزع وتستفيق من ذلك الحلم لتجد نفسها على سريرها ، بقيت تتأمل لوقت محدد وقالت في نفسها : " يا له من حلم غريب وجميل لكنه كان هادئا وليس مخيفا ... " قامت برفع الغطاء وبيدها الأخرى كانت تحمل شيئا ما .. فتحت يدها وكانت الصدمة !! الكائن الظريف الشكل الذي يضيء ، نظرت إليه بفزع شديد وقامت من على السرير فوجدت كامل ثيابها مبللة، لم تستطع استيعاب الأمر بقيت تصرخ وتركض في الغرفة ذهابا وإيابا تحاول عدم تصديق ما تراه أمامها، تذكرت آنليزا كل المتاعب التي قد مرت بها بسبب أوهامها لكنها قررت أن لا تصدق ما يحدث لها وبقيت مصرة على أن تتجاهل كل الغرائب التي تحصل لها إلى أن تشفى تماما ، خرجت من غرفتها وأغلقت الباب لكي لا ترى ذلك الكائن أو أي شيء يحبطها ... ذهبت إلى المطبخ لتعد فطورها وجلست قرب النافذة التي تطل على الحديقة التي كانت لأمها مثل ما حكى لها أبوها عنها وحرص عليها بعد وفاتها .. كان كل يوم ينظفها، يسقي الورود والأشجار هناك بينما كانت آنليزا تتمرجح على الأرجوحة تشاهده وتمرح معه ، أكملت فطورها بسرعة وخرجت فورا إلى الحديقة وبقيت تتأمل كل شبر منها وتتذكر أفضل أيام طفولتها التي قضتها مع أبيها ، ابتسمت وبكت في نفس الوقت ثم
قالت : " أبي اشتقت إليك كثيرا لقد رحلت دون توديعي حتى ... لازلت أتذكر كل تفاصيل وجهك وأروع ابتسامة في الكون لقد حافظت عليها داخل قلبي وذاكرتي كي لا أنساك أبدا وسأحرص على تنظيف الحديقة لأجلك ولأجل أمي سأعتني بها كما لو أنني أعتني بكما ..
مسحت دموعها وقامت تسقي النباتات والورود ، حيث قضت كامل يومها في التنظيف هناك ونست تماما أمر القلادة والضوء الغريب . عادت إلى المنزل وكان قد حل الظلام وهي متعبة بالكامل أخذت حماماً وتعشت ثم استلقت على سرير أبيها ونامت كما لو أنها في حضنه ، بعد لحظات استيقظت وجدت نفسها داخل الصدفة فوق رمال الصحراء أو بالأحرى شبه صحراء لأنها مليئة بالمرجان ونجوم البحر العملاقة حيث حبيبات رملها تشع باللون الأزرق الكريستالي ، أحست آنليزا وكأنها عادت إلى نفس العالم الغريب في أحلامها مجددا وأرادت أن تستيقظ في الحال لكنها لم تفلح في ذلك لذا جلست قرب الصدفة ولم ترد أن تتحرك من مكانها على الإطلاق ، انتظرت لبرهةلكنها أحست بالعطش الشديد وقامت لتبحث عن الماء ، مشت قليلا في الأرجاء تفكر وتبحث إلى أن وجدت ذاك الرجل العجوز المخيف يرتدي ملابس سوداء رثة ويحمل في يده كأسا زجاجيا كبيرا ، صدمت آن وخافت كثيرا منه لأنه يلاحقها منذ طفولتها لكنها كانت شديدة العطش ولابد لها من متابعة السير ، لذا اقتربت بهدوء تبحث عن المياه وفجأة استدار لها وابتسم قائلا : هل أنت عطشانة ؟
أجابته في حيرة ورهبة شديدة : ما أدراك بحالي أنت ؟ ، رد عليها مبتسما وأعطاها ذلك الكأس الذي كان مليئا بالماء وقال : اشربي فهذا أعذب ماء قد ترينه في حياتك ، لم ترفض آنليزا أن تشرب لأنها كانت ستموت من العطش حين ذاك أخذت الكاس الزجاجي وهربت بعيدا ، ثم بدأت بالشرب وعند إكمالها لآخر قطرة استيقظت من حلمها الغريب والأغرب من ذلك وجدت أنها تحمل في يدها الكأس الزجاجي !! أغمضت عينيها وقامت بسرعة تحاول عدم تصديق كل ما يحصل حولها مجددا ، خرجت فورا من المنزل خائفة مستاءة من وضعها لكنها بقيت تشجع نفسها لتنسى وفجأة سمعت صوتا مألوفا يناديها استدارت لتعرف من يكون هذا ؟ وكان أكبر صدمة لها ! وقفت. دون حركه تنظر اليه! انه نفس عجوز بشع ومخيف671 كلمه
أنت تقرأ
||فتاه في عالمين || متوقفة
Fantasyدائما ما أقول أن الحياة عبارة عن رحلة طويلة جدا من الخَيال مجهولة وغير معروفة أو متوقعة ، حيث أنها تحيط بالناس من كل الجوانب .. ولكل شخص حياة مختلفة تماما عن الآخر ، لكن لا ننكر أبدا أن الأمل والحب من أساسيات الحياة ... حسنا لا تفكر كثيرا عزيزي القا...