قبل ما تقرأ اتمنى تصوت تقدير لجهودي 🤍.
لعنه رونالد والاعتراف بالحب
بعد مرور أيام عديدة من عودتهما إلى المنزل تغيرت آنليزا كثيرا في تلك الفترة أصبحت قوية وهادئة جدا ، في بادئ الأيام لأنها كانت بشرية وجسمها ضعيف ، لم تتحمل قواها لذا كانت تنام كثيرا بعد تمرنها عليها ، لكنها غدت تتحكم بكل شيء : تشفي كل ما هو مريض ، ترى الشر والمرض أيضا بإمكانها التنقل بين الأبعاد وأكثر ذلك بكثير حتى أنها اعتادت على وجود روي معها بالرغم من شكله وسيم لكن مع ذلك أحبته كثيرا .. وكانت تراقبه بصمت على الدوام حيث استطاعت أن ترى الشر بداخله عند نومه بوضوح والذي كان هو مصدر لعنته ... بالرغم من هذا فهي لم تخبره عنهم من خوفها عليه . من أمضت كل أيامها في حديقة والديها تعتني بالأزهار معه وباقي الوقت تتدرب على قواها ... تحاول أن تجد وقتا مناسبا لتخبر فيه رونالد في أحد الأيام كانت معه في الحديقة كعادتها ، عن لعنته . بينما تقوم بسقي الأزهار سألها روي : " آن هذه الفترة أحس بأنك مرتبكة نوعا ما هل هناك ما يشغل ببالكِ ...
بقيت تنظر إليه بتردد لكنها أخبرته بما تخفيه عنه
- آنليزا : روي أنا حقا أخفي عنك أمرا اكتشفته منذ فترة عنك
- روي: عني ؟ ماذا هناك؟
- آنليزا : حسنا إنه يخص لعنتك ... لقد لاحظت عند نومك ظهور الشياطين بداخل جسمك وهي خطيرة جدا
- روي: هل هناك شياطين بداخلي؟
- آنليزا : أجل والغريب في ذلك أنها لا تظهر إلا عند نومك
- روي : إنها حقا لعنة قوية
- آنليزا : نعم هي كذلك لكنه بإمكاني شفاؤك منها
- روي: آن هذا حقا مفرح لكنني أخشى عليك أن تتأذي ... لا لا يمكنني أن أخاطر بك
- آنليزا : ثق بي أرجوك سأحاول مساعدتك بصفتي ملكتك وكونك تساعدني دائما سأحميك من أي خطر كان .... لم تخبره متى تخلصه من اللعنة لأنه كان مترددا ومصرا على أن لا تجازف ، لكن بالطبع عناد آن وإصرارها لا أحد يمكنه إيقافه لذا قامت بإغفاله لعدة أيام وتركته حتى ينام ثم قامت بقتل شياطين
اللعنة باستعمال قواها ثم سقطت منهكة مما جعلت روي يستفيق من نومه مفزوعا ، نظرت إليه وهو يتغير حيث أصبح شعره طويلا وأبيضا ناصعا مع ظہور عينيه الرماديتين تغيرت ملامح وجهه لكن ليس كثيرا ... قام بحملها إلى السرير وهو خائف جدا عليها ، قالت له لقد تخلصت من الشر بداخلك لكن هناك شيء غريب لم يكن شرا لقد كان لعنة ما لم أعرف مصدرها بعد !
- روي: لا تأذي نفسك لأجلي مرة ثانية أرجوك ، وقام باحتضانها بقوة
- آنليزا : لا تقلق علي لن يحدث لي شيء وأنت معي ثم احتضنته هي أيضا ، لقد تغير شكلك قليلا وظهرت عيناك الجميلتان ..
- روي: حقا ! قام إلى المرأة بقي يتأمل نفسه ... لقد استعدت بعضا من ملامحي التي كنت قد نسيتها ... شكرا لك آن .. هذا يكفيني حقا أرجوك لا تأذي نفسك مرة ثانية
- آنليزا : لا تقلق أنا أقوى الآن هه ... مرت الأيام بسرعة بحلول فصل الربيع ، كبرت آنليزا وشاء القدر أن تحب رونالد مما بقيت تبحث دائما عن حل ما لتخلصه من اللعنة لكنها لم تخبره بحبها لهُ ، هو أيضا أصبح يبادلها نفس الشعور لكنهما كتما
حبهما لبعضهما طوال تلك الفترة ولم يتجرأ على البوح بمشاعرهما المتبادلة .. مع ذلك كانوا يقضون معظم وقتهم بعضهم ويستمتعون بزراعة الورود الجميلة حيث يقومون بتسميتهم كلما تتفتح وردة جديدة ... في مساء أحد الأيام بينما كانت آنليزا تجلس قرب نافذة المطبخ تتأمل روعة الحديقة وتشرب فنجانا من القهوة الذي أعدها رونالد لها ، لاحظت تفتح إحدى الورود ، نادت روي وخرجا إلى الحديقة معا لرؤية الوردة .. انبهرا بلونها الأصفر الداكن الرائع وجمالها
- روي : ما أجملها وأجمل لونها إنه مثل لون شعرك بالضبط هه حقا هو كذلك لكنها جميلة جدا إنها
- آنليزا : ههه أفضل وردة في الحديقة كلا اردتها ان تكون لون احمر وشعري ايضا مثل امي
- روي : كلا لون شعرك يمنحني اشراق انتِ تشبهين والدكِ جدا وجميله لكن بما أنها ورده رائعه هكذا ما رأيك أن نبقيها حية إلى الأبد ؟
- آنليزا : فكرة رائعة
- روي : وسأجعلها تلمع كل سنة في مثل هذا اليوم.
- آنليزا : مدهش حقا سأنتظر هذا اليوم في العام المقبل بفارغ الصبر .. ما هو تاريخ اليوم ؟
- روي : إنه الثاني والعشرين من أبريل
- آنليزا : سأحفظ هذا التاريخ جيدا ولن أنساه أبدا .. حتى أنني سأدونه في مذكرتي .. ماذا سنسميها إذا ؟
- روي : دعيني أفكر قليلا ..... بقي ينظر إلى عينيها لوهلة ثم قال لا تنسيني آن
- آنليزا : ماذا ؟
- روي : أقصد لنسميها " لا تنسيني آن "
- آنليزا : هههه إنه اسم غريب لكن لماذا اخترت هذا الاسم بالذات ؟
- روي: لا أعلم ... أعني أنه عندما نظرت إليك أتاني هذا الاسم فجأة ... بقي مرتبكا بعض الشيء من نظراتها له فهي لم تتفوه بكلمة واحدة وبقيت تفكر للحظات بعد ذلك قالت :
- آنليزا : لن أنساك !! وهي تنظر له بحزن
- روي : أنا ... لقد وعدتني
- آنليزا : لن أنساك مادام أنك معي .. بالبقاء معي دائما .. بما أنك بجواري لن أنساك أبدا .... أحست آنليزا لأول مرة بخوفها الشديد من فقدانه مما جعلها تنفعل وتبكي ..
- روي : لن أتركك لا تبكي أرجوك أنا آسف على جعلك تحزنين بسببي ... سامحيني هل ارتكبت خطئا ما ؟؟
- آنليزا : لااا أنت لم تحزني يوما لماذا لا تفهم ... مصدر سعادتي وكل عائلتي الآن أنا ... انا معجبه بكَ رونالد .. أنا حقا معجبه بكَ يمكنني تحمل فكرة ذهابك أو أنت
اللحظة نسيانك ، انصدم من ردة فعلها تلك وقال بمهمهة : هل تحبينني وأنا ملعون وقبيح... أجابته وهي تصرخ : أنت لست قبيحا أبدا انك وسيم جدا أجل أنا أحبك كما أنت ، في تلك بقي ينظر إليها وعيناه مليئتان بالدموع ولم يحسا بنفسيهما وهما يرتفعان في الهواء ، حيث هب ريح قوي جدا وسطع ضوء داخل قلبه وداخل قلب آنليزا وقلادتها أيضا ، تغير شكل روي وانكسرت لعنته الأخيرة حيث أن قواها دمجت روحهما ليصبحا متصلان إلى الأبد وقَبل رونالد آنليزا في فمها . وتبين أن اللعنة الأخيرة لروي " الحب النقي الصادق " .870 كلمه
أنت تقرأ
||فتاه في عالمين || متوقفة
Fantasyدائما ما أقول أن الحياة عبارة عن رحلة طويلة جدا من الخَيال مجهولة وغير معروفة أو متوقعة ، حيث أنها تحيط بالناس من كل الجوانب .. ولكل شخص حياة مختلفة تماما عن الآخر ، لكن لا ننكر أبدا أن الأمل والحب من أساسيات الحياة ... حسنا لا تفكر كثيرا عزيزي القا...