كانت تقف أمام المرآه و هي تنظر لبطنها المنتفخ آثر تلك الوسادة التي تضعها عليها ، ضحكت برقة و هي تستعرض نفسها قائلة :
- هيبقي شكلي حلو !دلف في تلك اللحظة رامي و هو يقوم بخلع الكرافت خاصته ، نظر لها بإندهاش و تشدق :
- أية اللي أنتي عملاه دا يا حبيبتي ، أنتي لحقتي تحملي من الصبح لـ دلوقت !ضحكت بصخب ليتأملها بإبتسامة عاشقة ، أخرجت الوسادة من ملابسها ثم أقتربت منه ، تعلقت بـ عنقه هاتفه بدلال :
- أمممم..حبيبي أنا عايزة فراولة !رفع حاجبه و هو يبتسم ، حاوط خصرها ثم قال بمرح :
- بس أنتي مش بتحبيها !مالت علي أذنه قائلة بهمس خطير :
- بس أبنك بيحبها !تجمد للحظات غير مستوعب لما تقوله مريم ، هتف ببلاهه :
- هي المخدة بقت إبني يا مريم ؟ !قالت ببراءة مشيرة لبطنها المسطح :
- لأ يا حبيبي ، هو جوا !أتسعت إبتسامته ببطئ و هو يراها تومأ له بحماس ، أمسك كتفيها قائلاً بفرحة عارمة :
- بجد يا مريم ، هتجيبي بيبي صغنون و يقعد يتنطط و يقولي يا بابا ؟ !هزت رأسها بسعادة ليحملها فجأة علي كتفه كـ شوال البطاطا لتصرخ هي بمرح ، قال بسعادة و هو يلف بها أرجاء الشقة :
- أنا مش مصدق ، مش مصدق != يا عم نزلني الأول بعد كدا صدق براحتك..أنا بطني قلبت !
صاح بقلق و هو ينزلها :
- بجد..طب دايخة يعني حاسة بـ أية ، أروح أجيبلك دكتور طيب ؟ !قالت بضحك :
- لأ يا حبيبي بس أنا عايزة فراولة دلوقت !ركض للخارج لتنفجر هي ضاحكة ، عاد مرة أخري قائلاً ببلاهه :
- أنتي عرفتي منين صحيح ؟ !هتفت بنفاذ صبر :
- ماما كانت هنا الصبح و ساعتها دوخت و روحت رجعت فـ هي شكت و أخدتني علي الدكتور و هو أكدلنا الموضوع !أشتعلت عيناه بغيرة عمياء و هو يقول :
- و دكتور اللي كشف عليكي يا مريم ؟ != اااااا..اللي كان قدامنا بقاا يا حبيبي !
- ماشي المرة دي هعديها بس بعد كدا هنروح نتابع مع دكتورة !
أومأت له بإبتسامتها الجذابة ليذهب سريعاً جالباً لها ما طلبت !
ملست مريم علي بطنها بإبتسامة سعيدة و هي تقول :
- هيبقي عندك بابا بيحبك أوي ، و ماما بتموت فيك !************
مع أنه لم يتحرك قيد أنمله حتي الأن إلا أنها و عمار يرتجفان رعباً ، حك ذقنه قائلاً بهدوء مخيف :
- خرجتوا من البيت من غير أذن !