قبل ما تقرأ اتمنى تصوت تقدير لجهودي 🤍.
الماضي مخبأ
أصبحت النجمة كالشاشة العملاقة استرجعت فيها آنليزا جميع ذكريات والديها حيث رأت فيها أبوها عندما كان شابا جالسا على الكرسي المتحرك وينظر إلى البحر مستاء جدا ثم تقدم إلى الحافة محاولا أن يلقي بنفسه من هناك لكنه لمح شيئا يلمع على الأرض ، فانحنى لحمله وكانت تلك نفسها قلادة والدتها التي تملكها آنليزا ، بقي يتأملها إلى أن بدأ يحس بقدميه استغرب وقام بتحریکهما في تلك اللحظة انصدم من الفرحة وكأنه حلم مستحيل لكنه تحقق أحس بأنه نشيط جدا لا يعاني من أي مرض أعاد النظر إلى القلادة
وقال : ما هذا الشيء الذي أعطتني إياه الحياة؟ خبأها بجيبه وذهب راكضا من شدة فرحه إلى بيته حيث كان هناك ضوء غريب يلاحقه لكنه لم ينتبه له أمضى يومه بالكامل فرحا يركض في الأرجاء ، بعد ذلك استلقى على العشب قرب منزله وأغلق عينيه ملأه السرور ، لكن عند فتحه لهما تفاجأ برؤية شابة فائقة الجمال بشعر أحمر طويل وعينين زرقاوتين تلمعان .. بقي منغمسا في التمعن معها حتى أن كلمته
وقالت : أنت تحمل شيئا يخصني أعده لي في تلك للحظة استفاق وقال لها أسف لم أفهم ماذا تقصدين ومن تكونين؟
ردت عليه : أنا أقصد أخذتها عندما وقعت مني عن طريق قلادتي الخطأ قرب البحر، ولا يهمك من أكون فقط أعدها لي وسأرحل فورا ... بقي المسكين منكسر الخاطر ينظر ويفكر ماذا سيفعل لأنه أراد الاحتفاظ بالقلادة طيلة حياته ولا يريد أن يعود لسابق حالته مشلولا ومريض القلب فقام إليها
وقال : أنا لن أعطيك إياها أعتذر حقا، وذهب مسرعا إلى بيته ثم أغلق الباب بإحكام ، بعد ساعات حل الليل ونام في فراشه ، حيث دخلت صاحبة القلادة والدة آنليزا اقتربت لتأخذ قلادتها ثم ترحل وفور حملها لها أشع ضوء قوي جعله يستفيق من نومه ليراها تحاول الهرب فأصبح يصرخ ويبكي أرجوك لا تأخذيها أرجوك لا تذهبي ... ثم قام من السرير محاولا الوقوف لكنه وقع أرضا مما جعلها تعود إليه لأنها استاءت من وضعه ، حملته إلى مكانه
وقالت له : آسفة على هذا .. الآن فهمت لما أصريت على أخذها إني أرى المرض في كامل جسمك وقلبك ضعيف جدا .. لن تتحمل مطولا آه آسفة حقا { هي تقصد بكلامها أنه سيموت قريبا كونها لديها القدرة على رؤية المرض بكل وضوح في جسده } ومنذ ذلك الحين بقيت عهد تحس بعذاب الضمير بعد رحيلها. لكنها عادت إليه في بضع أيام وجدته على الكرسي المتحرك جالسا قرب النافذة ، تمعنت فيه وتنهدت
ثم قالت : مرحبا؟ .. استدار متفاجئا ... اندهش لرؤيتها مجددا وكيف دخلت
قالت له : أنا أدعى عهد نيكولاس ملكة من عالم ليس من البشر وابتسمت له حيث أحس باستغراب وأجاب:
" أنا فرنسيس "
أجابته : " لا تخف مني ولا تستغرب أنا جئت إليك لأساعدك على الشفاء ، ثم قامت بإخراج قلادتها وأصبحت تمررها حوله ، بعد ذلك توقفت حزينة قائلة : " لا جدوى من قلادتي أنا الوحيدة التي تستطيع استعمال قواها لقد حاولت أن أشفيك بطريقة أخرى لكن مستحيل فقط قلادتي التي تشفيك نظرت إلى عينيه الحزينتين ولم تتحمل رؤيته يموت لهذا منذ ذلك اليوم لم تتركه وبقيت معه لكي لا يموت لكن شاءت الأقدار أن يحبا بعضهما كثيرا ويتزوجا ... رأت آنليزا كل القصة وماضي والديها حتى لحظة وفاة أمها ، هي لم تمت من شدة النزيف كما حكى لها والدها سابقا بل ماتت لأنها حملت ب آن وأصرت على إنجابها فهي كانت من عالم آخر وقواها أقوى من أن يتحملها جسد بشري لذا ضحت بنفسها وحافظت على مولودها بواسطة قوتها إلى آخر لحظة في حياتها وتلاشت بعد ذلك كالنور في تلك اللحظة أغلقت
الشاشة وتوقف التوهج حيث سقطت آنليزا على ركبتيها تبكي بحرقة على ما جرى
وقالت : أنا السبب في موتك يا أمي سامحيني أرجوك آه وأبي أيضا مات لأنني كنت أحمل القلادة بدلا عنه ..
اقترب منها العجوز ومسح لها دموعها
قائلا : هذا ليس ذنبك أبدا فأمك أحبتك كثيرا ولم تندم على إنجابك أنت كنت آخر أمل لها لا تبكي فوالدتك عهد كانت تعرف جيدا ماذا تفعل لقد حاولت إيقافها لكنها لم تستمع لي ، كوني أليفها المخلص لا يمكنني الوقوف في طريقها وألبي لها کامل طلباتها حيث آخر وصية منها لي كانت عنك طلبت مني حمايتك طيلة حياتك لهذا أنا بقيت معك منذ ولادتك " ، توقفت آنليزا عن البكاء
وقالت له : من أكون أنا ومن تكون أنت ؟ حتى أغمي عليها ووقعت أرضا ، قام بحملها ذلك العجوز إلى بيتها ووضعها على السرير وبقي معها إلى أن استفاقت فور رؤيتها له صرخت ثم قالت : يا إلهي لم أكن أحلم صح؟
أجابها : أجل ،
قالت : أنت لم تخبرني من تكون؟ ومن أكون؟ ، قام العجوز أحضر لها كأسا من الماء وقال لها هل تريدين معرفة كل شيء من البداية ؟
أجابته : نعم عليك بإخباري الآن، تنهد العجوز وقال : حسنا ...713 كلمه
أنت تقرأ
||فتاه في عالمين || متوقفة
Fantasyدائما ما أقول أن الحياة عبارة عن رحلة طويلة جدا من الخَيال مجهولة وغير معروفة أو متوقعة ، حيث أنها تحيط بالناس من كل الجوانب .. ولكل شخص حياة مختلفة تماما عن الآخر ، لكن لا ننكر أبدا أن الأمل والحب من أساسيات الحياة ... حسنا لا تفكر كثيرا عزيزي القا...