قبل ما تقرأ اتمنى تصوت تقدير لجهودي 🤍.
نور وسط عتمتي
وقفت آنلي وهي غاضبة ثم ذهبت لغرفة تيموثي دخلت وأغلقت الباب وراءها .
- تيموثي : أنت حقا وقحة وضيعة من سمح بالدخول إلى غرفتي ؟؟؟ ... أخرجي فورا .
- آن : لن أخرج أبدا حتى لو ظللت تصرخ طوال الوقت جئت لأتكلم معك وأنا مصرة على هذا ...
- تيموثي : أ ليس لديك مشاعر تسمعين شتمي ومع لا تكترثين كم أنت رخيصة ... ذلك
- آنلي : اسأل نفسك أولا هذا السؤال .. - تيموثي : وقحة ماذا تقصدين ؟ مع
- آنلي : أقصدك أنت ، أنت تتصرف بوقاحة دائما والدتك ولا تهتم لمشاعرها .. كيف عليك أن تكون بهذا الجفاء تجاه أمك التي حملتك في بطنها تسعة أشهر وأنجبتك هل أنا هي عديمة المشاعر أم أنت ؟؟ .
-تيموثي : اصمتي لن أسمح لك بإهانتي وأنت في غرفتي لا شأن لك بي وبأمور عائلتي ... اغربي عن وجهي .
- آنليزا : لي شأن بهذا لما تخاطبني وكأنني غريبة عنكم ... أنا حقا لم أكن أعرفكم لأنكم لم تكونوا في البلد ولقد عدتم مؤخرا لكنكم عائلتي الوحيدة هذا ليس ذنبي ...
- تيموثي: لا يهمني ... كل ما تقولينه عن هذه العائلة الحقيرة .
- آنليزا : أيها المدلل الفظ لو لم تكن لديك عائلة لتذوقت طعم المرارة واليتم ولم تكن لتقول هذا الكلام أبدا .
- تيموثي : ما الفرق ... هه لطالما كنت وحيدا ... اندهشت آنليزا من كلام غيث ووجهه الحزين في تلك اللحظة لاحظت ألما كبيرا يخفيه تيموثي وراء شخصيته الوقحة ... تنهدت وقالت :
- آنليزا : تيموثي انظر أنا حقا أحبك كما أحب عمتي أنتم كل ما تبقى لدي ولا أريد منك البقاء على هذا الحال تعاتب نفسك وتقوم بإيذاء عمتي ... مهما كانت معاناتك لا تخلط بين الأمور وتجعل قلبك مليئا بالحقد والكراهية ، لقد عشت وحيدة ويتيمة لم أتعرف على أمي أبدا ولو تسنت لي الفرصة لأراها حتى في منامي لكنت فرحة جدا للقائها .
- تيموثي : ماذا تقصدين كيف لم تتعرفي عليها ؟
- آنليزا : يبدو أن عمتي لم تحك لك عني أبدا ... حسنا أمي ماتت بعد ولادتي مباشرة تاركة لي عقدا على شكل نجمة تلك هي فقط ذكرى أمي التي أملكها ولقد تربيت مع أبي فقط حتى سن التاسعة وتوفي هو أيضا
- تيموثي : ماذا ؟؟؟
- آن : أجل لقد كنت صغيرة جدا ووحيدة أنت لا تعلم مقدار الألم الذي قاسيته بعد رحيل والدي أصبحت حياتي مظلمة ومخيفة جدا حتى أنني تبنيت من قبل خادمة منزلنا وكبرت في منزلها مع أولادها الذين اعتادوا على ضربي ومضايقتي ... كنت أتمنى عودة أبي وأمي كل ليلة وكل لحظة .... كبرت وأنا أشاهد في المدرسة الأولياء عندما يوصلون أبناءهم في الصباح والمساء بينما كنت أسير على أقدامي أتخيل والدي وهو يحملني فوق ظهره ويلاعبني حتى أنه انتهى بي المطاف في المشفى فاقدة لذاكرتي مهما حاولت أن أتذكر ماذا حصل لي وكيف وصلت إلى المشفى لكنني لم أتذكر شيئا سوى تاريخ أجهل مناسبته .... ما أعرفه فقط هو أنكم عائلتي الوحيدة ولن أخسركم أبدا حتى لو كنتم تكرهونني لا يهمني هذا .... ما يهمني هو سعادتكم فقط . تأثر تيموثي بكلام آن وقصة حياتها المؤلمة وكل معاناتها مع ذلك لم يفعل شيئا وظل صارما .
- تيموثي : أنا متعب أريد أن أنام .تنهدت آن وقالت له آسفة على مضايقتك لكن أرجوك فكر فيما قلته لك أعلم أنك تحب عمتي لا تعاملها بقسوة من فضلك .... تصبح على خير
خرجت آنليزا من غرفته وذهبت لتنام تاركة إياه محبطا ومستاء جدا حتى أنه لم ينم من تفكيره بها وبكلماتها له أحس بالذنب والأسف الشديد لهذا قرر أن يحدث والدته غدا .. في صباح يوم الغد استيقظ تيموثي جلس على كرسيه المتحرك وذهب عند والدته كانت آنليزا قد استيقظت هي أيضا ورأت تيموثي وهو يتكلم مع أمه .
- تيموثي : أمي .
- أليس : بني ؟؟ كيف استيقظت باكرا ؟؟؟
- تيموثي : أمي ... أنا ... عودي باكرا من العمل .. لا تتأخري .. اندهشت أليس لمناداة تيموثي لها ب " أمي " ولكلامه الذي أبدى فيه اهتمامه بطريقة غريبة .. مما جعلها تفرح بشدة .
- أليس : حسنا بني سآتي باكرا لأجلك ، ثم قبلته وخرجت من المنزل تغمرها السعادة . استدار تيموثي ذاهبا للمطبخ وجد آنليزا وراءه تبتسم له .
- تيموثي : أنت .. ؟؟ هل تسترقين السمع ؟
- آنليزا : لا أسترق السمع لقد كنت ذاهبة إلى المطبخ وبالصدفة سمعتكما .. ههه كنت أعلم أنك طيب القلب- تيموثي : همم ..
- آن : بالمناسبة اسمي آنليرا ليس أنت .... ههه ، ثم ذهبا إلى المطبخ للإفطار جلس تيموثي ينظر إليها كيف تقوم بتحضير الفطور لها وله ... عم الصمت للحظات ثم قالت :
- آن : بالمناسبة هل تسمح لي بالذهاب إلى حديقتك تيموثي ؟
- تيموثي : أبدا ..
- آن : أرجوك اسمح لي .. ؟؟
- تيموثي : ألا تسأمي ؟؟ يا لك من عنيدة لماذا أنت مصرة ما الذي يعجبك بحديقتي ..
- آن : أريد فقط أن أنظفها وأزرع بعض الأشجار والورود الجميلة .
- تيموثي : هاا ورود ؟؟؟؟ وما علمك أنت بأمور الزراعة والورود .
- آن : عندما كان أبي على قيد الحياة اعتاد على أخذي معه إلى حديقة بيتنا التي كان يزرع فيها الورود هو وأمي حيث أنني كنت أجلس بقربه في الأرجوحة أشاهده وهو يعتني بالورود وقبل سنوات من عودتي إلى بيت والداي اعتدت على اعتنائي بالحديقة لأجل والداي ... أحست آنلي بألم في قلبها واشتياق كبير عندذكرها لأمر الحديقة لكنها تجاهلت الأمر ..... لهذا أنا خبيرة في زراعة الورود ههه ما رأيك بهذا .
- تيموثي : هل أنت مشتاقة لبيتك ؟
- آنليزا : أكثر مما تتصور ؟
- تيموثي : الورود جميلة جدا ... لم أر في حياتي ورودا .. لكنني كنت أعرف أحدا يحب الورود كثيرا . شعرت آن بحزن في كلمات تيموثي لذا ابتسمت وقالت له سأزرع العديد من الورود في حديقتك لأجلك ما رأيك ؟
- تيموثي : افعلي ما شئت ثم ذهب إلى غرفته ... مع أن كلماته قاسية لكن آن كانت تعلم بأنه لطيف وطيب القلب لذا خرجت لتشتري بعضا من البذور ومستلزمات الزرع ثم عادت مسرعة إلى المنزل وقامت بتغيير ملابسها وبدأت بزراعة الورود في الحديقة بكل سرور ، وبينما هي منغمسة بالزرع كان تيموثي يشاهدها من فوق بتمعن ..
تيموثي : هذه الفتاة حقا مليئة بالحياة والأمل ... بالرغم من كل ما عايشته .. أمر غريب لكنني لا أنكر هذا لقد أنارت عتمتي المظلمة بين ليلة وضحاها ؟ ..883 كلمه
أنت تقرأ
||فتاه في عالمين || متوقفة
Fantasyدائما ما أقول أن الحياة عبارة عن رحلة طويلة جدا من الخَيال مجهولة وغير معروفة أو متوقعة ، حيث أنها تحيط بالناس من كل الجوانب .. ولكل شخص حياة مختلفة تماما عن الآخر ، لكن لا ننكر أبدا أن الأمل والحب من أساسيات الحياة ... حسنا لا تفكر كثيرا عزيزي القا...