كـان يجلس بـ غرفته يتطلع لصورتها بأعين حزينة ، حوريته الغالية التي فقدها للأبد..
أغمض عينيه بألم و هو يرجع رأسه للخلف مستنداً علي المقعد ، تنهد بحزن قائلاً :
- أنا ضايع من غيرك يا حورية ، لية روحتي بعيد و سيبتيني ؟ !سقطت دمعة خائنة من عينه ليمسحها سريعاً ، قطب جبينه بذهول عندما وجد صوت جلبة في الخارج و أصوات موسيقي صاخبة ، نهض من علي مقعده ثم خطي تجاه الباب ، فتحه بقوة ليجد تلك الأصوات صادرة من غرفة أخيه الأصغر ، فتح باب غرفة عمار بهدوء ليفتح عيناه بصدمة عندما وجد عمار يرتدي ملابس غربية و يمسك بـ جيتار يعزف عليه بمهارة و أمامه رُسل ترتدي فستان أبيض بخطوط سوداء يصل لركبتيها يفصل جسدها الضئيل بدقة و له ذيل مليئ بالتموجات
و ترتب شعرها علي كتفها بتسريحة بسيطة ، فـ كان الذي يراها يجزم أنها راقصة فلامنجو !كانت ترقص ببراعه رقصه الفلامنجو بيديها شئ يشبه الصاجات لكنه خاص بتلك الرقصه ، وارب الباب قليلاً و أخذ يشاهدهما بإعجاب واضح ، فـ مقوله " مـا جمع إلا ما وفق " تنطبق عليها ، فهما تقريباً يمتلكون نفس شعره الجنون !
ما أن أنتهوا حتي صاحا بمرح :
- Oleaaaaaضربت رُسل كتف عمار قائلة بمرح :
- لأ بتعزف حلو أوي يا عمار !قال عمار بإعجاب واضح :
- و أنتي يا سولي بتعرفي ترقصي حلو أوي !أجابت بغرور مصطنع :
- هه ، أوف كورس يا بيبي أنت بتتكلم مع واحدة كانت بتاخد كورسات رقص أكتر ما بتاخدها للتعليم != يعني بتعرفي ترقصي أية تاني ؟ !
- شرقي !
و تبعتها بهزة من خصرها و هي تضحك بمرح ، تابعت :
- صلصةتبعتها بإحدي الحركات من رقصة الصلصة ، وقفت علي أطراف أصابعها قائلة و هي تلف حول نفسها :
- بالية !توقفت في مكانها بخفة و هي تقول :
- و بس !قال عمار بذهول :
- بجد ؟ != اه و الله !
صاح بحماس :
- أية رأيك ننزل نلعب شوية في الجنينة !قالت بحماس هي الأخري :
- أشطا مش عندي مانع ، بس أروح أغير الفستان دا الأول !توجهت للباب بخطوات متهادية لتشهق بعنف عندما وجدت ليث يقف أمام الباب ، قالت بتوتر :
- أنت أية اللي موقفك هنا != حاجة متخصكيش بس عموماً هريحك !
مال علي أذنها قائلة بنبرة ذات بحه مميزة :
- كنت بتفرج علي العرض الهايل دا ، بصراحة أرفع القبعة ليكي !