part 14

35 24 10
                                    

      قبل ما تقرأ اتمنى تصوت تقدير لجهودي 🤍.     تيموثي قبيح

كان تيموثي نائم في الفراش ووحيدا على الدوام ، لم يكن يحب المخالطة ولا الخروج لأي مكان سوى جلوسه بغرفته ، بالرغم أن سبب إعاقته كانت جراء حادث وقوعه بالمزلاج في منعرج خطير أعلى الجبل منذ أربعة سنوات .. لكنه شفي وبقي عاجزا عن تحريك رجليه بسبب الصدمة مع أن احتمالية شفائه كبيرة جدا لم يحاول قط ! واستسلم لأمره . في أحد الأيام استيقظت آنليزا من النوم حزينة وتبكي كَـكل مرة لكنها لم تفهم السبب وراء هذا الشعور ، بقيت تفكر فيما عليها أن تفعل بالبيت الكبير لوحدها لأن عمتها وزوجها يذهبان للعمل ويعودان في وقت متأخر كما أن تيموثي لا يخرج من غرفته أبدا .... غيرت ملابسها وألقت نظرة من شرفة غرفتها التي تطل على حديقة بها أزهار ونافورة جميلة جدا فأعجبها المنظر كثيرا من الفوق أرادت الخروج والذهاب إليها بشدة فأسرعت في أكل فطورها وخرجت فورا إلى الحديقة ، أحبت النافورة كثيرا وذهبت تلعب بالمياه وتركض هنا وهناك ، استمتعت كثيرا بوقتها ثم جلست على العشب تنظر إلى الأزهار الذابلة ...
- آن : إن هذه الحديقة جميلة جدا لكن الأزهار ذابلة .. يبدو أنهم لم يعتنوا بها منذ سنوات ... ظلت تفکر لوقت طويل وهي جالسة هناك ولم تنتبه لتيموثي الذي يشاهدها من فوق ... ثم عادت إلى البيت عند رؤيتها لعمتها تركن السيارة ... فور دخولها وجدت تيموثي ينتظر قدومهم أمام الباب بغضب شديد
- تيموثي : هل عدت أيتها المتسللة الوقحة ؟
- آنليزا : ماذا ؟؟ هل تخاطبني أنا ؟؟
- تيموثي : ومن غيرك جالب المتاعب والنحس هنا ؟؟؟ - آنليزا :!! بحق خالق الجحيم لمَ انا اجلب لكم متاعب !
- آليس : ما الذي يحدث هنا لما تصرخ تيموثي؟
- تيموثي : اسأليها هي
- آنليزا : أنا لم أفعل شيئا ...
- تيموثي : لا تكذبي لقد رأيتك تتسللين إلى حديقتي ولمست كل شبر منها بيديك القذرتان
- آليس : ما هذه الوقاحة كيف تقومين بمثل هذا الفعل من قال لك أن تذهبي إلى حديقة ابني الذي ليس مسموحا لأحد غيره الذهاب إليها
- آنليزا : ماذا؟ أنا حقا أسفة لم أكن أعلم بهذا ...
- غيث : يا لك من مزعجة ...
- آليس : بني لا تنزعج سأوبخها لأجلك ..
- تيموثي : لا تخاطبيني بــ " بني " قلت لك هذا مرارا وتكرارا لا تتدخلي بي ولا تدعي محبتي أنت تصلحين في عملك فقط ولا تصلحي لتكوني أماً لي أبدا .... وفور سماع آليس لكلام ابنها الجارح انفجرت بالبكاء وركضت مسرعة إلى غرفتها
- آن : اصمت كيف تخاطب أمك بهذه الطريقة الفظة ...
- تيموثي : لا دخل لك أنت 
- آن : كيف لي أن لا أتدخل من تخاطبها بكلامك الوقح تكون عمتي الوحيدة أيها الأحمق ... أنت لا تعرف قيمة العائلة ولن تعرفها ... وذهبت إلى عمتها تاركة خلفها تيموثي غاضبا جدا ومندهشا من كلمات آن له فقط
- آن : عمتي لا تحزني أرجوك فهو غاضب مني
- آليس : لا تتدخلي أنت فهو دائما ما يوجه لي الكلمات الجارحة هذا ليس شيئا جديدا علي
- آن : عمتي؟! أنا حقا آسفة
- آليس : اخرجي من غرفتي أريد أن أرتاح  اتركيني وشأني ..
لاحظت آنليزا عمتها تحمل صورة أبيها وتبكي عند خروجها من الغرفة ، بقيت مستاءة لأجلها ثم عادت إلى غرفتها تفكر في تصرف تيموثي الوقح مع أمه على الدوام ...

460 كلمه

||فتاه في عالمين || متوقفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن