الشياطين الإنس
بعد سنوات عديدة من معاناة روي مع لعنته أخيرا لقد عاد إلى طبيعته مشرقا بابتسامته الرائعة وعينيه الرماديتين اللامعتين مع شعره البني الناعم الطويل وردائه الناصع ، ليس هذا فقط بل لقد عاد إلى تنفيذ مهامه السابقة في إنقاذ الأطفال من شر أنفسهم لإعطائهم أخلاقا فضيلة وروحا نقية ... فهو مسؤول على القضاء عن شياطين الإنس التي تولد من مشاعر الإنسان الحقودة والعدوانية ... لكنه لم يستطع فعل الكثير جراء السنوات الماضية التي فاتت وهو ملعون ، لقد انتشر الشر والشياطين استحوذت على الأطفال منذ الصغر إلى الكبر حيث صار العالم في خطر كبير ولا يوجد غير آنليزا وحدها القادرة على إنقاذ العالمين ... رغم استطاعتها تلك، روي لم يسمح لها خوفا عليها كونها نصف بشرية .. كانت الشياطين تستحوذ أكثر وتقتل كل يوم يمر أكثر مما جعلت البشريين يرتكبون الجرائم ويفسدون في الأرض عمدا .. ظلت آنليزا خائفة جدا ومترددة أصبحت تفكر كثيرا تحاول إيجاد حل ما ثم خرجت من المنزل وذهبت إلى الغابة لتستدعي روح الغابة عسى أن
يساعدها في شيء فهو حكيم وبارع في الشفاء ، نادته بواسطة قواها الروحية وفي بضع لحظات أتى إليها
- هارلان : أميرتي سعيد برؤيتك لماذا استدعيتني ؟
- آنليزا : سعيدة برؤيتك أنا أيضا ، كيف هي أحوالك وأحوال الممالك الأخرى ؟
- هارلان : أنا آسف على هذه الأخبار السيئة لكن العالم ينهار حتى نحن الملوك المسؤولون عن حماية الطبيعة عجزنا عن ذلك وأصبنا بالتلوث " يقصد بالتلوث عندما تستحوذ الشياطين على الروح " والملكة توانا أصيبت بذلك وهي في خطر كبير ...
- آنليزا : يا إلهي ماذا سأفعل ؟ هذا كله بسببي أرجوك خذني إلى توانا علي أن أنقذها
- هارلان : لكن سيدتي أنت تعلمين أن أحد رهبان البينو هناك إنه خطر عليك الذهاب إن رآك ستكون مصيبة أكبر .. فكري جيدا أرجوك آنليزا لا تتهوري . كانت آنليزا شديدة الخوف والحيرة حين ذاك فأحس بها رونالد فورا وأتى إليها
- روي: آن أنا قلق عليك ماذا ستفعلين ؟؟
- آن : كنت أعلم أنك ستأتي عندما تسمع أفكاري
- هارلان : يا إلهي رونالد لقد عدت إلى طبيعتك ، كيف تخلصت من اللعنة .... ولماذا تسمع أفكار آنليزا؟ هل أنتما مرتبطا الروح ؟؟
- روي : أجل وهذا بفضل عزيزتي آنليزا لقد اكتشفت مصدر لعنتي وخلصتني منها عدا اللعنة الأخيرة كانت لعنة الحب و بما أنها اعترفت بحبها الصادق لي كسرت لعنتي
- آنليزا: أجل أحببنا بعضنا واصبحنا مترابطان بالروح إلى الأبد والان نحن حبيبين ...
- هارلان : هذا رائع آنليزا أنت دائما ما تدهشينني كونك نصف بشرية لكنك أقوى بكثير ، أرى أن حبكما هذا سيكون قويا جدا مستقبلا ...
- روي: أجل سيكون كذلك ...
- آن : حسنا لنعد إلى موضوعنا أنا مصرة على الذهاب لمملكة الشلالات ولست خائفة من مواجهة الرهبان حتى لو اعتبروني مسخا علي أن أنقذ توانا والعالم هذا واجبي وسأقوم به مهما كلفني الأمر .. أرجوكما لا تتعبا نفسيكما في إقناعي لقد صمدت واختبأت كثيرا حتى الآن سأذهب إنه قراري الأخير
- روي : لا يمكنني معارضتك ولا يمكنني تركك تذهبين وحدك أنا معك في كل الظروف ...
- هارلان : حسنا أميرتي أنا أيضا سأظل بجانبك على الدوام
- آن : شكرا لكما هذا يعني لي الكثير ، لنذهب إذا
قام هارلان بفتح البوابات وانتقلوا عبر الأبعاد إلى مملكة الشلالات في بضع لحظات هرعت آنليزا مسرعة إلى توانا غير مكترثة بما سيحدث بعدها لقد كانت تحبها كثيرا ولا تريدها أن تتأذى على الإطلاق دخلت القصر واتجهت نحو الغرفة الملكية وجدت توانا مستلقية على السرير فاقدة الوعي وملوثة بالكامل ، فزعت آن قليلا من رؤية الشياطين لكنها تقدمت بكل ثقة وعزيمة ثم استعملت قواها التي انتشرت في كامل المملكة وقضت على كل الشياطين المستحوذة حيث أنقذت توانا واستفاقت في الحال ، في تلك اللحظة شعرت آن بدوخة خفيفة لكنها بقيت متزنة ومتماسكة ، وشعر بها روي أيضا وذهب هو وهارلان إليها فوجدوا الملكة واقفة على رجليها تحتضن آنليزا وكل المملكة عادت منيرة خالية من التلوث . رحبت الملكة توانا بـ آن كثيرا وشكرتها على إنقاذها لہا ۔
- توانا : حبيبتي آنليزا أنا حقا أدين لك بحياتي شكرا جزيلا على إنقاذي وإنقاذ المملكة لقد خاطرت بحياتك لأجلي .
- آنليزا : أنا سعيدة جدا لرؤيتك في صحة جيدة تبتسمين لي لا يهمني ماذا سيحدث لي المهم أنك بخير وهذا واجبي كوني حاملة قوى البينو الوحيدة ..
- توانا : آه صغيرتي آنليزا أرى أنك كبرت وأصبحت ناضجة أنا حقا ممنونة لك ..
639 كلمه
أنت تقرأ
||فتاه في عالمين || متوقفة
Fantasyدائما ما أقول أن الحياة عبارة عن رحلة طويلة جدا من الخَيال مجهولة وغير معروفة أو متوقعة ، حيث أنها تحيط بالناس من كل الجوانب .. ولكل شخص حياة مختلفة تماما عن الآخر ، لكن لا ننكر أبدا أن الأمل والحب من أساسيات الحياة ... حسنا لا تفكر كثيرا عزيزي القا...
