part 17

44 18 14
                                    

       قبل ما تقرأ اتمنى تصوت تقدير لجهودي 🤍.

                          حادث تيموثي

عاد الاثنان قبل رجوع والدي تيموثي إلى البيت ثم جلسا في الحديقة يتحدثان مطولا ..
- تيموثي : شكرا لك لأنك أريتني الورود الرائعة في حديقة منزلكم ، أنا حقا آسف على معاملتي لك كم كنت فظا .... بسوء
- آنليزا : سعيدة جدا برؤيتك على حقيقتك .. كنت أعلم بأنك لطيف وطيب القلب فقط كنت تعاند وتخفي شخصيتك الجميلة وراء وجهك العابس ذاك
- تيموثي : لكنك تحملت كل تصرفاتي الوقحة
- آنليزا : انسى الأمر ... أخبرني إذ لا تمانع عن الشخص الذي تكلمت عنه سابقا ... لقد قلت لي أنك تعرف شخصا يحب الورود لهذا انتابني الفضول لمعرفته
- تيموثي : أنت حقا فضولية ..... حسنا منذ سنوات عديدة كنت متزلجا ماهراً وكانت لدي صديقة معجب بها من كل قلبي ... اسمها تيلا .. لقد كانت لطيفة وهادئة جدا ... كنا نقضي كامل الأوقات معا ... وكل وقتي كنت أتمرن على التزلج بينما كانت تيلا تشاهدني وتشجعني على التزلج أرادت أن تريني حديقة منزلها المليئة بالورود بشدة لكنني لم أذهب معها ، وعدتها بالذهاب بعد انتهائي من التدريب على

التزلج في الجبل فورا ... أتذكر أنها كانت معي يومها وطلبت منها أن تتزلج معي وحضينا بوقت ممتع عند التزلج لكنني فقدت السيطرة وقتها في منحدر خطير جدا ووقعنا من فوق الجبل حيث اصطدمنا بالأشجار وآخر ما أتذكره هو أننا ارتطمنا بحائط ثلجي.. بعد فترة استيقظت بضلوعي المنكسرة وجسمي المحطم تقريبا .... كنت فقط أسأل عنها ولم أهتم أبدا بنفسي لم أرها منذ ذلك الحين حيث أخبروني أن حالتها حرجة ولقد أخذها والداها إلى مشفى آخر ... وبعد أشهر انتقلنا إلى هنا ولم تتسن لي الفرصة لا لرؤيتها ولا لرؤية الورود معها لقد تأذت بسببي ...
- آنليزا : اوه يا إلهي ... أنا حقا أسفة تيموثي لم أكن أعرف شيئا عن حادثك المريع هذا .... ألم تلتقي بها مطلقا منذ ذلك اليوم ؟
- تيموثي : أجل والداي لم يهتما لمشاعري ورغباتي أبدا لقد أحضراني إلى هنا بحجة معالجتي لكن كما ترين لم أشفى ..... لطالما رفضوا طلباتي أتعلمين لقد كنت مجبرا على العيش كما أرادوا هم بالضبط أبي طبیب مهووس بالنظافة ولديه حساسية ضد الورود والأشجار وبسبب حساسيته كان دائما ما يبقينا بعيدا عن كل شيء أما عن أمي فهي تعمل ليلاً ونهاراً
في مجال الإعلام ولا تهتم لأمري فقط تيلا الوحيدة التي آمنت بي وبموهبتي في التزلج كانت ترافقني على اي مكان اذهب اليه وكانت كل يوم تحكي لي عن الورود الجميلة في حديقتهم لقد أرادت بشدة أن تريني إياهم لكن لم تتسن لي الفرصة أبدا وكما ترين الآن أنا عاجز حتى على الوقوف
- آنليزا : لا تقل هذا والداك فعلا كل هذا لحمايتك وخوفا من خسارتك من المستحيل أن لا يحباك أنا متأكدة من هذا لقد رأيت بعيني مقدار محبة عمتي لك ، أما بالنسبة لإعاقتك أظن أنه بإمكانك الشفاء أنا أؤمن بك ... تيموثي عليك أن لا تستسلم سامح نفسك ووالديك لا أحد منكم يستحق كل هذا الألم ..
بقي الاثنان يتحدثان ولم ينتبها لوجود أليس وماثيو مندهشان من الذي يجري ...
- ماثيو : عزيزتي أليس هل ترين ما أرى ؟؟
- أليس : أجل أتصدق هذا ... لم أر ابني يخرج من المنزل منذ سنوات والأغرب في هذا كيف يتحدث مع آنليزا؟؟ ...
- ماثيو : لا أصدق هذا عجيب ......
ثم حل الظلام وعادت آن وتيموثي إلى المنزل بعد يوم طويل حافل بالمفاجآت ، استلقت سريرها تفكر

في كل ما حدث الحديقة والوردة والمنزل حتى الدفتر والتاريخ المجهول .... لكنها ظلت مركزة في مشكلة تيموثي وأرادت أن تساعده بشدة
- آنليزا : آه يا تيموثي المسكين كم أرهقت نفسك ... سأساعده في الشفاء .. سأحاول تحسين علاقته مع عمتي وزوجها ... حتى أنني سأحاول جمع الكثير من المعلومات عن تيلا وأبحث عنها ... حسنا غدا في الصباح سأحدث عمتي عنه ... بالنسبة لتيموثي بقي يبكي بحرقة طوال الليل
- تيموثي : أنا فرح جدا لرؤية الورود .... ليتك كنت معي يا تيلا ... لدي قريبة تدعى آنليزا هي لطيفة مثلك لقد بقيت تبتسم لي وتساعدني بالرغم من معاملتي الفضة لها سأطلب منها غدا أن نجعل حديقتي مليئة بالورود وسأساعدها في ذلك ..

601 كلمه

||فتاه في عالمين || متوقفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن